آفاق بيئية: محمد التفراوتي
شدد اتحاد من أجل المتوسط (UpM) إلى جانب شبكة الخبراء المتوسطيين حول التغير المناخي والبيئي (MedECC)، خلال مؤتمر صحفي على هامش أشغال COP30، على ضرورة التحرك الفوري والمنسق لمواجهة التهديدات المناخية التي تعصف بحوض المتوسط، مؤكدين أن المنطقة تعد من أكثر النقاط سخونة في العالم من حيث التغير المناخي.
حقائق مقلقة
و يسجل المتوسط وتيرة احترار أسرع بـ20 في المائة من المعدل العالمي، وقد بلغ الارتفاع الحراري بالفعل +1,5 درجة مئوية. كما أن التوقعات تشير إلى زيادة تتراوح بين +2,2 و+5,6 درجات مئوية بحلول عام 2100 إذا استمرت الانبعاثات الحالية. هذا فضلا عن انخفاض متوقع في الأمطار بنسبة 10 إلى 30 في المائة، مما يفاقم أزمة المياه ويهدد الزراعة والطاقة والمدن.
ويعتبر البحر المتوسط من أكثر البحار تلوثا بالبلاستيك، فيما يتعرض ثلث سكانه القاطنين بالمناطق الساحلية لمخاطر مباشرة بسبب ارتفاع مستوى البحر بمعدل 2,8 ملم سنويا. وقد يواجهون 20 مليون شخص خطر النزوح الدائم بحلول نهاية القرن.
و قدم كل من “غرامينوس ماسترويني”، الأمين العام المساعد للـUpM، والبروفيسورة ماجدة بو داغر خراط من شبكة شبكة الخبراء المتوسطيين حول التغير المناخي والبيئي (MedECC)، أحدث النتائج العلمية التي تؤكد تسارع فقدان التنوع البيولوجي، و تراجع إنتاج محاصيل رئيسية مثل الزيتون والعنب والقمح، وتدهور المخزون السمكي، مما يزيد من اعتماد المنطقة على الاستيراد الغذائي. كما حذرا من تفاقم المخاطر الصحية نتيجة موجات الحر المتكررة وانتشار الأمراض المنقولة وتدهور جودة الهواء.
و تسعى النسخة الثالثة من الجناح المتوسطي في مؤتمر المناخ لتوحيد صوت المنطقة في المفاوضات العالمية، عبر تحويل المعرفة العلمية إلى حلول عملية، وحشد الحكومات والبلديات والمؤسسات المالية والمجتمع المدني. كما يبرز دور الشباب من خلال برنامج “شباب UpM للطاقة والعمل المناخي”، إضافة إلى إطلاق أداة MedBank Toolkit لدعم إعداد مشاريع مناخية قابلة للتمويل في جنوب المتوسط.
يشار ان شبكة الخبراء المتوسطيين حول التغير المناخي والبيئي (MedECC)،، بدعم من UpM، يستعد لإصدار التقرير العلمي المتوسطي الثاني (MAR2) بحلول نهاية 2026، ليكون مرجعا محدثا لصانعي القرار في المنطقة.









































