البيئة .. و الثورة … و رمضان

محمد التفراوتي17 ديسمبر 2012آخر تحديث :
البيئة .. و الثورة … و رمضان

فى هذا العصر الذى تسارع فيه كل شىء وأصبح كل منا فى حيرة من أمره إذا أراد أن يتابع تطور أو تغير يقع فى أى قطاع. وكان أختيارنا أن نتابع مايقع من تغيرات فى قطاع البيئة سواء على المستوى القومى جمهورية مصر العربية أو المستوى الأقليمى محافظة أسوان وأحيانا التغيرات العالمية ذات العلاقة أو التأثير على جمهورية مصر العربية.

وقد هالنا مارأينا من سرعة التدهور البيئي وزخمه وقوة تاثيره على صحة وحياة المواطنين

أهذا يقع فى مصر الحضارة والاصالة والعراقة مصر الغنية بتاريخها العظيم الذى يسرد لنا قصة  ما يزيد عن سبعة آلاف سنة  من المجد والفخار والنظام مصر التى حباها الله بطبيعة متميزة متنوعة النيل الذى نسج وشكل الحياة على أرضها فأعطاها اللون والنكهة و الجاذبية والتميز والتفرد فولدت على ضفتيه أعرق وأرقى وأنبل ماعرف التاريخ من الحضارات ووجد المصري القديم نفسه يبجل النيل ويقدسه ووضعه فى أعلى مراتب التقديس فيذكر لنا كتاب الموتى الذى يحكى ما يتخيله المصرى القديم فى الحياة الأخرى (ما بعد الموت) يقول كتاب الموتى أن الميت يجب عليه أن يثبت للآلهة أنه لم يلوث النيل أى الماء المقدسة.

كما ان النيل امدنا بالتربة الزراعية  الرائعة  فشكل مساحات شاسعة من الاراضى الزراعية الخصبة على جانبيه ووسط دلتاه  وهذه التربة الخصيبة  أتى بها  من الهضبة الحبشية حيث بدأ

فى حملها الى مصر عبر سريانه من الجنوب خلال  ما يربو عن عشرة آلاف السنين هذه التربة الزراعية التى يقف عليها المصرى شامخا لينتج الغذاء لنفسه وبنى وطنه.

وكان ثالث المنظومة البيئة فى مصر هواء عليل رائع التكوين نتنفسه وننعم بنقائه فى جوها الجميل وفى مصر طيور وحيوانات برية لا يوجد لها مثيل ففى مصر أكثر من 400 نوع من الطيور البرية وأكثر من ذلك من الحيوانات البرية والنباتات النادرة.

ولكن ما هو الحال اليوم النيل الذى قدسه الأجداد  يشكو مر الشكوى مما فعله به الأحفاد الشخص العادى دونما إي أجهزة حديثة يتعرف على مدى الجرم الذى ارتكب فى حق النيل وذلك بان يقارن بين جرعة ماء من نهر النيل فى جنوب أسوان و  وجرعة أخرى عند المصب فى البحر الأبيض المتوسط فسيجد عجبا ستكون الأولى عذب فرات… أما الأخرى فسم زعاف هذا باختصار ما فعلناه فى النيل من إلقاء نواتج الصرف الصناعي و الزراعي و الصحي وحيوانات نافقة …….الخ.

والتربة الزراعية آه على التربة الزراعية وما حدث من تجريف و بناء حتى تلك التى سلمت من التجريف و البناء ازاقها المزارع الويلات من المواد الكميائية كل هذا يفعل بها  دون رحمة و النتيجة غذاء ملوث……..

أما الهواء فحدث ولا حرج المصانع تنفس بالدخان ليل نها و تنافسها فى ذلك السيارات و المركبات بانواعها المختلفة وقمائن الطوب وكذلك ممارسات الأهالي من حرق القمامة والمتبقيات الزراعية.

والعدوان على الحياة البرية باصطياد الحيوانات والطيور وكذلك إزالة بعض الأنواع النباتية خاصة النادرة منها له اكبر الأثر على التنوع البيولوجى,كل هذا يؤثر على البيئة المحيطة بنا مما كان له أكبر الأثر على صحة ونشاط الإنسان.

و الان ونحن فى مصر الثورة  بعد الخامس و العشرين من يناير 2011 هل نثور على عاداتنا السيئة هل نثور على منظومتنا الصناعية و الزراعية هل نحافظ على ارضنا الغالية التى جلبها لنا النيل عبر الازمان,اننى ادعو الله ونحن فى شهر رمضان الكريم ان يوفقنا حكاما وشعب الى ما فيه خير البيئة المصرية بكافة مكوناتها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!