المجلس الإقليمي للغابات لإقليم تـــــازة:الحرائق الغابوية بالإقليم
آفاق بيئية : محمد التفراوتي
انعقد يوم 02 أبريل 2015 بمقر عمالة إقليم تازة اجتماع المجلس الإقليمي للغابات برئاسة السيد عامل الإقليم، وبحضور السيد هشام الزاهيدي المدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر للجهة الشمالية الشرقية بتازة، والسيد عزيز الكنافيالمدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر لتازة ، والسيد رئيس المجلس الإقليمي، ورجال السلطة الإقليمية، وبعض رؤساء المصالح الخارجية والأمنية ورؤساء الجماعات المحلية المعنية بقطاع المياه والغابات بالاضافة الى بعض الجمعيات و التعاونيات الفاعلة في القطاع الغابويو ممثلي المقاولات الغابوية.
وقد حددت أهداف دورة المجلس الإقليمي في دراسةالتدابير المتخذة والواجب اتخاذها للوقاية والتصدي للحرائق للموسم الحالي نظرا لأهمية المجال الغابوي بالإقليم وانطلاقا من الدروس والعبر المستقاة من التجارب السابقة (نجاعة المخطط الإقليمي العملي للوقاية ومكافحة الحرائق لموسم 2014)، ونظرا لخصوصية هذا الموسم الذي تميز بتساقطات مطرية مهمة انعكست إيجابيا على نمو مختلف التشكيلات الغابوية وبالخصوص الأعشاب والأنواع النباتية الثانوية القابلة للاشتعال، فإنه يتوجب ضرورة تضافر وتوحيد الجهود بين مختلف المتدخلين من خلال الاستعداد والتحضير المبكر للوقاية ومكافحة الحرائق، وذلك من خلال التدابير الإستباقية والتحضيرية التي تنطلق ابتدءا من مطلع شهر أبريل.
ومن أهم النقاط التي تطرق اليها السيد المدير الإقليمي للمياه و الغابات من خلال عرضه التذكير بالمنهجية العملية للتصدي للحرائق الغابوية والتي تعرف وتحدد بشكل مضبوط بالأدوار المنوطة بكل متدخل و ذلك من خلال أربع مستويات:
المستوى الأول : الإنذار والتدخلات الأولية لإخماد الحريق
– إشعار المتدخلين باندلاع الحريق (المندوبية السامية، عامل الإقليم، الوقاية المدنية والدرك الملكي)
– مباشرة عمليات إخماد الحريق بواسطة فرق المياه والغابات للتدخلات الأولية
– تدخل فرق الوقاية المدنية
– تحليل واستقصاء ظروف اندلاع الحريق وخطورة انتشاره
المستوى الثاني : التدخلات الجوية وتعزيز عمليات المكافحة الميدانية
– طلب تدخل الفرق الجوية التابعة للدرك الملكي من طرف المندوبية السامية(turbo-trusch et canadair)
– تعزيز فرق المكافحة الميدانية بعناصر القوات المساعدة
– إشعار الحامية العسكرية بوضعية الحريق قصد الاستعداد للتدخل
المستوى الثالث : تعزيز التدخلات الجوية والميدانية
– تدخل القوات المسلحة الملكية في العمليات الميدانية لإخماد الحريق
– تدخل القوات الملكية الجوية بطلب من الفرق الجوية للدرك الملكي (C130)
– وضع مركز للقيادة تحت رئاسة السيد العامل أو من ينوب عنه، يضم ثلاتة أقسام:
ü قسم اللوجيستيك : تحت إشراف السلطات الإقليمية
ü قسم التخطيط : تحت إشراف المياه والغابات
ü قسم العمليات : العمليات الميدانية (الوقاية المدنية) العمليات الجوية (الدرك الملكي) وعمليات الاتصال (القوات المسلحة الملكية)
المستوى الرابع : التعاون الدولي
تدخل وزارة الداخلية بطلب من طرف السيد عامل الإقليم.
كما تم أيضا استعراض حصيلة تدبير الحرائق الغابوية بإقليم تازة، والتي كانت ايجابية فمن بين 27 حريق مسجل بلغت المساحة المحروقة ما يناهز 32 هكتار بمعدل 1.19 هكتار لكل حريق وهي نسبة أقل من المعدل الوطني الذي هو 3.4 هكتار عن كل حريق، مما أثبت نجاعة المخطط الإقليمي الاستراتيجي والعملي لمكافحة الحرائق لموسم 2014 والذي من نقط قوته الاستعداد المبكر، تغطية غابات الإقليم بحراس المراقبة لتفعيل سياسة الإنذار المبكر بما يفوق 137 حارس موسمي (ولأول مرة بإقليم تازة)، ثم التنسيق بين مختلف المتدخلين والتدبير الجيد للموارد البشرية والمعدات على صعيد الإقليم مما مكن من السيطرة على الحرائق في مدة لا تتجاوز أربع ساعات كمعدل ودون اللجوء إلى تسخير الإمكانيات الكبرى (القوات المسلحة الملكية، التدخل الجوي…).
كما تم عرض جهود مختلف المتدخلين والتأكيد على ضرورة استثمار نتائج هذا المخطط مستقبلا لتحسينه وجعله آلية للمحافظة على الموارد الطبيعية الغابوية بالإقليم
إضافة إلى ذلك فقد خصصت المديرة الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر لتازة أزيد من 22 مليون درهم لإنجاز البرنامج السنوي للوقاية من الحرائق برسم سنة 2015.
و خلص الحضور إلى عدد من الاقتراحات العملية و التوصيات لمكافحة الحرائق لموسم 2015:
– الاستعداد والتحضير المبكر لموسم الحرائق عبر قيام مختلف المتدخلين والشركاء بالتدابير الوقائية اللازمة و بالدور التحسيسي من خلال التواصل مع الساكنة المستهدفة.
– عقد اجتماعات دورية على المستوى الإقليمي والمحلي بحضور كافة المتدخلين من أجل تحيين و إعداد المخطط العملي الإقليمي للوقاية ومكافحة الحرائق.
– الحرص على وضع إستراتيجية محلية بتنسيق مع جميع الفعاليات المعنية للوقاية والتصدي للحرائق :
ü لجن اليقظة على مستوى الغابات الأكثر تعرضا للنيران.
ü تجنيد الساكنة المجاورة لإخماد الحرائق قبل انتشارها.
– تعيين حراس الحرائق من طرف المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر وتوزيعهم على مختلف الغابات بالإقليم.
– الحرص على تعيين الحراس الموسميين من طرف الشركاء والمتدخلين المعنيين (الجماعات المحلية، الإنعاش الوطني، الجمعيات المحلية…) مع ظرورة التنسيق التام مع أعوان المياه والغابات من أجل توزيعهم بشكل عقلاني لتغطية جميع النقط السوداء و المجالات المعرضة لآفة الحرائق.
– حث الجماعات المحلية على توفير الآليات والمعدات اللازمة لإخماد الحرائق من أجل وضعها رهن إشارة فرق التدخل عند نشوب الحريق.
– حث المصالح الخارجية والمؤسسات المعنية وتذكيرهم بالتدابير الوقائية الضرورية لتـجنب الحرائـق : التجهيز (الطرق)، السـكـك الحـديـدية، و الخـطـوط الكهـربائـية التي تعـبر الغابات……الخ.
– المشاركة الفعلية ضمن مبادرات المجتمع المدني (الجمعيات) والهادفة إلى تنظيم حملات تحسيسية ضد أخطار الحرائق لفائدة الساكنة المجاورة للغابات.
– التزام الشركاء والمتدخلين بتنفيذ المخطط العملي الإقليمي للوقاية ومكافحة الحرائق، عبر المشاركة والمساهمة الفعلية في العمليات التحضيرية الإستباقية والوقائية وكذا التدخلات عند نشوب الحرائق.
– خلق خلية إقليمية على مستوى العمالة ممثلة من جميع المتدخلين، يعهد إليها التنسيق، تحيين وإعداد المخطط العملي الإقليمي للوقاية ومكافحة الحرائق الغابوية لموسم 2015، وإخراجه حيز الوجود قبل متم شهر أبريل 2015.