منتدى الإعلام والتنمية

محمد التفراوتي30 أغسطس 2010Last Update :
منتدى الإعلام والتنمية

آفاق بيئية : بيروت

عقدت شعبة التنمية الاجتماعية في الاسكوا خلال فترة أربعة أشهر في العام 2010 ثلاثة منتديات إلكترونية حول المواضيع الاجتماعية التالية:  (1) “المشاركة في السياسات العامة” (من 1 تموز/يوليو ولغاية 30 آب/أغسطس 2010 (2) “الإعلام والتنمبة ” (من 1 آب/أغسطس ولغاية 30 أيلول/سبتمبر 2010 (3) “والإدماج الاجتماعي: نحو تحقيق مشاركة متكاملة في منطقة غربي آسيا” (من 1 أيلول/سبتمبر ولغاية 30 تشرين الأول/أكتوبر 2010). وقد شكلت هذه المنتديات منبراً لتبادل المعرفة، والخبرات،والأفكار،والتجارب الناجحة حول استراتيجيات تطبيقية يمكن اعتمادها في بهدف تعزيز المشاركة الحكومات والمجتمع المدنيفي عمليات السياسات العامة، وتعزيز دور الإعلام في المجال الاجتماعي، بالإضافة إلى تعزيز الاندماج الاجتماعي من خلال العملية التشاركية. وقد بلغ مجموع عدد المداخلات في هذه المنتديات 376 مداخلة قُدِّمَت من خبراء، وعاملين إجتماعيين وجهات معنية وصانعي سياسات من 11 دولة من دول العالم، تخلّلها آراء وتوصيات بنّاءة وُجّهت إلى الاسكوا وإلى الأسرة الدولية على حدٍّ السواء. وبهدف حث المشاركين على تقديم مداخلاتهم ومقترحاتهم ضمن هذه المنتديات، أدخلت الاسكوا مساهمات كافة المشاركين ضمن منافسة للفوز بـجائزة الاسكوا لأفضل مساهم في المنتديات الالكترونية ، فتم اختيار أفضل ثلاثة مساهمين من كل منتدى إلكتروني وتم منحهم على التوالي شهادة بلاتينية للفائز بالمرتبة الأولى، شهادة ذهبية للفائز بالمرتبة الثانية، شهادة فضية للفائز بالمرتبة الثالثة.

وفي ضوء النقاشات الناجمة عن المنتديات الإلكترونية الواردة أعلاه، أعدت الإسكوا تقريراً عن حصيلة هذه النقاشات ، وعن مقترحات المشاركين فيها .تضمن هذا التقرير مجموعة من التوصيات والاستنتاجات والدروس المستفادة المستخلصة من أعمال المنتديات الثلاثة، بالإضافة إلى تقييم موجز عن جدوى هذه المنتديات، والمعوقات التقنية التي واجهت تنفيذها.

المنتدى الثاني: الإعلام والتنمية

مما لا ريب فيه أن وسائط الإعلام تضطلع بدورٍ مركزي وجوهري في خلق بنية قوية للمجتمع المدني وتحقيق نجاحه، وذلك من حيث إيجاد بيئة مؤاتية للمجتمع المدني لزيادة وعي الناس حول التحديات الاجتماعية. إلا أنه يتعين على وسائط الإعلام أن تؤدي ثلاث وظائف متداخلة حتى تغدو شريكة في العملية التنموية، وهي التالي موجزها: أن تكون بمثابة قناة اتصال بين المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية؛ أن تروّج للتنمية الاجتماعية ولمساهمة الناس في رسم السياسات، وتنفيذها ورصدها؛ وأن تكون شريكاً ناشطاً في النقاشات ذات الطابع التنموي.

وتشكل وسائط الإعلام في منطقة غربي آسيا قناةً رئيسية للمؤسسات الحكومية لتبادل المشاريع والإنجازات والخطط المتوقعة في ما بينها وبين أوساطها. إلا أن استعانة المواطنين بوسائط الإعلام لإيصال آرائهم للحكومات حول أداء الخدمات العامة، وللتعبير لها عن احتياجاتهم، ما زالت ضئيلة ومحصورة. وبالتالي، لا يمكن وصف هذه الديناميكية بالحوار الحقيقي نظراً لتشتت آراء الناس والتي نادراً ما يأخذها صانعو القرار بعين الاعتبار. لذلك، بغية تعزيز مشاركة المجتمع المدني في النقاش التنموي ضمن وسائط الإعلام، ينبغي الاستثمار في الإعلام التنموي والإعلام القائم على المشاركة.

بهدف تعزيز النقاش سنطرح مجموعة من الأسئلة بغية حصر الأجوبة ضمن الموضوع المطروح وليس سواه. وبالتالي، وقبل الاستهلال بالأسئلة، لا بد من التذكير بمنهجية النقاش: فكما تعلمون، سيدوم النقاش الإلكتروني على مدى شهرين متتاليين، أي من 1 آب/أغسطس ولغاية 30 أيلول/سبتمبر 2010، وذلك بالتزامن مع المنتديَين الآخرَين المزمع عقدهما على هامش هذا المنتدى، مع العلم أن الأسبوع الأخير من المنتدى سيسنح أمامنا الفرصة لتلخيص الموضوع بشكلٍ سريع وللتطرق إلى مسائل إضافية في حال دعت الحاجة. وفي حين نشجّع مساهمة دول أعضاء الاسكوا في هذا المنتدى، إلا أن تركيزنا الجغرافي سيكون على المستوى الدولي، وبالتالي فنحن نرحّب بالتجارب الناجحة والمساهمات المُقدَّمة من مختلف دول العالم.

قبل الإجابة على الأسئلة المطروحة أدناه والاستهلال بالنقاش المفتوح، يرجى تقديم لمحة عامة ومختصرة عن وضع الإعلام في بلدكم.

أسئلة المنتدى الثاني:

إلى أي مدى تؤدي وسائط الإعلام في بلدكَ دوراً طليعياً وديناميكياً في قضايا التنمية الاجتماعية؟

كيف يمكن أن تعزز وتروّج وسائط الإعلام القضايا الخاصة بالتنمية الاجتماعية بغية إثارة الرأي العام بصورة أفضل وأعمق؟

هناك عدد لا يُستهان به من وسائط الإعلام االتي تفضّل الإبلاغ عن النشاطات السياسية والترفيهية عوضاً عن القضايا الخاصة بالتنمية الاجتماعية. ما هي برأيك الآليات التي يمكن أن تحثّ الإعلام على المشاركة في الشأن الاجتماعي وبالتالي تغطية القضايا التنموية؟

ما هي العوامل – الفردية والمؤسسية – التي تسمح لوسائط الإعلام بالتأثير على قرارات صانعي القرار والسياسات المُعتمدة، وما هي العوامل التي تحول دون ذلك؟ وكيف يمكن لوسائط الإعلام أن تساهم في فضّ النزاعات، إن لم يكن في الحؤول دون وقوعها؟

كيف يمكن تحسين دور وسائط الإعلام في مراكز صنع القرار؟ هل لديك أمثلة لاستراتيجيات، وتجارب ناجحة، وآليات محددة لتعزيز دور الإعلام في هذا الصدد؟

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Breaking News
error: Content is protected !!