آفاق بيئية: محمد التفراوتي
يشهد العالم اليوم ثورة رقمية غير مسبوقة، تقودها تقنيات الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والطاقة المتجددة، والتعليم الرقمي، ما يفرض على الدول والمؤسسات إعادة التفكير في نماذج التنمية المستدامة والابتكار المسؤول.
في هذا السياق، احتضنت مدينة مراكش من 19 إلى 21 نوفمبر 2025 فعاليات المؤتمر الدولي الرابع للتكنولوجيات المتقدمة (ICAT’2025)، المنظم من طرف جامعة القاضي عياض بشراكة مع مؤسسات وطنية ودولية مرموقة، تحت شعار: “التحول الرقمي عبر جميع القطاعات”.
وسيتدارس المشاركون خلال المؤتمر أحدث الابتكارات الرقمية التي تعيد رسم ملامح المستقبل، من خلال التركيز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في خدمة التنمية الصناعية والاقتصادية، وأنظمة الطاقة الذكية والمتجددة كمدخل للانتقال نحو اقتصاد أخضر، إلى جانب التعليم الرقمي باعتباره رافعة لبناء الكفاءات في العصر التكنولوجي. كما ستناقش قضايا الأمن السيبراني في ظل التحول الرقمي الشامل، وسبل تعزيز الاستدامة والتحول الأخضر عبر المدن الذكية والتقنيات البيئية، بما يجعل المؤتمر منصة جامعة لتبادل الخبرات وتطوير حلول مبتكرة تخدم التنمية المستدامة.

حضور دولي واسع
سيشتمل المؤتمر على أكثر من 200 باحث وخبير وأستاذ جامعي ومهني من المغرب وفرنسا والولايات المتحدة وإسبانيا ومصر وكندا وغيرها، ليشكل منصة عالمية لتبادل الخبرات ومناقشة أحدث الابتكارات الرقمية التي تعيد رسم ملامح المستقبل.
دعم الشباب والبحث العلمي
منح المؤتمر فرصة مميزة لطلبة الدكتوراه والباحثين الشباب لعرض نتائج أبحاثهم أمام خبراء دوليين، بما يعزز إشعاع جامعة القاضي عياض ويكرّس دور المغرب كمركز إقليمي للبحث والابتكار في التقنيات المتقدمة.

وينتظر أن يسهم المؤتمر في رسم ملامح المغرب الرقمي في أفق 2030، عبر تعزيز الشراكات بين الجامعة والقطاع الصناعي، ودعم الابتكار المسؤول لخدمة التنمية المستدامة.




































