الماء والمناطق الرطبة في منطقة البحر الابيض المتوسط من غرادو بإيطاليا إلى أكادير بالمغرب

محمد التفراوتي17 ديسمبر 2012آخر تحديث :
الماء والمناطق الرطبة في منطقة البحر الابيض المتوسط من غرادو بإيطاليا إلى أكادير بالمغرب

l lalla hasna  agadir_g

آفاق بيئية : أبرزت لأميرة للا حسناء رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ،خلال الندوة الدولية المنعقدة بأكادير، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، حول الماء والمناطق الرطبة بحوض البحر الابيض المتوسط ، على أهمية الحكامة الجيدة للموارد المائية لفائدة السلم والعيش الكريم والسلم والاستقرار لا سيما في جنوب وشرق المنطقة .

وأفادت أن الإشكاليات المتعلقة بالماء والإكراهات التي ترافقها مثل تغير المناخ، تشكل تحديا كبيرا بالنسبة لبلدان البحر الأبيض المتوسط، لكونها منطقة تأرجح جيو مناخي، يجعلها معرضة لمختلف التأثيرات، وخاصة منها نذرة المياه”.

وأكدترئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة على  ضرورة إيجاد الحلول والمقاربات الخلاقة لإبتكار وسائل جديدة تضمن ما يكفي من الموارد المائية التي تطلبها حاجيات التنمية، علما أنه لا سبيل لتحقيق تنمية بشرية حقيقية دون سن صيغ للتدبير المستدام لهذه الموارد وكذا تعزيز التعاون والشراكة بينها، والاستفادة من تجاربها وخبراتها، على نحو يمكن اعتماد أفضل النماذج، مع تحديد أنجع السبل والوسائل التي تمكن من استخدام موارد المناطق الرطبة بطريقة مستدامة، وخاصة الموارد المائية.

وتعتبرالمناطق الرطبة ، تضيف الأميرة ، أنظمة ايكولوجية هشة، سريعة التأثر بطرق استعمال غير ملائم لمواردها الطبيعية إن كانت لا تتوافق ووتيرة تجددها لضمان الاستمرارية والاستدامة.

 مشيرة إلى كون التقارير الحديثة النشر من مراكز الخبرة والتخصص العلمي تبين بوضوح المنحى السلبي لتدهور هذه النظم البيئية بجميع أنحاء العالم  موضحة بجلاء تقلص الكمية المتوفرة من الموارد المائية وحدوث تغيرات في توزيعها  مع ازدياد خطر الفياضانات والجفاف

 وارتفاع درجة الحرارة وتراجع المجاري المائية وذلك ضمن علاقة سببية تهدد توازنات النظم الايكولوجية المائية ، وتؤدي في نهاية الى تدهور تام لهذه النظم ، وإلى فقدان وظائفها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

ولتجاوز التحدي الكبير ، تؤكد الاميرة اللاحسناء ،والمتمثل في  التدبير المستدام  والمحافظة على المناطق الرطبة يستوجب  ضمان الانسجام بين الخيارات الإستراتيجية للمحافظة على موارد هذه المناطق وتنميتها، وكذا الإحتياجات الناتجة عن الضغط اليومي للمصالح الآنية.

وأشارت الاميرة اللاحسناء إلى الجهود  التي يبذلها المغرب من أجل التوفيق بين متطلبات التنمية الاقتصادية والبشرية والاهتمام الدائم بالمحافظة على تنوعه البيولوجي وحمايته.

وقالت  الأميرة للا حسناء أن ” القضايا البيئية التي تعتبر من بين انشغالاتنا الأساسية، قد تم دمجها في برامجنا التنموية” مذكرة بالسياسة ‘الرائدة والإستباقية” للمملكة في مجال تعبئة الموارد المائية حيث بلغت القدرة الاستيعابية لحقينات ما يزيد عن 130 سد و18 مليار متر مكعب.

مذكرة “إن بلدنا يتميز بغنى نظمه البيئية، حيث تم تصنيف 84 منها كمواقع ذات أهمية بيولوجية وإيكولوجية في إطار المخطط المديري للمناطق المحمية، كما تم تسجيل 24 منها في لائحة رامسار للمناطق الرطبة ذات الأهمية الدولية. وتحتضن هذه المناطق، التي تغطي أكثر من 200 ألف هكتار، أكثر من 700 نوع من النباتات القنوية وأكثر من 1400 نوع من الحيوانات الفقرية”..

وأشارت الاميرة إلى الميثاق الوطني للبية والتنمية المستدامة كإضافة نوعية إلى القانون المتعلق بالماء والقانون الخاص بمناطق الرطبة وكإطار تشريعي يمكن من تدبير فعلي ومحكم لاهم المناطق الرطبة بالمغرب انسجاما مع توجيهات وتوصيات اتفاقية رامسار كما اعطى هذا القانون كل البعد البيئي المتوخى للورش الكبير للتنمية البشرية .

وعرض خلال  الجلسة الإفتتاحية شريطا وثائقي أنجزه المرصد المتوسطي للمناطق الرطبة ..

وسيشهد الملقى عروض ونقاشات علمية سترسم خارطة طريق للسنوات  20المقبلة ببلدان حوض البحر الابيض المتوسط في مجال الحفاظ والاستخدام المستدام ل20 نظام  ايكولوجي مرتبط بالماءمن مدينة غراندو الايطالية إلى مدينة أكادير المغربية .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!