شراكة دولية لتعزيز زراعة النخيل.. الإمارات والمكسيك تطلقان مهرجان التمور 2025

محمد التفراوتي26 يونيو 2025آخر تحديث :
شراكة دولية لتعزيز زراعة النخيل.. الإمارات والمكسيك تطلقان مهرجان التمور 2025

آفاق بيئية: محمد التفراوتي

في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها العالم في مجالات الأمن الغذائي والتغير المناخي، تبرز أهمية تعزيز التعاون الدولي لتطوير القطاعات الزراعية الحيوية، لا سيما قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور، الذي يشكل ركيزة أساسية للأمن الغذائي والاستدامة البيئية في العديد من الدول. وفي إطار هذه الرؤية الاستراتيجية، أبرمت الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، التابعة لمؤسسة إرث زايد الإنساني – ديوان الرئاسة، بروتوكول تعاون مشترك مع وزارة الزراعة والتنمية الريفية في المكسيك، لتنظيم المهرجان الدولي الرابع للتمور المكسيكية 2025، المزمع إقامته خلال الفترة من 27 إلى 29 نوفمبر 2025.

تأتي هذه المبادرة لتجسد جهود دولة الإمارات والمكسيك في تعزيز شراكات فاعلة تساهم في تطوير سلاسل القيمة الزراعية، وتبادل الخبرات والابتكارات الحديثة في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور، بما يحقق التنمية الزراعية المستدامة ويعزز الأمن الغذائي على المستويين الإقليمي والعالمي. ومن الناحية البيئية، تسهم هذه الشراكة في تبني ممارسات زراعية أكثر استدامة تقلل من الأثر السلبي للتغيرات المناخية، وتحافظ على الموارد الطبيعية، ما يعزز قدرة القطاع الزراعي على الصمود في وجه التحديات البيئية المستقبلية.

كما يمثل هذا التعاون نموذجا متقدما للعمل المشترك الذي يربط بين الدول المنتجة للتمور، لخلق منصة دولية تدعم الابتكار الزراعي وتسويق المنتجات الزراعية بطريقة تضمن استمرارية الإنتاج وتحسين جودة الحياة للمجتمعات الزراعية، مما يعزز الأمن الغذائي ويضمن تحقيق التنمية المستدامة في قطاع حيوي يتسم بأهمية اقتصادية واجتماعية وبيئية بالغة.

تأتي هذه المبادرة المتميزة في إطار جهود الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، التابعة لمؤسسة إرث زايد الإنساني – ديوان الرئاسة، التي تسعى إلى تعزيز التعاون الدولي وتنمية قطاع زراعة النخيل والتمور على الصعيد العالمي. ففي 25 يونيو 2025، تم توقيع بروتوكول تعاون مشترك مع وزارة الزراعة والتنمية الريفية في المكسيك، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي، لتنظيم المهرجان الدولي الرابع للتمور المكسيكية، المقرر إقامته في الفترة من 27 إلى 29 نوفمبر 2025.

شهد حفل التوقيع حضور سعادة “سانتياغو خوسيه أرجولو سانتوس”، المنسق العام لوزارة الزراعة المكسيكية، الذي عبر عن تقديره العميق للدعم الكبير الذي تقدمه دولة الإمارات لقطاع النخيل والتمور، مؤكدا أن هذا القطاع يلعب دورا محوريا في تعزيز الأمن الغذائي والتنمية الزراعية المستدامة على المستويين الإقليمي والدولي. كما أكد على قوة العلاقات الثنائية بين البلدين، واعتبر أن التعاون في القطاع الزراعي يعد بوابة لتحقيق رفاهية أكبر لشعبي الإمارات والمكسيك، وتعزيز الأمن الغذائي العالمي.

من جهته، أشاد “سانتياغو أرغويلو كامبوس”، المنسق العام بوزارة الزراعة والتنمية الريفية المكسيكية، بالمكانة الريادية التي وصلت إليها دولة الإمارات في مجالات زراعة النخيل وتصنيع وتسويق التمور، معبرا عن تطلعه لأن يشكل المهرجان منصة فعالة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون المستمر بين البلدين في هذا المجال الحيوي.

بدوره، أكد الأستاذ الدكتور عبد الوهاب البخاري زائد، الأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، أن توقيع هذا البروتوكول يعكس الثقة الدولية المتزايدة التي تحظى بها الجائزة كمنصة عالمية رائدة في دعم التنمية الزراعية المستدامة وتعزيز الشراكات الدولية. وأشار إلى أن المهرجان الدولي الرابع للتمور المكسيكية 2025 سيشكل محطة جديدة ضمن سلسلة المهرجانات التي تنظمها الجائزة في الدول المنتجة للتمور، بهدف دعم تبادل الخبرات، وتطوير سلاسل القيمة، وفتح آفاق أوسع لتسويق التمور المكسيكية على الصعيدين الإقليمي والعالمي، بما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والزراعية المستدامة.

ويعكس هذا التعاون الدولي بين الإمارات والمكسيك حرص الجانبين على تعزيز الاستدامة البيئية من خلال تبني تقنيات زراعية حديثة تساهم في تقليل الأثر البيئي وزيادة الإنتاجية، مما يعزز القدرة على مواجهة التحديات البيئية العالمية مثل التغير المناخي وندرة المياه.

بهذا الشكل، يؤكد المهرجان الدولي للتمور المكسيكية 2025 على الدور المحوري للابتكار والشراكة الدولية في تعزيز الأمن الغذائي والتنمية الزراعية المستدامة، ليكون نموذجا ناجحا للعمل المشترك يثري التجارب ويرسخ أسس التعاون الزراعي العالمي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!