بيان تأييد لميثاق الشرف البيئي الفلسطيني
صادر من جمعية أصدقاء البيئة بالبحرين
في شهر أكتوبر من هذا العام، صدر ميثاق الشرف البيئي للأحزاب الفلسطينية بهدف الحرص على تبني الأحزاب الفلسطينية سياسات بيئية ضمن برامجها الانتخابية في ظل سنوات طويلة من الاحتلال الذي انتهك فيها حقوق الإنسان والبيئة على حد سواء، إلى جانب الجرائمِ التي مارسها من استنزاف للمصادر المائية وتقطيعٍ واقتلاعٍ للأحراش والمراعي، ومصادرة الأراضي، وإقامة المستعمرات، وتدميرِ العديد من القرى والمدن، وتهديد العديدِ من النباتات والحيوانات الفريدة في نوعها، المتأصّلة في البيئة الفلسطينية وتهجير وقتل الإنسان الفلسطيني، الركيزة الأساسية للبيئة، وبناءِ جدار الضم والتوسعِ، كل ذلك يجعل البيئةَ الفلسطينيةَ محل خطر ليس في تدميرِها وتلويثها، واستنزاف مصادرها فقط، بل بسلبها وتحويرها إلى صالحِ شعب آخر من خلال عمليات التهويد والقرصنة المستمرة للموارد الفلسطينية الطبيعية. وقع على ميثاق الشرف ثلاثة عشر فصيلا من الأحزاب الفلسطينية معلنين التزامهم بجعل حماية البيئة الفلسطينية جزءا أساسيا من البرامج الانتخابية ودعمِ كافة الجهود والأنشطة الوطنية حكومية كانت أم غير حكومية، والهادفة إلى حماية هذا الحق المقدس للمواطن في بيئة نظيفة وآمنة، وتبنى السياسات الصديقةَ للبيئة متحملين بذلك مسئوليتهم الوطنية تجاه أجيال الحاضر والمستقبل.
تثمن جمعية أصدقاء البيئة من البحرين هذا الميثاق وتعده خطوة متقدمة وجيدة في طريق زيادة الاهتمام بالاستجابة للضرورات البيئية في فلسطين وتعد هذا النجاح احتفالا بيوم البيئة العربي ويوم الطفل العربي، إذ أن الميثاق يشكل خطوة حقيقية في طريق الحفاظ على حقوق الطفل وحقوق البيئة وحقوق الإنسان بشكل عام. وتهيب جمعية أصدقاء البيئة بالأحزاب السياسية، وبمؤسسات المجتمع المدني، والفاعلين في رسم السياسات العامة وصياغتها، وبالنشطاء في العمل السياسي ورجال الأعمال في البحرين وفي كل مكان في وطننا العربي الكبير أن يسعوا ضمن مجموعاتهم لعمل وثائق شرف بيئية يتعهد بموجبها أصحاب القرار في كل موقع بإعطاء الأولوية في قراراتهم المصيرية لحماية الحقوق البيئة التي تعد من أهم الحقوق اللصيقة بالإنسان، إذ أن الدمار البيئي من تلوث الهواء واستنزاف الموارد وتهديد الأمن الغذائي وتدمير الموائل والقضاء على فرص الأجيال القادمة في الاستثمار المستدام في الطبيعة، يعد من أكبر الأخطار التي تهدد هناء عيش الإنسان وصحته بل وتهدد حياته وبقائه.