آفاق بيئية : د. يوسف الكمري*
زيارة فريق خبراء لحوض سهب المسجون، مراكش، في إطار مشروع ممول من قبل صندوق الشراكة للأنظمة الايكولوجية الحرجة (CEPF)، والمنفذ بالشراكة مع مركز التنمية لجهة تانسيفت (CDRT) ومتحف التاريخ الطبيعي لمراكش (MHNM).
في إطار مشروع “مقاربات مندمجة للحفاظ على التنوع البيولوجي في حوض سهب المسجون” الممول من قبل صندوق الشراكة للأنظمة الايكولوجية الحرجة (Critical Ecosystem Partnership Fund)، اختصارا (CEPF)، والمنفذ بالرحامنة، نواحي مراكش، المملكة المغربية، بالشراكة مع مركز التنمية لجهة تانسيفت (CDRT) ومتحف التاريخ الطبيعي لمراكش (MHNM) التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، والذي يوفر دراسات علمية تكميلية، لإجراء اجتماعات لتقاسم المعلومات وزيادة الوعي وبناء القدرات، وتحديد الإجراءات التجريبية مع الحلول المستندة إلى الطبيعة (SBN) وورشات العمل التشاورية لإمكانية إعادة. ترتيب الموقع المذكور، تم تنظيم جلسة-عمل، بمقر مركز التنمية لجهة تانسيفت (CDRT)، بمراكش، وذلك يوم الجمعة 19 نونبر/تشرين الثاني 2021 بمشاركة فريق علمي مشترك مكون من الدكتور محمد غامزي (مدير المشروع) والدكتور أحمد الشهبوني (رئيس مركز التنمية لجهة تانسيفت)، و ملاحظين عن صندوق الشراكة للأنظمة الايكولوجية الحرجة (CEPF): السيد بيير كاري (Pierre Carret )، Directeur des Subventions du CEPF, Mediterranean Hotspot، والسيدة عواطف الأبيض (Awatif Abiadh )، مسؤولة البرنامج، مصلحة الدراسات حول التنمية المستدامة بصندوق الشراكة للأنظمة الايكولوجية الحرجة (CEPF)، وكذا السيد جاسون ديشامب (Jason Deschamps )، مكلف بمشروع (CEPF)، بالإضافة إلى أعضاء فريق المشروع وطلبة باحثين عن متحف التاريخ الطبيعي لمراكش (MHNM)، وقد قسمت الورشة الى فترتين، تم خلالهما تقديم لمحة عن تقدم تنفيد برنامج الشراكة للأنظمة الايكولوجية الحرجة (CEPF) في البحر الأبيض المتوسط، وجلسات حوارية حول حماية البيئة والتنوع البيولوجي، وكيفية استخدام أدوات المتابعة وتقديم التقارير كما تم تقديم عرض موجز لمشروع حوض سهب المسجون. واختتمت أعمال الورشة بنقاش مفتوح حول أهم مستجدات المشروع، وخطوات تنفيذه خلال الأشهر القادمة.
بعد ذلك، عمل الفريق العلمي على تنظيم زيارة ميدانية لحوض سهب المسجون، بالرحامنة، ضواحي مراكش، من أجل الوقوف على الوضع الايكولوجي للحوض وحالة التنوع البيولوجي، وكذا تدريب المشاركين و الأعضاء على كيفية حماية التنوع البيولوجي في هذا الموقع الطبيعي المهدد، وكذا تعبئة وتنشيط منظمات المجتمع المدني المحلي والمسؤولين المنتخبين والمواطنين بالحوض الايكولوجي المستهدف للمشروع،
حيث تم بجهود أعضاء وخبراء فريق المشروع تحديد مجموعة من الكائنات الحية المهددة بالانقراض ()، وأيضا تم رصد حالات للتلوث على جنبات الموقع وذلك بفعل عوامل متعددة، والجدير بالذكر أن الأنشطة مستمرة بالشراكة مع مجلس جماعة أولاد ابراهيم بالرحامنة وجمعيات محلية ومؤسسات تعليمية متواجدة بالقرب من الحوض، وسيتم تنزيل مخطط “الحفاظ على التنوع البيولوجي المهدد في حوض سهب المجون” وفق نهج متكامل من خلال تنفيذ خمسة مكونات:
تحسين المعرفة العلمية حول موارد المياه والتنوع البيولوجي في الموقع وخدمات النظام البيئي.
المعلومات والوعي وبناء القدرات للشركاء وأصحاب المصلحة من أجل الحفاظ على التنوع البيولوجي للموقع.
تحديد الإجراءات التجريبية للتخفيف من التهديدات ودراسة جدواها من خلال تفضيل الحلول القائمة على الطبيعة (SBN).
تطوير ملف كامل للتصنيف المحتمل للموقع كمنطقة محمية.
تنمية قدرات أعضاء مركز التنمية لجهة تانسيفت.
يخطط المشروع للمساهمة في تحقيق أهداف أيشي (objectifs d’Aichi)، من خلال تخفيف الضغوط على التنوع البيولوجي، وحمايته على جميع المستويات، ودعم الفوائد التي يوفرها التنوع البيولوجي وتعزيز قدرات أصحاب المصلحة. يساهم المشروع أيضًا في دعم الالتزامات الوطنية وفقًا للاتفاقيات الدولية الموقعة والمصدق عليها من قبل المغرب (اتفاقية التنوع البيولوجي ، رامسار ، CITES، ..).
زيارة ميدانية لفريق العمل :
أوراش تربوية وبيداغوجية في مدرسة أولاد ابراهيم، جماعة لمحرّة، قرب سهب المسجون. أطر طلاب الدكتوراه المشاركون في المشروع ثلاث ورش عمل للمتعلمات والمتعلمين، أعضاء نادي البيئة بمؤسسة تعليمية: الرسم، وحيوانات الموقع والنباتات المتكيفة مع الملوحة. ركزت ورشة العمل على تعميم المعلومات العلمية الناتجة عن التشخيص الذي تم إجراؤه في الموقع كجزء من مشروع CEPF ونشر المعرفة حول النباتات والحيوانات المحددة في SIBE. طلبة الدكتوراه المؤطرون للورشة: لحسن مستقيم، وسمية متوكل، وسخيفة عبد الرحيم، وياسين فندان عن متحف التاريخ الطبيعي لمراكش (MHNM).
بعد موافقة المديرية الاقليمية للتربية والتكوين بالرحامنة ومدير المؤسسة التعليمية، أشرف فريق المشروع على المساهمة في تهيئة وتأهيل المدرسة من خلال طلاء الجدران ورسم اللوحات الجدارية مع الخط والرسومات المتعلقة ببيئة حوض سهب المسجون. كما قام الطلاب والمشاركون بحملة لتنظيف وتأهيل حديقة مدرسة أولاد إبراهيم.
كما تم تدشين إطلاق الأعمال التجريبية المخطط لها في إطار هذا المشروع. الإجراء الأول الذي أقره صندوق الشراكة للأنظمة الايكولوجية الحرجة (CEPF)، هو بناء “تجهيزات حماية” على مستوى 10 آبار ، للحفاظ على التنوع البيولوجي المائي، والحفاظ على جودة المياه والتخفيف من تلوث المياه بالنفايات الصلبة والسائلة. كما توفر عمليات المواجهة هذه السلامة لمنع الأطفال والماشية من السقوط في الآبار غير المحمية. يقع أول بئر يستفيد من هذا التطوير بجوار المدرسة.
إن وجود الشركاء والمستفيدين من المشروع (تعاونية المزارعين ، وتعاونية مستخدمي المياه، والمسؤولين المنتخبين، وأعضاء الجمعيات المحلية، والأساتذة وطلاب الدكتوراه) جعل من الممكن إثراء المناقشات للإجراءات التجريبية الأخرى التي سيتم تنفيذها خلال الأشهر القادمة. وسيتم التخطيط لورشات عمل قريبًا للانتهاء من هذه الإجراءات التجريبية.
عن فريق المشروع
* د. يوسف الكمري – مركز التنمية لجهة تانسيفت المكلف بالتواصل والاعلام