بيروت : أقل من 1000 يوم تفصلنا عن التاريخ المحدد لتحقيق الأهداف الإنمائية الثمانية للألفية التي التزم زعماء العالم عام 2000 بتحقيقها قبل نهاية عام 2015. ورغم التقدم الكبير الذي تم تحقيقه لا تزال هناك حاجة ماسة إلى حشد الجهود لتحقيق أفضل النتائج. ولقد بدأت الأمم المتحدة وضع البرنامج الإنمائي لما بعد عام 2015. وتجري حاليا أكثر من 100 بلدا، من بينها لبنان، مشارورات وطنية مع العديد من أصحاب المصلحة مثل المجتمع المدني ومنظات غير حكومية والقطاع الخاص ومؤسسات تعليمية وشباب وغيرهم لتحديد أولويات التنمية العالمية لما بعد عام 2015. وسيقدم كل بلد تقريره إلى المنظمة الدولية محدداً أولوياته للمرحلة المقبلة والتحديات التي سوف يواجهها.
ومن أجل مشاركة أوسع في المشاورات الوطنية، أطلقت الأمم المتحدة في لبنان منتدياً الكترونياً بعنوان “أي لبنان نريد؟” http://www.meetup.com/Lebanon-National-Post-2015-Consultations/ ودعت جميع الفئات الاجتماعية والمعنية في لبنان إلى المشاركة في هذا المنتدى والتعبير عن رؤيتها للوطن الذي تريده.
وأطلقت الأمم المتحدة أيضاً استقصاءً عالميا من أجل عالم أفضل بعنوان “عالمي” MY World. ودعت المنظمة المواطنين من جميع الأعمار والخلفيات ومن كلا الجنسين في جميع أنحاء العالم إلى المشاركة في هذا الاستقصاء من خلال الإجابة على أسئلة بخصوص ست مسائل من بين 16 مسألة محتملة يعتقدون أن من شأنها إحداث أكبر تغيير في حياتهم.
وتغطي هذه الأسئلة الأهداف الإنمائية للألفية التي تشمل القضاء على الفقر المدقع والجوع، وتحقيق تعميم التعليم الابتدائي، وتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وخفض وفيات الأطفال، وتحسين الصحة النفاسية، ومكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والملاريا وغيرهما من الأمراض، وكفالة الاستدامة البيئية، وإقامة شراكة عالمية من أجل التنمية، بالإضافة إلى المسائل المتعلقة بالأمن والحكم والشفافية.
ويمكن الوصول إلى استقصاء “عالمي” عبر الإنترنت من خلال الموقع التالي www.myworld2015.org باللغات الست الرسمية للأمم المتحدة. ويمكن أيضا المشاركة من خلال وسائل الإعلام الاجتماعي وتكنولوجيات الهاتف المحمول مثل الرسائل النصية القصيرة (SMS) والرد الصوتي التفاعلي. وسيقوم فريق الأمين العام الرفيع المستوى المعني بخطة التنمية لما بعد عام 2015 بتحديد أولويات مرحلة ما بعد عام 2015. كما سترسل نتائج المشاورات الوطنية إلى هذا الفريق لتضمينها في التقرير النهائي.