استضافت البرازيل هذه السنة مباريات كأس العالم في كرة القدم لمدة شهر تقريباً، من 12 حزيران (يونيو) إلى 13 تموز (يوليو). ومن المفيد إلقاء نظرة على جوانب من الأثر البيئي لأحد أكبر الأحداث الرياضية في العالم. فقد أشارت التوقعات الى أسفار يقوم بها أكثر من ثلاثة ملايين ونصف مليون سائح محلي ودولي داخل البرازيل أثناء المباريات، تنتج أكثر من 50 في المئة من الـ2,7 مليون طن من مكافئ ثاني أوكسيد الكربون الناجمة عن بطولة كأس العالم.
هنا بعض الاجراءات التي اتخذها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والحكومة البرازيلية لموازنة بعض النتائج البيئية السلبية للمباريات:
1 يستمد الملعب الوطني الجديد في برازيليا 2.5 ميغاواط من الطاقة الشمسية من 1500 لاقطة شمسية تزنّر سطحه. كذلك ركبت أنظمة شمسية في ملاعب أخرى خصصت لمباريات كأس العالم في أنحاء البرازيل، بحيث يبلغ مجمل القدرة الشمسية 5,4 ميغاواط.
2 تحمل جميع الملاعب الـ12 شهادة الريادة في الطاقة والتصميم البيئي (LEED) للمرة الأولى في تاريخ كأس العالم.
3 تم تزويد الملعب الوطني في برازيليا بمصابيح صديقة للبيئة، وشبكة ري للمساحات الخضراء بمياه الأمطار، ومِبْولات «ذكية» تضخ المياه إليها أثناء فترات الاستراحة خلال المباريات.
4 شجع «فيفا» التنقل الصديق للبيئة بين الملاعب، والممارسات السياحية المستدامة، من خلال تطبيق هاتفي يدعى «مبادرة جواز السفر الأخضر» (GPI).
5 باشرت الحكومة البرازيلية مقايضة الانبعاثات الكربونية، وقايضت قبل بدء المباريات 115 ألف طن من الكربون من خلال «تبرعات» مقايضة من شركات تم منحها «خاتماً أخضر» خاصاً بكأس العالم.
إضافة إلى ذلك، أعرب أكثر من 90 في المئة من البرازيليين الذين تم استطلاعهم عن رغبتهم في «كأس عالم خضراء». وهذا أحد أسباب اختيار الأرماديلو البرازيلي «فوليكو» رمزاً لكأس العالم 2014، وهو حيوان ثديي مدرّع مهدد بالانقراض.
(ينشر بالتزامن مع مجلة “البيئة والتنمية” عدد تموز/آب – يوليو/أغسطس 2014)