اليوم العالمي للغابات من زاوية تربوية

محمد التفراوتي22 مارس 2014آخر تحديث :
اليوم العالمي للغابات من زاوية تربوية

AZZ_743112

آفاق بيئة : الرباط

خلدت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر يوم الجمعة 21 مارس 2014  اليوم العالمي للغابات بمدرسة النور المحمدي،وذلك بحضور المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر الدكتور عبد العظيم الحافي  للقاء تواصلي مع تلاميذ المدرسة  قصد الاجابة شخصيا على كل تساؤلاتهم  المتعلقة بموضوع الغابة.

هذا اليوم شكل فرصة لعرض حصيلة المجهودات التي تقوم بها المندوبية السامية لتأهيل المجال الغابوي عن طريق عمليات التشجير التي من المبرمج أن تصل في نهاية 2014 إلى تشجير400000 هكتار. 

 يحتفل المغرب على غرار باقي بلدان العالم باليوم العالمي للغابة الذي يصادف 21 مارس من كل سنة ،بعد إقراره من طرف المنظمة العامة للأمم المتحدة منذ سنة 2013.

الهدف من وراء هذا التخليد السنوي، هو الاحتفاء بأهمية الغابات والأشجار بالنسبة إلى جميع أشكال الحياة على الأرض، مع العمل على بذل الجهود على المستويات المحلية والوطنية والدولية للاضطلاع بأنشطة خاصة بالغابات والأشجار .AZZ_74312

يذكر أن المغرب  يعتبر  من بين أول الموقعين على اتفاقيات ريو الثلاث في سنة 1992 (مكافحة التصحر والتنوع البيولوجي و تغير المناخ ). إضافة إلى عضويته في منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات منذ سنة 2000، الشيء الذي يترجم انخراطه التام  في مسلسل التنمية المستدامة   والمحافظة على جميع أنواع الغابات مع تعزيز الالتزام السياسي على المدى الطويل لتحقيق هذه الغاية .

وتشكل الاتفاقيات الثلاث الموقعة الدعائم الاساسية التي تعتمد عليها المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر من أجل بناء تصميم عشري  متماسك هادف بالأساس إلى تأهيل وإحياء النظام البيئي والمحافظة عليه عن طريق العديد من العمليات التي يعتبر التشجير من أهم ركائزها.

وبهذه المناسبة تجدر الاشارة إلى أنه على المستوى الوطني ، تعرف حملة التشجير إنتاج حوالي 36  مليون شتلة ،مكونة اساسا من  الاصناف الطبيعية  كالأرز والبلوط الفليني، والأركان، العرعار،و الخروب….مع الاخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل نظام إيكولوجي من حيث المناخ و الاصناف الغابوية وقدرتها على المرونة الإيكولوجية.

  عملية  التشجير، تدخل في إطار المخطط العشري 2005-2014  وترمي إلى  حماية وتأهيل المجال الغابوي، الذي يخضع لإكراهات مناخية مختلفة اجتماعية ورعوية، جعلت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر تطلق برنامجا للتشجير واسع النطاق يشمل كافة التراب الوطني. بالنسبة لعملية التشجير هذه السنة، فقد خصص لها غلاف مالي يقدر ب 338 مليون درهم على مساحة  37.100 هكتار.

   وبهذا يكون المخطط العشري 2005-2014 قد ساهم في تطور الغطاء الغابوي بزيادة تقدر ب 2 بالمائة أي مايعادل 116.000 هكتار بفضل تأهيل النظم الغابوية عن طريق إعادة التشجير وتخليف الغابات.

AZZ_7673.1JPG

 و للتذكير المخطط العشري 2005-2014  الهادف بالاساس إلى بلورة المخططات المعتمدة في مجال التشجير وتخليف الغابات الطبيعية يسعى إلى إعادة تشجير 400000 هكتار في نهاية سنة 2014  في إطار مشاريع عملية محلية تعتمد مقاربة مجالية تنطلق من التشخيص الشامل والمتكامل لخصوصيات وإشكاليات مختلف النظم على الصعيد المحلي في إطار تشاوري مع جميع المتدخلين المعنيين.

 وترسيخا للمبادئ التي سطرتها المنظمة العامة للامم المتحدة من خلال اقرارها 21 مارس من كل سنة اليوم العالمي للغابات ، خلدت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ،بدورها ، هذا اليوم  تحت شعار ” حماية غاباتنا هي حماية لمستقبلنا”.كما سخرته للجيل الصاعد من خلال حضور المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر الدكتور عبد العظيم الحافي يوم الجمعة 21 مارس 2014 لقاء تواصليا مع تلاميذ مدرسة النور المحمدي بالرباط قصد الاجابة شخصيا على كل تساؤلاتهم المتعلقة بموضوع الغابة.

  في ختام هذا اللقاء التواصلي الخاص، قام السيد المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر رفقة تلاميذ المدرسة بغرس شتلات بالمساحة الخضراء للمؤسسة قصد رفع روح المسؤولية لدى كل تلميذ .

 هذه الخطوة من طرف السيد المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر الدكتور عبد العظيم الحافي تعكس مدى تركيز استراتيجية المندوبية السامية على رفع مستوى الوعي لدى الجيل الصاعد، باعتبارهم يمثلون مستقبل الغد، بأهمية الغابة ببلادنا وضرورة المحافظة عليها. وكذلك لفت الانتباه إلى أن المساس بهذه الثروة من شأنه أن يحدث خللا كبيرا في المنظومة البيئية ككل، ومن ثم ينعكس سلبا على حياة الانسان.

 بهذه المناسبة، وجب التذكير على أنه بالموازاة مع هذا اللقاء التواصلي بمدرسة النور، حرصت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر على تخليد اليوم العالمي للغابة بكل جهات المملكة عن طريق تنظيم خرجات تحسيسية بجل الغابات لفائدة الاطفال.

هذه الخرجات التي يتم تأطيرها من طرف منشطين تابعين للمندوبية ، ترمي إلى إبراز القيم البيولوجية والبيئية والاجتماعية للغابات، وكذا التأكيد على أهمية مختلف أشكال الحياة كمؤشرات صحية للنظام البيئي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!