التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية على ضوء أهداف التنمية المستدامة

محمد التفراوتي13 فبراير 2013آخر تحديث :
التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية على ضوء أهداف التنمية المستدامة

envv

بعد أربعين عاماً على انشائه، برنامج الأمم المتحدة للبيئة يبلغ العضوية العالمية

حكومات من جميع انحاء العالم تجتمع للبحث في

 التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية على ضوء أهداف التنمية المستدامة

 صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة في غرب آسيا، 13 شباط/فبراير2013. يتميّز هذا العام بحدث بيئي عالمي يعدّ نقطة تحول رئيسة في مسار التنمية المستدامة؛ اذ يشهد الثامن عشر من شهر شباط/فبراير 2013، أوّل واضخم تجمّع لحكومات العالم ممثلّين بوزراء البيئة، في دورة المجلس الحاكم التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) المنعقدة في العاصمة الكينية نيروبي، مقره الرئيس.

 جاء هذا التحوّل عقب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بانشاء العضوية العالمية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة الذي سيتّم الاعلان عنها خلال دورة المجلس الحاكم في جلسته الاولى على المستوى العالمي والتي ستتّوج ولأول مرّة بمشاركة واسعة للحكومات من جميع انحاء العالم بحيث اصبحت 193 دولة منذ الآن تتمتّع بالعضوية الدائمة في المجلس الحاكم والمنتدى البيئي الوزاري العالمي.

 ومن المتوقّع ان يسفر الاجتماع الأممي عن نتائج مرضية نتيجة للمباحثات التي ستتناول مواضيع بيئية واجتماعية واقتصادية عدّة. اما ابرز الاولويات الموضوعة على جدول الاعمال هو البحث في آليات تعزيز دور برنامج الأمم المتحدة للبيئة وتوفير الموارد المالية الضرورية للعمل بالتفويض الموكل اليه من اجل بلوغ اهداف التنمية المستدامة المنشودة وتخفيف وطأة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية.

  على جدول الاعمال ايضاً، تعيين الجهات الرسمية المنوطة بتنفيذ الالتزامات الوزارية، وتحسين الإداء للاستجابة إلى حاجات الدول، والعمل على سدّ الفجوات التي تفصل بين العلم والسياسة وتوثيق الرابط بينهما، اضافة الى رفع مستوى المشاركة البنّاءة لأصحاب المصلحة.

 ومن الجدير ذكره، هو ان المنتدى الوزاري البيئي العالمي سيكون فرصة للقاء الرئيس التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، السيّد أخيم شتاينر والبحث معه مباشرة في امور بيئية تتعلّق بالشأن الوطني او الإقليمي وكذلك لتسليط الضوء على المبادرات المتخذّة للتحوّل الى اقتصاد الأخضر.

   وما من شكّ ان هذه الدورة بصفتها العالمية، هي خطوة اولى نحو تنفيذ نتائج قمة الامم المتحدة للتنمية المستدامة المعروفة بريو+20 خاصة تلك التي وردت في الفقرة 88 حول  “المستقبل الذي نصبو اليه”.

 إضافة إلى ذلك سوف يتم انشاء لجنة جامعة للنظر في مسودة القرارات كالاستراتيجية المتوسّطة المدى التي يقترحها برنامج الأمم المتحدة للبيئة للأعوام 2014-2015.

كما سيتّم تنظيم فعاليات متعددة على هامش دورة المجلس الحاكم، كالمؤتمر الدولي للشباب والمنتدى العالمي للمجموعات الرئيسة وأصحاب المصلحة. وسيجري البحث في مواضيع هامّة متعددّة كالأمن والغذاء، الوظائف اللائقة والهواء النظيف وكذلك آثار التغيرات الحاصلة في القطب الشمالي على سكان الكوكب أجمع.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!