دبي تستضيف المؤتمر العربي للاستدامة مارس المقبل

محمد التفراوتي17 ديسمبر 2012آخر تحديث :
دبي تستضيف المؤتمر العربي للاستدامة مارس المقبل

تحت رعاية محمد بن راشد وبحضور 30 دولة

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، رعاه الله، ينظم ويستضيف المجلس الأعلى للطاقة في دبي المؤتمر العربي للاستدامة في دبي خلال مارس المقبل بحضور حوالي 30 دولة.

وأوضح سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الاعلى للطاقة في دبي أن الهدف من تنظيم هذا المؤتمر في دبي الإعداد لمظلة عربية وإقليمية موحدة للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة بشأن التنمية المستدامة ( ريو + 20 ) والمقرر انعقاده في البرازيل في شهر يونيو من العام المقبل، جاء ذلك خلال توقيعه مذكرة تفاهم لتوفير إطار تنظيمي وتيسير التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدى الدولة بشأن الاعداد للمؤتمر العربي للاستدامة، حيث وقعت الدكتورة أليسار سروع المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم للبرنامج في الدولة على الاتفاقية.

محاور المؤتمر

ويأتي توقيع المذكرة ضمن التحضيرات لمؤتمر الأمم المتحدة المقبل بشأن التنمية المستدامة (ريو 20)، حيث يتولى البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة المعالجة والتصدي للتحديات العالمية الخاصة بتغير المناخ والاستدامة البيئية المتعلقة بالسياسات المتكاملة والأطر من اجل الوصول إلى مصادر طاقة أكثر أمناً تتسم بانخفاض الانبعاثات الكربونية، وستكون الدولة مشاركا وعضوا أساسيا في تقديم أوراق العمل حول المحاور الخمسة التي يتضمنها المؤتمر والممثلة في الطاقة والبيئة والمواصلات والكربون وإدارة المياه.

وقال الطاير: (ان توقيع هذه المذكرة يأتي انسجاماً مع استراتيجية حكومة دبي في تعزيز التنمية المستدامة، وتماشياً مع استراتيجية المجلس الأعلى للطاقة في دبي والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة اللذين يتشاركان في الأهداف ذاتها المتمثلة في دفع عجلة التنمية المستدامة من خلال اعتماد استراتيجيات تساعد على التصدي للتغيّرات المناخية من خلال تبني أفضل الممارسات والبرامج الفعالة ورؤى واهداف واضحة المعالم لضمان ادارتها بكفاءة مع الحفاظ على البيئة من التلوث.

حيث تمثلت احدى مبادرات المجلس الاعلى للطاقة في دبي في ايجاد 5 % من القدرة الانتاجية المركبة من الكهرباء عام 2030 باستخدام الطاقة المتجددة وهذا الرقم قابل للتغير وفق الظروف حيث من المتوقع أن يتم إنتاج 1% من الطاقة المتجددة في العام 2020، وزيادتها مع مرور الوقت لتطور التكنولوجيا وانخفاض تكلفتها التي تعتبر من أغلى سبل إنتاج الطاقة).

وأوضح الطاير انه تم الاتفاق على التنسيق بين المجلس والبرنامج من اجل تنظيم واستضافة المؤتمر العربي للاستدامة بهدف دعم التنمية المستدامة وكذلك تطوير البوابة الالكترونية الخاصة بمراقبة الانبعاثات الغازية، والذي من شأنه تعزيز ودعم تحول إمارة دبي إلى منطقة تتسم بانخفاض الانبعاثات الكربونية في ضوء التحضيرات لمؤتمر الأمم المتحدة القادم للتنمية المستدامة “ريو + 20”.

دعم لرؤية دبي

وقال الطاير: (استضافة المؤتمر تشجيع ودعم لرؤية الامارات 2021 للنمو المتوازن من خلال المصادر المستدامة للطاقة ولضمان اضطلاع دولة الامارات بدور هام من اجل ايجاد بدائل وخيارات متجددة، بالإضافة للتطلع الى ما يتخطى النماذج الاقتصادية التقليدية واعتماد توجهات اكثر مرونة من اجل اقتصاد متنوع مستدام، وسيشكل ذلك واحدا من اهم محاور “المؤتمر العربي للاستدامة ” الذي سيحضره خبراء تغير المناخ واكاديميون من مؤسسات حكومية وخاصة من اكثر من 20 دولة، اضافة الى ممثلين حكوميين من البلدان العربية، ما نأمل معه حدوث نقلة نوعية في مسيرة التنمية المستدامة خاصة وان هذا المؤتمر سيكون بمثابة منصة لتبادل الرؤى والخبرات وأفضل الممارسات لاستنباط أفضل الحلول والافكار المبتكرة، اصراراً على قهر التحديات الراهنة في مجال التنمية المستدامة وترجمتها الى فرص واعدة لمستقبل مستدام).

من جهتها، قالت الدكتورة أليسار سروع- المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدى الدولة: (يشكل المؤتمر العربي للاستدامة فرصة للأطراف المعنية لتقييم فرص التنمية المستدامة بصفة عامة، ومعالجة التحديات الناشئة عن التغييرات المناخية في المنطقة ككل).

وأضافت: (نحن فخورون جدا لمشاركتنا في هذه المبادرة فضلا عن تعاوننا مع مؤسسات مرموقة مثل رئيس المجلس الاعلى للطاقة في دبي وجامعة الأمم المتحدة والتي نحن على ثقة ببلورة هذه الرؤية على أرض الواقع).

تقليل الانبعاثات الكربونية بـ 1.7 مليون طن

صقال سعيد الطاير ان العمل يجري حاليا في تنفيذ المراحل الرئيسية لإقامة اول مشروع لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في دبي خلال العام المقبل 2012 ، وعلمت “البيان” انه تم استكمال الدراسات الخاصة بالتمويل ما يفتح اكبر الفرص لتنفيذ المشروع، كما يستعد مركز دبي المتميز لضبط الكربون لبناء 10 مشاريع حيوية سيتم الانتهاء منها في منتصف العام المقبل من شأنها تقليل الانبعاثات الكربونية بقدرة 1.7 مليون طن سنويا ما يوفر مصدرا للدخل المحلي من خلال بيع رصيد الكربون الوطني للدول الاخرى التي يمكنها الاستفادة من هذا الرصيد في مقابل مالي مدفوع للإمارة.

ومن ضمن هذه المشاريع توليد بخار الغاز الحيوي في مصنع للورق قائم في دبي. ويطمح المركز إلى الحصول على 5 ملايين من وحدات خفض الانبعاثات في العام 2015 وضعف هذا الرقم بحلول العام 2020.

وأوضح نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي أن الخطط الموضوعة لإنتاج الطاقة في دبي بحلول العام 2030 سيكون 71% منها من الغاز الطبيعي و12 % على الطاقة النووية و12% على الفحم النظيف و5 % على الطاقة المتجددة وذلك طبقا لاستراتيجية الطاقة في الامارة للعام 2030، مشيرا إلى أن المجلس يقوم بدراسات حالية لمشاريع إنتاج الطاقة بالفحم على أن يتم البدء في المشاريع في مرحلة ثانية بناء على نتائج الدراسات. اتفاق

أكد سعيد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي ان المجلس اقر سياسة استجلاب الكهرباء المولدة من محطات الطاقة النووية التابعة لمؤسسة الامارات للطاقة النووية بواقع 2000ميجاوات خلال 4 سنوات من بدء الانتاج المتوقع في العام 2017 وذلك على مراحل تبدأ الاولى بـ 500 ميجاوات.

وقال الطاير في تصريحات خاصة لـ “البيان” انه تم الاتفاق على تنفيذ هذه السياسة بصفة مبدئية مع مؤسسة الامارات للطاقة النووية على ان يكون التنفيذ مرتهنا بأمور تجارية بحته، موضحا ان المجلس الاعلى للطاقة في دبي اقر كذلك الابقاء على خيار انتاج الكهرباء من محطات الطاقة النووية في الامارة مستقبلا مع الحرص على متابعة ودراسة التطورات التكنولوجية وارتفاع معدلات الامان في محطات الطاقة النووية على المستوى العالمي مستقبلا على المدى المتوسط والطويل.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!