استعراض لأهم أحداث سنة 2018 والإجراءات اللازمة لخلق عالم أكثر شمولاً واستدامة.

محمد التفراوتي4 يناير 2019آخر تحديث :
استعراض لأهم أحداث سنة 2018 والإجراءات اللازمة لخلق عالم أكثر شمولاً واستدامة.

آفاق بيئية  : البنك الدولي/ دونا ل. بارني و ديفياتشي وادوا

مع قرب انتهاء عام 2018، وصل الفقر المدقع إلى أدنى مستوى له في العالم، ولكن من المتوقع أن يصبح أكثر تركيزاً في منطقة واحدة. ونزح عدد قياسي من الأشخاص قسراً من منازلهم، فيما يؤكد تقرير جديد أن الوقت ينفذ للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. ومع ذلك، تساعد الابتكارات والتكنولوجيا في جلب الطاقة النظيفة إلى الملايين وربطمئات الملايين من الناس بالنظام المالي. وتخبرنا هذه الرسوم البيانية الـ 14 عن التحديات التي نواجهها، والإجراءات اللازمة لخلق عالم أكثر شمولاً واستدامة.  

 1- الفقر المدقع يشهد أدنى مستوياته في التاريخ المسجل

في عام 1990، كان أكثر من ثُلث سكان العالم يعيشون في فقر مدقع – أي يعيشون على 1.90 دولار أو أقل في اليوم. أما في عام 2015، وهي أحدث سنة تتوفر فيها بيانات دقيقة، فقد بلغت نسبة الفقر المدقع 10%، وهو أدنى مستوى له في التاريخ المسجل. فخلال العقود الثلاثة الماضية، انتشل أكثر من مليار شخص أنفسهم من براثن الفقر المدقع، وخفض نصف بلدان العالم معدلات الفقر المدقع إلى أقل من 3%.

وهذا هو أحد الإنجازات العظيمة في عصرنا هذا، لكن مازال أمامنا الكثير من العمل الذي ينبغي القيام به – فلا يزال 736 مليون شخص يعيشون في فقر مدقع، ووتيرة الحد من الفقر آخذة في التراجع، وسيكون من الصعب الوصول إلى من يعيشون في فقر مدقع. وارتفع معدل الفقر في المناطق التي تعاني من الهشاشة والصراع والعنف إلى 36% عام 2015 من 34.4% عام 2011، ومن المرجح أن يرتفع هذا المعدل.

2 – الفقر المدقع أصبح أكثر تركيزًا في أفريقيا جنوب الصحراء

على عكس معظم مناطق العالم، فإن إجمالي عدد الأشخاص الذين يعانون من الفقر المدقع في أفريقيا جنوب الصحراء آخذ في الارتفاع، من 278 مليون عام 1990 إلى 413 مليون عام 2015.  وفي عام 2015، كانت أفريقيا جنوب الصحراء تضم 27 بلدا من أفقر 28 بلدا في العالم، وكان عدد سكانها أكثر فقراً من أمثالهم في بقية بلدان العالم مجتمعة. ومن المتوقع أن تتجاوز نيجيريا الهند باعتبارها البلد الذي يعيش فيه معظم الناس في فقر مدقع، إذا لم يكن هذا قد وقع بالفعل. وفي حين أن متوسط ​​معدل الفقر في المناطق الأخرى كان أقل من 13% اعتباراً من عام 2015، فقد بلغ حوالي 41% في أفريقيا جنوب الصحراء. ووفقاً لمعدلات الفقر والرخاء المشترك لعام 2018، فإن العوامل التي تقف وراء ارتفاع مستويات الفقر في أفريقيا تشمل بطء معدلات النمو في المنطقة، والمشاكل الناجمة عن الصراع وضعف المؤسسات، وعدم النجاح في توجيه النمو نحو الحد من الفقر.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!