آفاق بيئية : بيروت (مركز الأمم المتحدة للإعلام)
إنطلاقاً من الايمان بأنّ كلّ فرد يمكن أن يحقق تغيير ولو صغير من أجل لبنان أفضل، وتماشياً مع أهداف التنمية المستدامة التي أطلقتها الأمم المتحدة عام 2015، أطلقت جمعية “Public Matters Lebanon” ، بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت، حملة #كونوا كبار بعيون الصغار #خفف_بلاستيك #Reduce.
تهدف هذه الحملة البيئية إلى الحدّ من تلويث بحر لبنان والحفاظ على ما تبقى من ثروته البحرية بعدما تلوّث بفعل الاستعمال الفائض للبلاستيك ورمي النفايات فيه من جهة، وغياب التوعية والسياسات الضرورية لمعالجة أزمة النفايات المتفاقمة في لبنان من جهة أخرى.
وتضمّ حملة #خفف_بلاستيك مجموعة من النشاطات التوعوية التي تستهدف كافة فئات المجتمع بالتركيز على الاطفال وعلى مطلبهم ببيئة سليمة في لبنان وبحر نظيف يستمدون منه الصحّة عوضاً عن الأمراض والجراثيم.
بناءً عليه، تتضمن الحملة عرض لفيديو قصير عن الحملة في صالات السينما، من إخراج ناصيف الريّس ومشاركة الممثل اللبناني بديع أبو شقرا، بالإضافة إلى عرضه على شاشات التلفزيون والشاشات الإعلانية الإلكترونية ومختلف منصّات التواصل الاجتماعي.
وسعياً منها إلى الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين ومن المناطق اللبنانية والتأثير في عاداتهم اليومية بما يحافظ على البيئة، سيتم تنفيذ هذه الحملة ضمن ثلاث خطط تنطلق من منصة “Public Matters Lebanon” الإلكترونية، وهي التالي موجزها:
أولا: مشغل الجمعية المخصّص لتصنيع لأكياس التسوق الصّديقة للبيئة، وهي مبادرة من شأنها تخفيف استعمال أكياس البلاستيك التي تصبّ في نهاية المطاف في البحر. ومن المزمع أن تؤدي هذه المبادرة إلى خلق فرص عمل للسيدات المساهمات في هذا المشغل في كافة المناطق اللبنانية، مع الإشارة إلى أنّ كلّ بلدية يمكنها الانضمام إلى هذه المبادرة.
ثانياً: التعاون مع وزارة البيئة الراعية للجنة حماية البيئة المُخصَصة للأطفال بهدف مناقشة نتائج التلوث الذي يسبّبه استخدام البلاستيك في لبنان، وتقديم الحلول والمبادرات البنّاءة لمعالجة هذه الآفة البيئية الملحّة.
ثالثاً: التعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، في نشر حملة #reduce #خفف_بلاستيك بهدف تعميمها في كافة المدارس الخاصة والرسمية، بالإضافة إلى تنظيم نشاط بيئي ذات الصلة يُعلَن عنه في شهر كانون الثاني 2020.
إنّ حملة #خفف_بلاستيك هي حملة مستدامة تؤكّد على أنّ البيئة هي جزء من ثقافتنا التي من خلالها نبني “لبنان” الذي نصبو إليه، وطناً نهائياً لأولادنا وشبابنا وشيوخنا ونسائنا. ولنتذكّر دوماً أنّ #اطفالنا_مستقبل_بلادنا، فلنعطِهم الدور الذي فشل في تأديته الكبار. كما وللإعلام دورٌ أساسي في دعم هذه الحملة وتوسيع نطاق الاستفادة منها.
إنّ جمعية Public Matters Lebanonهي منظمة غير حكوميّة تهدف إلى تمكين الأطفال من تأدية دور ريادي في بناء مستقبلهم ضمن نطاق بلدهم، وذلك من خلال إشراكهم في حملات سنويّة متنوعة كفيلة بتعزيز حسّ الانتماء إلى وطنهم وتعزيز قدرتهم على المشاركة في صنع القرارات ذات الصلة بالقضايا الاجتماعية والبيئية والثقافية والتربوية بهدف بناء لبنانٍ أفضل.