مسؤولية والتزام
آفاق بيئية : سيدي قاسم
نجاح مخيم العدالة المناخية المغرب
المنعقد بسيدي قاسم يومي 29 و30 أكتوبر 2022
نظمت جمعية مغرب أصدقاء البيئة بتنسيق مع المجلس الإقليمي والمجلس الجماعي لسيدي قاسم مخيم العدالة المناخية المغرب في دورته الأولى، هذه الدورة التي استضافتها مدينة سيدي قاسم بعناية وترحيب وكرم أخوي صادق كللت بالنجاح، دورة اعتبرها المشاركون مناسبة لتقوية التزامنا بمكافحة المخاطر الكبيرة التي تهدد مستقبل البشرية، وفي نفس السياق فقد تأكد للجهة المنظمة بأن كسب رهان مواجهة التغيرات المناخية يجب أن يبقى ضمن الأولويات لتحقيق العدالة المناخية، وإن نجاح أشغال مخيم العدالة المناخية المغرب في نسخته الأولى المنعقد بمدينة سيدي قاسم جعل المشاركين يجمعون بكل عزم وحزم أن المغرب قد عزز التزامه متعدد الأبعاد بقضايا المناخ، من خلال رفع طموح مساهمتها المحددة وطنيا لتخفيض غازات الاحتباس الحراري بنسبة 45.5٪ بحلول عام 2030، وذلك ضمن استراتيجية متكاملة لتنمية منخفضة الكربون في أفق 2050، تهدف إلى الانتقال إلى اقتصاد أخضر ينسجم مع أهداف الاستدامة، وتعزيز قدرة الصمود والتكيف وحماية البيئة، التي يقوم عليها النموذج التنموي الجديد للمملكة.
وقد انكب المشاركون في مختلف ورشات هذا المخيم وعلى مدى يومين على تدارس سبل حماية المنظومات الإيكولوجية الهشة في مواجهة التغيرات المناخية، وتحقيق الأمن الطاقي والأمن المائي والأمن الغذائي في ظل التحديات والرهانات الاقتصادية التي يعرفها العالم اليوم، داعين إلى صحوة الضمير العالمي، وإلى الالتزام الجماعي والمسؤول، لمواجهة التغيرات المناخية، من أجل مستقبل أفضل للبشرية جمعاء.
ونوه المشاركون في مخيم العدالة المناخية بانخراط المغرب إلى جانب البلدان الإفريقية الشقيقة لمواجهة التداعيات المدمرة للتغيرات المناخية، من خلال المبادرات التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس نصره الله لتكيف الزراعة والأمن والاستقرار والولوج إلى الطاقة المستدامة، وكذا اللجان المناخية الإفريقية الثلاث، التي انبثقت عن “قمة العمل الإفريقية” المنعقدة في نونبر 2016 بمراكش، وفي هذا السياق فإن نجاح الدورة الأولى لمخيم العدالة المناخية المغرب رفع من طموحنا إلى جعل الدورة الثانية من مخيم العدالة المناخية دورة القارة الإفريقية بامتياز للوقوف عند تحديات تغير المناخ على الصعيد الإفريقي عبر مشاركة شباب الدول الإفريقية الصديقة للمغرب.