من موناكو إلى القطبين… منصة عائمة للعلم في مواجهة التحديات البيئية العالمية
آفاق بيئية: محمد التفراوتي
أطلقت مؤسسة Malizia، التي يرعاها الأمير ألبير الثاني أمير موناكو، سفينتها العلمية الجديدة “Malizia Explorer”، في مهمة بحثية ومناخية غير مسبوقة. تأتي هذه المبادرة في إطار التزام المؤسسة بدعم العلم والمناخ والمحيطات، وتوظيف الرياضة والابتكار من أجل بيئة مستدامة.
أهمية السفن العلمية
تمثل السفن العلمية عنصرا حيويا في فهم أعماق المحيطات والتغيرات المناخية المتسارعة. فهي تتيح للباحثين الوصول إلى مناطق نائية يصعب بلوغها عبر وسائل أخرى، وجمع بيانات دقيقة حول الغلاف الجوي والمحيطات والتنوع البيولوجي. وتعد سفينة Malizia Explorer مثالا جديدا لهذا النوع من الابتكار العلمي، حيث تجمع بين التكنولوجيا الحديثة والتصميم المستدام، ما يجعلها منصة مثالية لدعم أبحاث بيئية عالمية الطابع.
ستجوب هذه السفينة، المصممة على هيئة قارب شراعي حديث وعالي الأداء، عددا من المحيطات والبحار في رحلات علمية وتوعوية تمتد حتى القطبين، حيث تستضيف علماء وباحثين شبابا من عدة دول، بهدف تعزيز الوعي البيئي وجمع بيانات ميدانية دقيقة تسهم في فهم التغيرات المناخية والتنوع البيولوجي البحري.
وستجوب هذه السفينة، المصممة على هيئة قارب شراعي حديث وعالي الأداء، عدداً من المحيطات والبحار في رحلات علمية وتوعوية تمتد حتى القطبين، حيث تستضيف علماء وباحثين شبابا من عدة دول، بهدف تعزيز الوعي البيئي وجمع بيانات ميدانية دقيقة تسهم في فهم التغيرات المناخية والتنوع البيولوجي البحري.
نحو انخراط عربي في البحث البحري العالمي
في ظل التحديات المتصاعدة المرتبطة بتغير المناخ وندرة المياه وتهديد النظم البيئية البحرية، يبرز الدور المتزايد للسفن العلمية كأدوات استراتيجية لفهم التغيرات البيئية وإعداد سياسات قائمة على الأدلة. وتمثل مبادرة Malizia Explorer نموذجا يحتذى به في العالم الافريقي والعربي، حيث تعد المنطقة، خصوصا حوض المتوسط والخليج العربي، من أكثر المناطق هشاشة بيئيا.
إن تعزيز حضور الدول العربية في هذا النوع من المبادرات العلمية والتقنية، سواء عبر شراكات بحثية أو من خلال الاستثمار في سفن علمية وطنية، بات أمرا ملحا لضمان السيادة البيئية وتحقيق الأمن المائي والغذائي.