التعاونيات المغربية تلهم كندا: الزراعة البيئية كجسر للتكيف مع تغير المناخ

محمد التفراوتي30 أبريل 2025آخر تحديث :
التعاونيات المغربية تلهم كندا: الزراعة البيئية كجسر للتكيف مع تغير المناخ

آفاق بيئية: محمد التفراوتي

حدائق المتكيفة مع المناخ: نموذج للتنمية الزراعية المستدامة

احتضنت مدينة مراكش من 22 إلى 25 أبريل 2025 الاجتماع الثاني لمشروع “الحدائق المتكيفة مع المناخ”، بمشاركة خبراء من المغرب وكندا وبنين وألمانيا. ناقش المشاركون سبل التكيف مع التغيرات المناخية في الزراعة، وأبرزوا أهمية التعاونيات المحلية والنماذج البيئية المستدامة.

شهد اللقاء عرض تجارب ميدانية من أزيلال، حيث تم التركيز على استغلال الموارد الغابوية غير الخشبية، وخاصة النباتات الطبية والعطرية، ودور التعاونيات في تعزيز سبل العيش. كما تم تقديم دراسة حول قدرة الغابات على امتصاص الكربون وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.

أوصى الخبراء بتعزيز البحث العلمي، ودعم المبادرات المحلية، ووضع استراتيجيات تدمج بين التنمية الزراعية وحماية البيئة، مع أهمية تبادل الخبرات بين دول الشمال والجنوب.

وعلى هامش هذا اللقاء، أجرى محمد التفراوتي مقابلة مع منسقة مشروع الحدائق المتكيفة مع المناخ، الدكتورة ديان برونو(Diane Pruneau)، أستاذة فخرية في كلية التربية بجامعة مونكتون

نص الحوار:

من المغرب إلى كندا: دروس من التعاونيات في مقاومة تغير المناخ

1. ما هو تقييمكم الشامل لهذا الاجتماع الدولي حول الزراعة المقاومة لتغير المناخ والمناقشات بين الخبراء من كندا والمغرب وبنين؟ ما هي الدروس التي تعلمتها من هذا التنوع في وجهات النظر؟
لقد استمتعت حقا بهذا اللقاء. يتميز فريق المغرب بالتنوع والقوة العلمية. ويحظى الطلاب بدعم جيد من المشرفين عليهم، والهدف من عمل الجميع هو مساعدة التعاونيات على تحسين أعمالها ومقاومة تغير المناخ. من المشجع المشاركة في الأبحاث التي من شأنها تحسين حياة الناس.

2. كيف تقيمون مساهمة البحث العلمي في المغرب، وخاصة من خلال تجربة مختبر البيئة والميكروبيولوجيا والفطريات (LEMM)، في مجال تكييف الزراعة مع التغيرات المناخية؟ هل ترى أي تكامل مع النهج الكندي؟
نعم، يهدف مختبر البيئة وعلم الأحياء الدقيقة والفطريات إلى الابتكار و تدابير لتعزيز التكيف مع التغيرات المناخية. بما في ذلك تدجين نباتات الطحالب البحرية وإعادة إدخال نبات الكبر والبيريثروم الإفريقي. مثير للاهتمام للغاية. يمكن لكندا أن تتعلم من التقنيات التي يستخدمها هذا المختبر.

3. يقدم مشروع الحدائق المتكيفة مع المناخ حلولا تعتمد على الزراعة البيئية والمعرفة المحلية. ما هي برأيكم القيمة المضافة لهذا النهج في مكافحة آثار تغير المناخ؟
يهدف مشروعنا إلى تلبية احتياجات التعاونيات، ومن المرجح أن تتضاعف إجراءات مواجهة التحديات التي تم اختبارها وتنفيذها في المجتمعات لأنها متجذرة في هذه الاحتياجات.

4. لقد شاركت في الزيارات الميدانية إلى المغرب في إطار هذا الاجتماع. ما هي الملاحظات أو الممارسات الجيدة التي لاحظتها في هذا المجال؟ هل يمكن نقلها إلى سياقات أخرى، وخاصة في كندا؟
لقد قمت بزيارة هذه التعاونيات قبل عامين ولكن لم أشارك هذا العام. نعم، إن أعمال الصمود التي تقوم بها التعاونيات المغربية ملهمة ومفيدة للمجتمعات الكندية. نحن أيضا نزرع الزعتر وإكليل الجبل والزعفران. النصيحة من التعاونيات موضع ترحيب حقا.

5. ما هو الدور الذي تعتقد أن التعاونيات الزراعية والغابات يجب أن تلعبه في دفع عجلة التحول نحو زراعة أكثر مرونة واستدامة؟ وكيف يمكننا دعمهم بشكل فعال؟
تحقق الزراعة المستدامة نتائج إيجابية طويلة الأمد فيما يتعلق بعائدات المنتجات والتسويق. ومن المرجح أن تؤدي هذه النتائج الجيدة إلى دعوة التعاونيات الأخرى إلى تقليد الإجراءات والممارسات الزراعية البيئية الناتجة عن هذا البحث.

6. ما هي، في رأيكم، أولويات التعاون العلمي والتقني بين كندا والمغرب لتعزيز قدرة النظم الزراعية على الصمود في مواجهة تحديات المناخ؟
مشاركة أفضل الممارسات والمهارات لدى الباحثين في مجال الزراعة البيئية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!