حفظ أبقار البحر وموائلها الحيوية من الأعشاب البحرية

محمد التفراوتي4 مارس 2013آخر تحديث :
حفظ أبقار البحر وموائلها الحيوية من الأعشاب البحرية

vache mer
 

أبو ظبي: أكدت المملكة العربية السعودية دعمها من أجل حماية أبقار البحر وموائلها من الأعشاب البحرية حيث أصبحت الدولة 26 الموقعة على مذكرةالتفاهم حول إدارة وحماية أبقار البحر وموائلها على امتداد مواقع انتشارها. مذكرة التفاهم حول أبقار البحر تعمل تحت رعاية برنامج الأمم المتحدة للبيئة و معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة، من خلال مكتب سكرتارية تستضيفه هيئة البيئة – أبوظبي بالأنابة عن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2009.

 تم التوقيع على مذكرة التفاهم من قبل السيد محمد سعود سليم، مستشار التعاون الدولي في الهيئة السعودية للحياة الفطرية  (SWA)، نيابة عن صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود، رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية  (SWA)، خلال حفل التوقيع الذي عقد في مكتب برنامج الأمم المتحدة للبيئة/ معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة UNEP/CMS)) – أبوظبي والذي حضره كل من موظفي المكتب و ممثلين عن هيئة البيئة في أبوظبي ، والسيد مبارك سالم مدير المنطقة الغربية بوزارة البيئة والمياه .

 لأطوم (Dugong dugon) ، وتعرف في الغالب باسم ” أبقار البحر” ، هي حيوان بحري ثديي ضخم وطويل العمر. تعتمد بقرة البحر، بشكل رئيسي على الأعشاب البحرية كمصدر للغذاء وتلعب دوراً ايكولوجياً هاماً في عمل الأنظمة الإيكولوجية الساحلية.  تتواجد أبقار البحر في المياه الساحلية الدافئة في أكثر من 40 بلداً في المحيط الهندي- الهادي. والمياه الساحلية للمملكة العربية السعودية تعتبر مضيفة لأعداد كبيرة من أبقار البحر. على ساحل البحر الأحمر، تتواجد موائل هامة حول منطقة شرم منيبرة – ضفة واجه، و جزيرة قشران ومدينة الليث، ومن جيزان إلى ما وراء الحدود اليمنية. وتوجد أيضا أبقار البحر على الساحل الشرقي من المملكة العربية السعودية.

 تصنف أبقار البحر ضمن الحيوانات المعرضة للتهديد بالانقراض تحت القائمة الحمراء للحيوانات المهددة بالانقراض وفق تصنيف الاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة  (IUCN)، ويشير ذلك إلى أنها تواجه مخاطر عالية للانقراض في المستقبل المتوسط الأجل. وتتعرض أبقار البحر إلى عدد من المخاطر والتهديدات ، وتشمل هذه التهديدات الصيد العرضي بواسطة الشباك وفقدان المواطن  بسبب التطوير العمراني الساحلي والإصطدام بالقوارب. و بما أن أبقار البحر تتكاثر ببطء و بوتيرة غير منتظمة فان فقدان أعداد قليلة منها سيكون له عواقب خطيرة على اعدادها.

 ونظراً إلى الانتشار الواسع لأبقار البحر وتحركاتها عبر الحدود وإلى تناقص مجموعاتها، فإن الجهود الدولية المنسقة تُعَدُ عاملاً حاسماً في حماية هذا الحيوان الثديي البحري المهدد بالانقراض. و تتطلع السكرتارية إلى المزيد من البلدان في منطقة شمال غرب المحيط الهندي لتحذو حذو المملكة العربية السعودية بالتوقيع على مذكرة التفاهم  لحماية أبقار البحر.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!