الطيور المائية والأراضي الرطبة في البحر المتوسط

قيد المدارسة العلمية في مؤتمر الدولي

آفاق بيئية: محمد التفراوتي

تحتضن مدينة أكادير، في الفترة من 27 إلى 29 نوفمبر 2024، الندوة الدولية التاسعة حول “الطيور المائية والأراضي الرطبة في البحر المتوسط”، التي ينظمها فريق البحث لحماية الطيور بالمغرب (GREPOM)، بالتعاون مع عدة مؤسسات محلية ودولية. شركاء. ويهدف هذا المؤتمر إلى تسليط الضوء على أهمية الأراضي الرطبة في البحر المتوسط، وهي نظام بيئي حيوي يواجه تهديدات متزايدة بسبب التحضر وتغير المناخ والاستغلال المفرط للموارد المائية.

القضايا البيئية للأراضي الرطبة

وسيُعقد هذا المؤتمر في وقت حرج بشكل خاص بالنسبة للأراضي الرطبة، كما أوضحت البروفسور رحيمو الحمومي، رئيسة GREPOM. وعلى الرغم من أن هذه المناطق موطن للتنوع البيولوجي الاستثنائي، إلا أنها تتعرض لضغوط لا تهدد الحياة البرية المائية فحسب، بل تهدد أيضًا المجتمعات البشرية التي تعتمد على هذه النظم البيئية في أنشطة مثل الزراعة وصيد الأسماك. وبالتالي فإن تدهور هذه المناطق يؤثر بشكل مباشر على الأمن الغذائي والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في مناطق البحر المتوسط.

وسيناقش خبراء من العديد من دول البحر المتوسط، بما في ذلك المغرب وفرنسا وإسبانيا وتونس، الوضع الحالي للأراضي الرطبة، والتحديات المتعلقة بإدارتها والحفاظ عليها، بالإضافة إلى الحلول الممكنة لقضايا المناخ. وستركز هذه المناقشات بشكل خاص على بيئة هذه المناطق وتراثها وأهمية التعاون بين مختلف أصحاب المصلحة المحليين والوطنيين والدوليين لضمان الحفاظ عليها.

برنامج غني بالعروض العلمية 

وسيشارك في هذا الحدث العلمي واسع النطاق أكثر من 150 باحثا ومديرا للمناطق الطبيعية وخبيرا. وسيتم تنظيم ستة جلسات عامة، بقيادة خبراء مشهورين، تتناول موضوعات مثل إدارة الأراضي الرطبة في مواجهة التغير البيئي، وأحدث التطورات العلمية في هذا المجال. ستوفر الجلسات المواضيعية والعروض التقديمية للأبحاث الحديثة نظرة عامة على التحديات والحلول في مجال الحفاظ على الأراضي الرطبة.كما سيتم إنشاء منصة عرض تقدم أدلة تعريفية للطيور المائية وملصقات توضح ثراء الحيوانات في الأراضي الرطبة بالمغرب. الهدف من هذا المعرض هو رفع مستوى الوعي العام بالتنوع البيولوجي الفريد لهذه المساحات وتعزيز الإجراءات الملموسة للحفاظ عليها.

يشار أن هذه الندوة تشكل فرصة ثمينة لتعزيز التعاون بين دول البحر المتوسط ​​وتشجيع التبادل المثمر للمعرفة والخبرة في مجال حماية البيئة.