مائدة مستديرة حول “التمويل المبتكر للمناخ والتنمية“
آفاق بيئية : محمد التفراوتي
حث السيد فيصل نسيم نائب الرئيس نائب رئيس جزر المالديف البلدان المتقدمة على الاعتراف الكامل بمساهماتها في تغير المناخ وتحمل المسؤولية لتعويض الآثار السلبية لأعمالها على الدول النامية الصغيرة من خلال منح المساعدات.
وخاطب السيد فيصل نسيم قادة العالم وممثلي المؤسسات المالية خلال خطابه في المائدة المستديرة رفيعة المستوى حول“ التمويل المبتكر للمناخ والتنمية ” التي عقدت كجزء من مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ 2022 (COP27)”كوب 22″ في شرم الشيخ ، مسلطا الضوء على الحقائق الاقتصادية التي تلوح في الأفق التي تواجه جزر المالديف في مواجهة تغير المناخ والكوارث العالمية الأخرى ، بما في ذلك جائحة “كوفيد 19 ” والصراع المستمر في أوكرانيا.
وأفاد نائب رئيس جزر المالديف أن جزر المالديف “مرهقة للغاية” لتحمل المزيد والمزيد من الديون و القروض لمعالجة تأثير تغير المناخ الذي “يزداد سوءًا بشكل تدريجي” ، مع الانكماش الاقتصادي الذي ظهر مع بداية جائحة Covid-19 لا يزال باقية في جزر المالديف ، وكدولة تعتمد على الاستيراد تواجه حاليا أزمة طاقة بسبب الحرب المستمرة في أوكرانيا .
ومن الضروري الاعتراف بالحاجة إلى تحقيق توازن بين التخفيف والتكيف في تمويل المنا، في سياق المناقشات الجارية حاليا حول تهديد تغير المناخ وسبل التغلب على آثاره، معلنا نائب الرئيس المالديفي.
وأشار إلى أن أكثر من نصف تمويل المناخ لبلدان مثل جزر المالديف يجب أن يخصص للتكيف وأكد على الحاجة الملحة لتوسيع نطاق الطموحات وتحقيق الهدف الجماعي البالغ 100 مليار دولار أمريكي سنويا في تمويل المناخ. ويستوجب إزالة التحديات الإدارية الثقيلة للوصول إلى التمويل المتعلق بالمناخ. وحث المساهمين على بذل المزيد من الجهد لمساعدة البلدان المعرضة للتأثر بالمناخ مثل دولة الأرخبيل للوصول “في الوقت المناسب” وتمويل المناخ “الكافي” اللازم لبقائهم.
ومن أجل التنفيذ الكامل لاتفاقية باريس ، أشار نائب الرئيس فيصل نسيم أن العالم بحاجة إلى زيادة طموحه خارج اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC).، مقترحا حلول التمويل المبتكرة التي من شأنها أن تفيد البلدان المعرضة لتغير المناخ ، ومحفزا المؤسسات المالية الدولية لمواءمة السياسات مع اتفاقية باريس.
وحذر نائب الرئيس المالديفي من أن الوقت ينفد لأن التهديد الوجودي الذي يشكله تغير المناخ يلوح في الأفق بشكل أكبر من أي وقت مضى.كما ذكر على أن أزمة عالمية بهذا الحجم لا يمكن حلها إلا من خلال الجهود الجماعية لضمان المسؤولية الفردية بالتنسيق مع بعضها البعض.