آفاق بيئية : محمد التفراوتي
تميز موسم الصيد 2014-2015 باستزراع 4.5 مليون من الأسماك اللاحمة بأوساط الصيد الرياضي من بينها :2 مليون من التروتة المحلية والقزحية. وقد تم خلال هذا الموسم استزراع 36من الأودية ،20 بحيرة طبيعية ومسطح مائي و15 حقينة سد. كما بلغ إنتاج الاسماك 15 ألف طن خلال الموسم الماضي بقيمة مالية تقدر ب150 مليون درهم .وقد ساهمت هذه العائدات في تحسين دخل مايقارب3000 صياد.
وعرف القطاع الخاص فقد خلال الموسم الفارط ارتفاع جد مهم في معدل انتاج الاحياء المائية ، )200 طن من أسماك البلطي، و 100 طن من سمك السلمون المرقط و 350 طنا من ثعبان البحر).
و بلغت عائدات قطاع تربية الأحياء المائية بالمياه القارية خلال هذا الموسم 1.8 مليون درهم،أي بارتفاع يقدرب 11.9بالمائة مقارنة مع الموسم الفارط .
واجتمعت لجنة الصيد بالمياه القارية،مؤخرا،برئاسة المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر الدكتور عبد العظيم الحافي بهدف اعتماد التدابير التنظيمية الخاصة بموسم صيد 2015-2016 و تقييم حصيلة موسم2014-2015.
واستعرضت أهم ما تم تفعيله بخصوص التوصيات السنة الفارطة وما أسفرت عنه. كما تم تقييم مدى تقدم مختلف البرامج والمشاريع التي قامت بها المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بخصوص تنمية قطاع الصيد وتربية الأسماك بالمياه القارية خلال موسم2015-2014 والمتعلقة بمشروع تهيئة المسطح المائي أمغاس 2 بمنطقة آزرو من أجل الرفع من الإنتاجية وكذا تحسين ظروف ممارسة الصيد.ثم إعداد خطة عمل وطنية 2015-2020 للمحافظة على سمك الثروتة المحلية والتي تنبثق عن برنامج المحافظة على الأسماك المحلية بالمياه البرية. و تفعيل مخطط تطوير الصيد وتربية الأحياء بالمياه البرية بجهة تادلة أزيلال عبر تطوير ثلاثة سلاسل إنتاجية بالمنطقة.
وتهم السلسلة الإنتاجية الأولى الصيد التقليدي بحقينات السدود عن طريق الرفع من إنتاجيتها من الأسماك. وتتمحور السلسلة الإنتاجية الثانية حول الصيد السياحي حيث تهم تطويرالصيد السياحي بالمنطقة عن طريق تهيئة أوساط الصيد وتحديد منتوجات سياحية ايكولوجية مرتبطة بالصيد وتسويقها لفائدة الساكنة المحلية. وفيما يتعلق بالسلسلة الإنتاجية الثالثة،فهي تروم تطوير تربية الأحياء المائية بالمياه البرية في المناطق القروية عن طريق تحديد المواقع المناسبة لوضع الأقفاص والتدريب على أفضل الممارسات في مجال تربية الأحياء المائية بالمناطق القروية وإنجاز مشاريع تجريبية لتقنيات تربية الأحياء المائية.
وتروم هذه المشاريع التي تشرف عليها المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ،في مجملها ، إلى تحقيق هدف جوهري يكمن في الجانب الاجتماعي على اعتبار أنه يتوخى تخفيف الضغط على بعض الموارد الطبيعية، عبر خلق أنشطة بديلة (الصيد) توفر دخلا إضافيا لساكنة هذه المناطق مما يجعلها قادرة على استعمال وسائل أخرى من شأنها الحد من الاستغلال المفرط لبعض الثروات الطبيعية كالغابات.
البرنامج العشاري 2014-2005
تتلخص أهم النتائج في :
– تجاوز إنتاج صغار الاسماك 13 مليونا في سنة 2014 مقارنة مع سنة 2004 التي لم يتجاوز فيها الانتاج مليونين.
– تجاوز الانتاج السمكي 15.000طن سنة 2014 بينما لم يتعدى سنة 2004 ،2.000 طن.
-ارتفاع عدد الصيادين ،حيث وصل عدد تراخيص الصيد في سنة 2014 ، 2716 ترخيصا مقارنة مع 2004 التي وصل فيها عدد التراخيص 866 ترخيصا.
-ارتفاع عدد الوحدات الخاصة لتربية الاسماك من 3 وحدات تنتج 100 طن من الاسماك في سنة 2004 إلى 9 وحدات حاليا تنتج 900 طن سنة 2014
-تعزيز التربية البيئية في محطة رأس الماء التي تستقبل سنويا 20.000 زائر منذ انتهاء أشغال التهيئة مع وضع برنامج بيئي تعليمي مكثف.
و اعتمادا على النتائج الايجابية المسجلة خلال العشاري الماضي ،بلورت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر مخططا عشاريا جديدا 2015- 2024راميا بالأساس إلى إعطاء دفعة قوية لتنمية هذا القطاع ، تسعى من خلاله هذه المندوبية السامية إلى الوصول إلى إنتاج000 50 طن سنويا مما سيشكل قيمة إضافية تقدر ب 750 مليون درهم سنويا، والرفع من عدد الصيادين الهواة إلى 7500 صياد وخلق أزيد من 10000 منصب شغل إضافي في مجال تربية الحياء المائية.
ويذكر أن اللجنة التدابير التنظيمية لموسم 2015-2016 اعتمدت افتتاح واختتام موسم الصيد لمختلف أصناف الاسماك واحترام فترات الراحة والتكاثر البيولوجي للأسماك.
ويشار أن افتتاح موسم الصيد بالسماح بصيد السلمونيات سينطلق من 15 مارس 2015 إلى غاية 04 أكتوبر 2015 ومن 10 ماي 2015 إلى غاية 21 فبراير 2016 بالنسبة لجميع الاصناف الأخرى.