إطلاق سلحفاة بحرية معرضة للإنقراض إلى البحر

محمد التفراوتي11 أغسطس 2013آخر تحديث :
إطلاق سلحفاة بحرية معرضة للإنقراض إلى البحر

solahfate

قامت جمعية أصدقاء البيئة بإطلاق سلحفاة بحرية معرضة للإنقراض إلى البحر في ليلة العيد.

آفاق بيئية : أوضحت رئيسة مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة رئيسة الفريق البحريني لإنقاذ السلاحف البحرية د.خولة المهندي أن هذه السلحفاة قد تم تصنيفها على أنها تنمني إلى فصيلة اللوقر هيد (Logger Head) وأنها عندما أطلقت كانت تزن  75 كجم.  وأكدت أن هذه هي السلحفاة التي أنقذتها جمعية أصدقاء البيئة بالتعاون مع سكنة مدينة أمواج، ومع جمعية الصيادين ومع الإدارة العامة للثروة البحرية ومع المجلس الأعلى للبيئة ومع إدارة البيطرة ومستشفى الملك حمد الطبي قبل ثمانية أشهر وهي السلحفاة التي أعلنت أصدقاء البيئة أنها سلحفاة البحرين بسبب ما أظهرته البحرين أفرادا وهيئات من اهتمام وحب وتعاون لأجل إنقاذها حين كانت تظهر طافية في بحر خليج أمواج لمدة طويلة بلا حراك وبدأت عملية الإنقاذ باتصال أجرته سيدة أجنبية من ساكني مدينة أمواج أبلغت من خلاله جمعية أصدقاء البيئة بما رأته وسألتهم إن كان ذلك يعني أن السلحفاة مريضة أو إن كان بالإمكان عمل شيء لها، ومن ثم بدأت عملية استغرقت أكثر من أربع ساعات لإنقاذ السلحفاة وانتشالها من البحر وأخذها إلى مكان آمن لبدء معاينتها والعناية بها. كما ذكرت رئيسة جمعية أصدقاء البيئة أن تعاونا دوليا كبيرا ساهم في إنقاذ السلحفاة البحرية من خلال عدد من الشبكات العلمية التي ساندت فريق الإنقاذ في محاولة معرفة مشكلة السلحفاة ومن ثم محاولة علاجها، وبالفعل أدت تلك الجهود المكثفة إلى إنقاذ السلحفاة وتجهيزها للإطلاق في البحر من جديد، الأمر الذي تم في ليلة العيد بتنسيق قريب مع الثروة البحرية وموظفيها المتفانيين الذين لم يتخلوا عن مساندة الجمعية حتى خارج أوقات الدوام الرسمي وفي ليلة العيد بالذات.

وشددت على شكر أعضاء جمعية أصدقاء البيئة ممن بذلوا جهودا كبيرة خلال الأشهر الثمانية الماضية وفي ليلة الإطلاق بالذات وأفادت أن أصدقاء البيئة وأحلافهم أطلقوا اسم “موج” على السلحفاة البحرية.

 جمعية أصدقاء البيئة – البحرين تقيم عملية الإطلاق بأنها كانت ناجحة وأن الفريق المشارك في العملية أظهر تطورا كبيرا في التعامل مع السلحفاة بعد أشهر من بدء تركيز الجمعية على رصد وإنقاذ السلاحف البحرية المصابة في برنامج منظم مكمل لمشاريع سابقة في نفس الاتجاهات بدأت من عام 2002. وتشيد بكل من أسهم في إنقاذ السلحفاة البحرية وتؤكد أن هذا هو ضمن سلسلة الجهود العالمية لإنقاذ السلاحف البحرية المعرضة للإنقراض في كل مكان، وتعد مثل هذه الجهود عبادة لله تمارس فيها الرحمة والرفق التي هي من أساسات التعاليم الإسلامية وتعد جزءا من تحمل الإنسان للأمانة  التي تحملها أمام الله، ناهيك عن الأهمية البيئية للحفاظ على السلاحف البحرية.

 تناشد جمعية أصدقاء البيئة كل من يشاهد سلحفاة بحرية مصابة أن يسارع بالاتصال بجمعية أصدقاء البيئة والإبلاغ فقد يكون ذلك فرصة لإنقاذ سلحفاة بحرية تعرضت لإصابات أو مرض قد يودي بحياتها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!