آفاق بيئية : محمد التفراوتي
أعلن بالمغرب عن بناء أول مصنع خاص بشفرات توربينات (أذرع) الطاقة الريحية بمدينة طنجة (شمال المغرب ) ، وذلك بموجب اتفاق وقع بين كل من مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي وعبد القادر اعمارة وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة و مجموعة “سيمنس” الألمانية. وتبلغ كلفة استثمار المشروع حولي 100 مليون أورو .
وسيعمل المصنع على صناعة 700 شفرة (ذراع) ريحية في السنة، أي ما يمكن من إنتاج 1000 ميغاواط. وسيمتد المصنع على مساحة تقدر حولي 37500 متر مربع . ويبعد عن ميناء طنجة المتوسط ب 35 كيلومترا .
وسينطلق المصنع الجديد خلال سنة 2017، وسيزود أسواق شمال إفريقيا، والشرق الأوسط و أوربا بمعدات الطاقة الريحية . وسيخلق هذا المصنع حوالي 1200 منصب شغل، بينها 700 منص مباشر.
وسيعمل المصنع على تنمية منظومة صناعة الطاقات المتجددة حيث سينتج لأول مرة أذرعا طولها 63 مترا من صنع المغرب .
يشار أن شركة “سيمنس” الألمانية ساهمت في إنشاء محطة الطاقة الريحية بطرفاية (جنوب المغرب ) والتي تتوفر على سعة 300 ميغاواط ، وكذا محطة “حومة ” بشراكة مع مؤسسة “ناريفا” بسعة 50 ميغاواط .
ومن جهة أخرى أعلنت الشركة السعودية “أكوا ” عن إطلاق مزرعة ريحية على بعد 50 كيلومتر من مدينة طنجة ، باستثمار إجمالي قيمته 1,8 مليار درهم.ويأتي هذا المشروع الريحي تبعا للمشروعين الشمسيين ” نور 2 ” و ” نور 3 ” بوارزازات اللذان ، سينتجان على التوالي 200 و 150 ميغاوات من الكهرباء . وذلك في سياق المخطط الوطني لانتاج ألفي ميغاوات من الكهرباء عبر الطاقة الشمسية في أفق سنة 2025.
ويذكر أن المجموعة السعودية « أكوا » تعد المستثمر الرئيسي في مشروع « نور 1 » بحصة 70 في المائة من مجموع الغلاف الاستثماري المرصود لهذه المحطة الشمسية.