ملتقى دافوس يناقش التحديات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والتكنولوجية في أعقاب جائحة كوفيد-19

محمد التفراوتي28 يناير 2021آخر تحديث :
ملتقى دافوس يناقش التحديات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والتكنولوجية في أعقاب جائحة كوفيد-19

آفاق بيئية : روما

سوف يحدد تحويل النظم الزراعية والغذائية معالم المستقبل على حد قول المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة في المنتدى الاقتصادي العالمي

المدير العام يساهم في جدول أعمال دافوس من خلال توجيه نداء للتضامن والعمل والابتكار الشامل

دعا السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة اليوم إلى تنسيق الإجابات المشتركة و”العمل بشكل متآزر على مستوى العالم قبل فوات الأوان” من أجل تحويل النظم الغذائية والزراعة في العالم.

وثمة حاجة إلى تغييرات شاملة لمعالجة مسائل على غرار تغير المناخ والإنتاج الزراعي والشؤون الديمغرافية وطلبات المستهلكين والتنوع البيولوجي والتغذية والآفات وتكنولوجيا الأغذية من بين جملة أمور أخرى، على حد قول السيد شو دونيو خلال اجتماع لفريق من الخبراء المرموقين في ملتقى دافوس خلال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عُقد بصورة افتراضية هذا العام.

ويضّم المنتدى أكثر من 500 1 من قادة شركات الأعمال والحكومات والمجتمع المدني من أكثر من 70 بلدًا لمناقشة التحديات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والتكنولوجية في أعقاب جائحة كوفيد-19. وينعقد المنتدى الاقتصادي العالمي لهذا العام الذي يستمر لمدة أسبوع واحد تحت شعار 2021 “سنة محورية لإعادة بناء الثقة”. ويتضمن جدول أعمال هذا العام التركيز على النظم الغذائية التي ستكون موضوع قمة هامة للأمم المتحدة ستعقد في وقت لاحق من هذا العام.

وتحدّث السيد شو دونيو خلال اجتماع لفريق من الخبراء حول أهمية تحويل النظم الغذائية واستخدام الأراضي إلى جانب فخامة السيد Carlos Alvarado Quesada، رئيس كوستاريكا؛ والسيدة أمينة محمد، نائب أمين عام الأمم المتحدة؛ والسيدة Agnes Kalibata، المبعوثة الخاصة لقمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية؛ والسيد Wiebe Draijer، رئيس مجلس إدارة مجموعة رابوبنك؛ والسيد Ramon Laguarta، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة PepsiCo.

وتكتسي الأراضي أهمية أساسية بالنسبة إلى حياة الإنسان والتنوع البيولوجي وهي تشكل “الأساس للاقتصاد والمجتمع والبيئة” وتعدّ “حيوية لإنتاجية النظم الزراعية والغذائية واستدامتها” على حد قول المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة الذي اعتبر أنّ الاستخدام الفعال للأراضي وإدارتها المستدامة هما حاجة ملحة لتعظيم الإنتاجية الزراعية بموازاة الحد قدر المستطاع من التأثيرات السلبية على البيئة.

وشدد على أنّ هذا النوع من العوامل هو أحد الأسباب التي تجعل النظم الزراعية والغذائية التي هي محور تركيز عمل المنظمة، أكثر تعقيدًا من النظم الغذائية.

وأردف قائلاً “إنّ التضامن والطابع الملح والمساءلة والابتكار والإجراءات ضرورية” لضمان استدامة الإمدادات الغذائية لسكان كوكبنا الذين من المتوقع أن يبلغ عددهم 10 مليارات نسمة في عام 2050، مشيرًا إلى أنّ برنامج المنظمة للاستجابة لجائحة كوفيد-19 والتعافي منها يستفيد من العلوم والتكنولوجيا والبيانات والمبادرة والإبداع البشريين لإعادة البناء على نحو أفضل. وقال “نحن ندرك تمامًا أنّ ثمة وفرة في الموارد اللازمة – سواء أكانت فكرية أو مالية أو مادية – لإطلاق العنان للابتكار وتحويل النظم الزراعية والغذائية”.

الحلّ هو في الابتكار

شهد الابتكار، ولا سيما الابتكار الرقمي، طفرة خلال القيود التي فرضتها الجائحة فأحدث تغييرات من المرجح أن تستمر وأن تصبح سمات هيكلية في سائر القطاعات في الأجل الطويل، على ما أشار إليه المدير العام.

وقد جنّدت المنظمة مجموعة متنامية من الأدوات المبتكرة من بينها المنصة الجغرافية المكانية التابعة لمبادرة العمل يدًا بيد ومختبر البيانات للابتكار في مجال الإحصاءات وخارطة Earth Map التي طوّرتها شركة غوغل وتتضمن بيانات آنية قيّمة لدعم صنع القرارات الاستراتيجية. وقال “إنّ جعل منظمة الأغذية والزراعة منظمة رقمية قد تمّ في وقت قياسي”.

ويتمثل الهدف النهائي في النهوض بسبل العيش على الأرض بالنسبة إلى صغار منتجي الأغذية الريفيين، وذلك بالاستفادة من مبادرات على غرار المنصات الإلكترونية للتجارة الإلكترونية وخدمات التوصيل إلى المنازل والتسويق والبيانات التسلسلية لتحسين القدرة على التتبع وسلامة الأغذية.

وغالبًا ما يشير المدير العام للمنظمة إلى أنّ الفجوة الرقمية لا تزال كبيرة للغاية حيث غالبًا ما يعاني المزارعون الأسريون في الأرياف من سوء ربطهم بالشبكات وتعرّضهم للمخاطر وافتقارهم إلى المعلومات والمال والمهارات الرقمية والأمية الرقمية. ودعا إلى تضافر الجهود في سبيل مساعدة البلدان والأقاليم على إحداث قفزة نوعية تتخطى فجواتها الرقمية. وقال “فلنبنِ عالمًا رقميًا”.

وإذا أشار إلى بحث الخبراء الآخرين في دور التجارة والإعانات، أضاف أنّ الابتكار ضروري في كل مكان. “نحن بحاجة إلى الابتكار في السياسات والابتكار في نماذج الأعمال والابتكار في التمويل والتكنولوجيا – فمن خلال هذه الابتكارات الأربعة سنتمكّن من تحويل النظم الزراعية والغذائية”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!