آفاق بيئية : طنجة
أصدر المكتب التنفيذي للمرصد حماية البيئة و المآثر التاريخية بطنجة بلاغا استنكاريا حول المحمية الطبيعية بالرهراه .
ويتابع المرصد حماية بكثير من القلق الترامي المستمر على غابات المدينة و مساحاتها الخضراء و بشكل خاص المحمية الطبيعية بالرهراه و التي تشكل جزءا أساسيا من غابة المنطقة.
في هذا الإطار، و بناءا على قيام شركة خاصة بمباشرة البناء في الموقع المذكور قام المرصد بزيارتين لعين المكان كما قام بمراسلة مختلف المصالح المعنية المرتبطة بهذا الموضوع لإستجلاء الحقيقة و تقصي الوقائع. و بالرغم من أن المرصد تلقى تطمينات رسمية و قاطعة بخصوص معالجة هذا الملف عن طريق الحفاظ على الموقع المذكور كمحمية طبيعية، إلا أن الأخبار المتواترة حول اعتزام أصحاب المشروع الاستمرار في البناء في الموقع المذكور يدفع المرصد إلى إعادة التذكير بموقفه الثابت بهذا الخصوص، و الذي عبر عنه خلال ندوة تقديم التقرير السنوي الثاني يوم الخميس 17 أبريل 2014. و في هذا الخصوص، يؤكد المرصد على ما يلي:
– ادانته و شجبه لإستمرار محاولات استئناف عملية البناء في الموقع المذكور ضدا على القانون و المنطق و في تحد سافر لأبناء طنجة و قواها الحية.
– اعتبار غابات طنجة و على رأسها غابات منطقة الراهراه و بوبانة و مسنانة مناطق منكوبة و رهينة لبعض وحوش العقار و سماسرتهم الذين حولوها الى مساحات اسمنتية بشعة و قنابل سكانية موقوتة.
– دعوته جميع الجهات المعنية، من سلطات ولائية و مجلس جماعي و مندوبية المياه و الغابات و المفتشية الجهوية للتعمير وإعداد التراب الوطني والوكالة الحضرية لطنجة بتحمل مسؤولياتها، و تحديد المسؤولين عن الجرائم البشعة التي تتعرض لها غابات طنجة على مرأى و مسمع من الجميع.
– تذكيره بالتزامات الجميع في ظل برنامج “طنجة الكبرى” المحتاجة الى غاباتها و مناطقها الخضراء، و تناقض ذلك مع بعض القرارات السيئة الذكر كمحاولة اجتثاث محمية السلوقية و بعدها التآمر على الموقع البيئي للنادي الملكي للفروسية و الآن محاولة الترامي “العشوائي/المرخص” على محمية الرهراه.
– احتفاظه بجميع خياراته الممكنة من أجل حماية هذا الموقع المتميز، و دعوته جميع الهيئات السياسية و النقابية و الحقوقية و الجمعوية و الإعلامية و عموم ساكنة المدينة إلى التعبئة و اليقظة لحماية ما تبقى من غابات المدينة و مناطقها الخضراء.
إن مرصد حماية البيئة و المآثر التاريخية إذ يثمن جهود أي طرف حاول أو يحاول حماية البيئة و الغابة و الحفاظ عليها، يؤكد بالمقابل أن زمن “السيبة البيئية” ولى إلى غير رجعة، و يأسف لجشع و بؤس منطق بعض المنعشين العقاريين و أقنانهم الذين يصرون على معاكسة القانون و الواقع و مصالح المدينة و مستقبلها.