بوابة إلكترونية لرصد الغابات

محمد التفراوتي31 يناير 2020آخر تحديث :
بوابة إلكترونية لرصد الغابات

أول بوابة شاملة لتتبع الدعم الدولي لتنمية القدرات في مجال رصد الغابات

تعزيز المعلومات عن الغابات لاتخاذ إجراءات مناخية أقوى

 

آفاق بيئية: روما

 أطلقت المبادرة العالمية لرصد الغابات اليوم بوابة إلكترونية أول منصة شاملة من نوعها لتتبع الدعم الدولي لتنمية قدرات البلدان النامية في مجال رصد الغابات من أجل مواجهة التغير المناخي.

وتعتبر بوابة جرد أنشطة المبادرة العالمية لرصد الغابات منصة شاملة توفر معلومات يسهل الوصول إليها بشأن أكثر من 400 نشاط لرصد الغابات في 70 دولة نامية عبر إفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. ويمكن للمستخدمين البحث عن المعلومات حسب البلد أو المنطقة، ونوع أنشطة رصد الغابات، والجهات المانحة.

وتعليقاً على ذلك، قال هيروتو ميتسوجي، المدير العام المساعد لقطاع الغابات في الفاو: “إن جمع ونشر معلومات أفضل عن الغابات أمر أساسي للجهود التي تبذلها البلدان والمجتمع الدولي لمواجهة تغير المناخ بشكل هادف وفعال”.

وستساعد البوابة الحكومات والجهات المانحة على تحديد الفجوات وتقاسم الموارد وتجنب التداخل واستكشاف الفرص لإقامة شراكات جديدة لتعزيز مواجهة التحديات التي تواجهها البلدان عند قيامها بتطوير نظمها الوطنية لرصد الغابات.

وتم تصميم البوابة، التي تشكل إنجازاً بارزاً للشراكة مع المبادرة العالمية لرصد المناخ، وتعبئة بياناتها من قبل الشركاء الذين يقودون المبادرة بمن فيهم أستراليا وألمانيا والنرويج والمملكة المتحدة وبرنامج “SilvaCarbon” التابع للحكومة الأمريكية واللجنة الدولية المعنية بسواتل رصد الأرض ووكالة الفضاء الأوروبية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والبنك الدولي. وسيتم متابعة المنصة والحفاظ عليها من قبل مكتب المبادرة العالمية لرصد الغابات، الذي تستضيفه الفاو، بتمويل من أستراليا والنرويج.

وتعرض البوابة معلومات من كبار شركاء تطوير رصد الغابات في العالم، بما في ذلك الحكومات الوطنية والعاملين في مجال التنمية ووكالات الفضاء وخبراء الغابات.

وتعتبر البوابة الإلكترونية مثالاً على التعاون الناجح وتبادل المعلومات المفتوح، وهي أساسية في عصر تغير المناخ العالمي الذي تتزايد فيه البيانات الجغرافية المكانية والمعلومات الأخرى المتنوعة والقابلة للاستخدام.

ما أهمية رصد الغابات؟

تواجه البلدان ضغوطاً متزايدة لتوفير معلومات حديثة وشفافة عن الغابات وانبعاثات غازات الدفيئة تلبي الأهداف والغايات الدولية، بما في ذلك الأهداف الموضوعة بموجب اتفاق باريس بشأن تغير المناخ وخطة عمل التنمية المستدامة 2030، وخاصة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما الهدفين 13 و15.

تعمل البلدان النامية على بناء نظم وطنية لرصد الغابات تدمج أحدث التقنيات في مجال الاستشعار عن بعد وعمليات المراقبة الأرضية لرصد التغيرات في حجم الغابات وحالتها.

إزالة الغابات وتدهورها في المناطق المدارية يسهم بشكل كبير في تغير المناخ. وبحسب تقرير حول تغير المناخ والأراضي الصادر عن الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ (أغسطس/ آب 2019)، تشكل الغابات واستخدام الأراضي حوالي 13 بالمائة من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي يسببها الإنسان. وينتج معظم هذه الانبعاثات عن إزالة الغابات وتدهورها.

ومع ذلك، فإن تشجير الأراضي والإدارة المستدامة للغابات والحد من إزالة الغابات تجعل الغابات واحدة من أهم الحلول العاجلة وأكثرها فعالية من حيث التكلفة للحد من تغير المناخ، إذ تعمل الغابات على تنقية الجو من كميات كبيرة من الكربون أثناء نموها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!