سعد السعود في الموروث الجمعي بالمشرق العربي

محمد التفراوتي26 فبراير 2021آخر تحديث :
سعد السعود في الموروث الجمعي بالمشرق العربي

آفاق بيئية : الدكتور أحمد محمود ‘الشريدة 

سعد السعود ” هو ثالث السعود الأربعة التي ينزلها القمر وثالث خماسينية الشتاء ” ويأتي بعد ” سعد بلع” وقبل ” سعد الخبايا ” ، ويبدأ من 24شباط / فبراير إلى 08 آذار – مارس ، ومدّته (12.5) يوما .
ومن مأثور الحكايات في الموروث الجمعي في المشرق العربي عدة أقول شعبية حول سعد السعود :
1- كان العرب يعتبرون أن طلوع سعد السعود هو ابتداء كمال النبت والزرع فيقول ” الكميت” :
ولم يك (يكن ) نشؤك لي لذل نشأت .. كنوء الزباني عجاجا ومورا
ولكن بنجمك سعد السعود .. طبقت ارضي غيثا درورا
ولقد أردا “الكميت” في البيت الثاني انه ببركة سعد السعود جادت السماء بالغيث .
2- يقول جرير في قصيدة له يهجو بها الفرزدق:-
أسقى المنازل بين الدم والادما … عين تحلب بالسعدين مدارا.
وربما أراد جرير في هذا البيت التفاؤل بسعد السعود ،ولم يرد نوء سعد السعود.
3- وقالت العرب في سعد السعود (( إذا طلع سعد السعود ، نضر العود ، ولانت الجلود ، وذاب كل مجمود ، وكره الناس في الشمس القعود )) . ويراد بذلك أن المياه أصبحت تجري في عيدان الأشجار فأصبحت نضرة غضه وتلين الجلود بعد أن جفت في فصل الشتاء وتنصهر المجمدات .
ولا يزال عامة الناس في المشرق العربي يرددون ” في سعد السعود بتدور الميه( الماء) بالعود وويدفاء كل مبرود ” .
4- من مقتطفات من كتاب الدكتور أحمد الشريدة  تحت الطبع ( الفلك والمناخ في الموروث الجمعي الشفوي في المشرق العربي)

*الدكتور أحمد الشريدة : باحث في الفلك والأنواء في التراث المشرقي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!