المنتدى العربي للتمويل من أجل التنوع البيولوجي: منصة إقليمية لتعزيز الشراكات وحلول مبتكرة

محمد التفراوتي8 سبتمبر 2025آخر تحديث :
المنتدى العربي للتمويل من أجل التنوع البيولوجي: منصة إقليمية لتعزيز الشراكات وحلول مبتكرة

آفاق بيئية: محمد التفراوتي

من المقرر أن يحتضن مقر الأمم المتحدة في بيروت يومي 17 و18 شتنبر 2025 فعاليات المنتدى العربي للتمويل من أجل التنوع البيولوجي، في إطار منصة إقليمية أُطلقت سنة 2023 لتعزيز التعاون حول أولويات حماية التنوع البيولوجي في المنطقة العربية ومواجهة تحديات التغيرات المناخية. ويأتي هذا الملتقى بدعم من حكومة السويد، ليؤكد على أهمية الاستثمار في مستقبل بيئي مستدام للأجيال القادمة.

أهمية الملتقى وسياقه الاستراتيجي

يناقش المنتدى الروابط الحيوية بين التنوع البيولوجي والتغير المناخي والأمن الغذائي والمائي، بالإضافة إلى الانتقال الطاقي المستدام. ويشكل المنتدى فرصة لإعادة التفكير في كيفية تحويل السياسات البيئية إلى مشاريع قابلة للتنفيذ والتمويل، بما يعزز صمود المجتمعات ويحمي الموارد الطبيعية الفريدة في المنطقة العربية.

كما يسلط الملتقى الضوء على الأبعاد الاستراتيجية للتمويل البيئي، من خلال تشجيع آليات مبتكرة تجمع بين القطاعين العام والخاص، وتفتح المجال أمام استثمارات خضراء تقلل المخاطر وتحقق استدامة طويلة المدى.

محاور النقاش المنتظرة

تركز جلسات الملتقى على عدة محاور رئيسية تتجلى في التكامل بين الاتفاقيات الدولية الخاصة بالمناخ والتصحر والتنوع البيولوجي لإيجاد حلول مشتركة وفعالة. ومواجهة تدهور الأراضي والتصحر عبر الزراعة المستدامة والحلول المبتكرة. ثم استثمار الحلول المبنية على الطبيعة مثل استعادة الغابات الساحلية وإنشاء ممرات بيئية. و الربط بين الطاقة المتجددة وحماية النظم البيئية الحساسة، مع تقديم نماذج لمبادرات تستخدم الطاقة الشمسية في المحميات الطبيعية.
وسيتناول الملتقى دور القطاع الخاص في تمويل مبادرات التنوع البيولوجي بما يتجاوز المسؤولية الاجتماعية التقليدية. و توظيف التكنولوجيا الحديثة والذكاء الجغرافي لدعم القرارات والسياسات البيئية.

توقعات وآفاق مستقبلية

من المنتظر أن يقدم المنتدى فرصة لتبادل الأفكار ووضع مشاريع عملية قابلة للتنفيذ والتمويل، تشمل إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة وحماية المحميات وإنشاء ممرات بيئية مستدامة. كما يعكس انعقاد المنتدى الرغبة في تعزيز الشراكات الإقليمية وإشراك مؤسسات البحث العلمي والمجتمع المدني والقطاع الخاص، لضمان معالجة متكاملة للتحديات البيئية والمناخية في المنطقة.

بإقامة هذا الملتقى، تؤكد المنطقة العربية أن حماية التنوع البيولوجي ليست خيارا، بل ضرورة استراتيجية للتنمية المستدامة وضمان مستقبل أكثر أمانا واستقرارا للأجيال القادمة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!