سقوط نيازك جديدة بجهة “الزاك” المغربية

محمد التفراوتي1 يوليو 2019آخر تحديث :
سقوط نيازك جديدة بجهة “الزاك” المغربية

آفاق بيئية : محمد التفراوتي

سقط نيزك ، في الاسبوع الماضي، بمنطقة لحمادة بمدينة الزاك لمغربية وبالضبط في الجماعة القروية لحطيبة .

وفي حديث مع الدكتور عبد الرحمان إبهي  ، رئيس مختبر دراسة  البلورات والمعادن”، في كلية العلوم بجامعة “ابن زهر”

أكد أن أحد شهود العيان رأى المشهد  وقال : “كانت الكرة أولا لونها أزرق برتقالي قبل أن تتحول إلى اللون الأحمر ، وتضيء المنطقة بأكملها وتفتت إلى عدة قطع بعد انفجار كبير ، ليعم المكان دخان أبيض”.

وأضاف الدكتور إبهي أنه تم العثور على أكبر جزء حتى الآن ، يزن كيلوغرام واحد ، في حين يتراوح وزن معظم الأجزاء  بين 60 و 30 غرام ، معربا عن خالص تشكراته للسيد  بشيخ مولود من مدينة السمارة على مساعدته في جمع المعلومات والعينات.

وتوضح الدراسة البتروغرافية لشظية ، استعادها مختبر النيازك بجامعة ابن زهر ، أن النيزك عبارة عن “كوندريت” (chondrite) عادي من النوع L6 وأن قشرة الانصهار المحيطة بالنيزك لا تزال سليمة وسوداء ، وهي تدل على أن سقوطه حديث جدا. ويأتي هذا النيزك “الشوندريت العادي” من حزام الكويكبات. ويمكن أن يتراوح من بضعة أمتار إلى عدة عشرات أو حتى مئات الآلاف من الكيلومترات ، ويدور بين المريخ والمشتري ، ويصطدم مع بعضها البعض ، وتتحرر بعض القطع التي يمكن أن تتجول لفترة طويلة في الفضاء لتنهي سباقها نحو الأرض وتعطي نيازك كويكبات.

 وتعد “كوندريت  (chondrite) من  أقدم المواد في النظام الشمسي وهي المصدر الرئيسي لمعلومات العلماء حول ظروف تكوين الشمس والكواكب. و من المقرر أن تكتمل الدراسة الاستكشافية وسيتم تتبع مجال توزيع أجزاء الشظايا هذا النيزك في الفضاء ، وبالتالي الكشف عن خريطة حقل النيزك المتناثر وذلك من خلال بعثة استكشافية مزودة بمعدات الملاحة الحديثة وأجهزة الكشف والتي شكلها أعضاء مختبر النيازك بجامعة ابن زهر.  

ويتزايد الاهتمام بسقوط النيازك بالمغرب من قبل الباحثين وصيادي النيازك في البراري المغربية . يشار أن جنوب المغرب مشهور عالميا بسقوط النيازك. وأن أكثر من نصف المنشورات العلمية حول الصخور خارج كوكب الأرض كتبت انطلاقا من النيازك المغربية  ، يؤكد البروفسور إبهي رئيس متحف النيازك بجامعة ابن زهر . وسيتم إضافة نيزك “لحبيطة 2019” (اسم مبدئي) من منطقة الزاك إلى قائمة النيازك التي سقطت  في المغرب. وشهد المغرب هذه السنة سقوطين مهمين لبعض النيازك ، يستوجب التفكير بعناية في إنشاء متحف وطني للحفاظ على هذا التراث السماوي ، لأن المغرب بلد النيازك. والنيازك المغربية القليلة التي بقيت في البلاد هي جزء من بعض المجموعات الخاصة أكبر . وأن مجموعة من النيازك في المغرب مملوكة للمتحف الجامعي للنيازك  في أكادير.

ويذكر أنه  على مدار الثمانين سنة الماضية ، تم تسجيل 22  نيزك  في المغرب ، تسعة عشر منها موثقة وتسمى “دوار مكيلا” (1932) ، واد الحجار (1986) ، زاك (1998 أ ، إيتقي ( 1990) ، بنسور (2002) ، أم درايكا (2003) ، بنجوير (2004) ، تمداخت (2008) ، تيسينت (2011) ، إزرزار (2012) ، أوسريد (2012) ، أم درايجا (2013) ، محبس أريض ، (2013) ) ، تيكرت (2014) ، فم لحسن ، تينجداد (2014) ، سيدي علي أو عزة (2015) ، أوديات سبعا (2016) ، خنج لجواد (2017) ، قصر الكوران (2018) وكلتة زمور (2018).

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!