مراكش : محمد التفراوتي
شهدت مدينة مراكش )المغرب(، على هامش المؤتمر العالمي السابع للتربية البيئية ،إخراج مشروع الأكاديمية الإسلامية للبيئة والتنمية المستدامة إلى حيز الوجود وذلك تفعيلا لاقتراح العاهل المغربي الملك محمد السادس الموجه إلى المشاركين في المؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء البيئة المنعقد بالرباط، في أكتوبر 2008.
و أجمعت الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي على أهمية هذا المشروع العلمي الأكاديمي كمركز للخبرة والتوجيه في مجالات البيئة والتنمية المستدامة و فضاء لتقديم برامج التكوين ووسيلة لنشر المعارف حول قضايا البيئة والتنمية المستدامة.ستتولى منظمة الإيسيسكو متابعة إجراءاته التنفيذية. وتتغيا أهداف الأكاديمية تعزيز قدرات الدول الإسلامية في مجال البيئة والتنمية المستدامة، وكذا تقوية تبادل الخبرات والتجارب جنوب / جنوب مع تعزيز التعاون بين مختلف دول العالم الإسلامي في مجال البيئة والتنمية المستدامة . ثم تعزيز التكوين والتكوين المستمر و خلق وتعزيز شبكات الخبراء والمؤسسات والمعاهد بين الدول الإسلامية.
وأفاد السيد فؤاد الدويري وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة أن إحداث الأكاديمية الإسلامية للبيئة والتنمية المستدامة يأتي في سياق يتسم بعدة تحديات جسيمة، تواجه معظم البلدان الإسلامية، كالتغيرات المناخية، والضغوطات الناجمة عن النمو الديمغرافي، والتوسع العمراني، وتفاقم الاحتياجات المرتبطة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، و كذا تعاقب عدة أزمات سوسيو- اقتصادية على الصعيد العالمي.
وستعمل الأكاديمية على تطوير البحث العلمي في مجال البيئة والتنمية المستدامة وتعبيد الطريق لتطوير التعاون بين هذه الدول من خلال تطوير منظومة للمعرفة والابتكار، وخلق قاعدة لجمع المعطيات المتعلقة بالتجارب الناجحة التي تحققت في ميدان البيئة والتنمية المستدامة بهذه الدول، لوضعها رهن إشارة الجميع.
يشار إلى أن المملكة المغربية اقترحت استضافة هياكل المؤسسة على أراضيها.وحدد ت تكلفة إنشاء الهياكل الأولية للأكاديمية حوالي 46 مليون دولارأمريكي منها 16 مليون مخصصة للتسيير لمدة ثلاث سنوات كما تم تخصيص بقعة أرضية للمشروع على مساحة 35 هكتارات بمدينة بنسليمان (قرب مدينة الدار البيضاء(. ويذكر أن منشأت الاكاديمية ستعرف احترام تام لمقاييس ومعايير البناء المستدام والصديق للبيئة . وفق مساطر المباني عالية الجودة البيئية (HQE).