نجيب صعب في سلسلة الرواد الخضر على سي إن إن

محمد التفراوتي17 ديسمبر 2012آخر تحديث :
نجيب صعب في سلسلة الرواد الخضر على سي إن إن
 العمل لأجل بيئة سليمة ومستقبل مستدام
saab
  
بيروت / دبي : بدأت شبكة سي.إن.إن. بث سلسلة من التقارير حول أشخاص قادوا مبادرات بيئية ناجحة في مناطق مختلفة من العالم. السلسلة التي تحمل عنوان “روّاد خضر” (Green Pioneers) اختارت نجيب صعب، رئيس تحرير مجلة “البيئة والتنمية” والأمين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية، كرائد بيئي من المنطقة العربية. وقد بثت الشبكة التحقيق على جميع قنواتها العالمية والمحلية. وهنا عرض للتحقيق، الذي أجرته ريما مكتبي، مأخوذ عن موقع CNN الالكتروني:
وسط الاضطرابات التي تعصف بالعالم العربي، يحاول الرائد البيئي اللبناني نجيب صعب إبقاء اهتمامه منصباً على ما يعتبره الأهم، وهو المستقبل المستدام.
وفي مدرسة على قمة تلة تطل على بيروت، وهو موقع يكاد يكون مثالياً لثورة صعب الخضراء، يحاول الناشط البيئي تحفيز طلاب احدى المدارس في منطقة عين نجم على زراعة الأشجار كضمانة للمستقبل، في وقت تبدو فيه الأجيال الأكبر سناً منهمكة في مشاكل اليوم.
تلاميذ مدرسة عين نجم يغرسون الأشجار تحت إشراف الرجل الذي أصبح شخصية رائدة في الحركة البيئية العربية. ويقول صعب لشبكة CNN إن “الهدف من المشروع هو إنشاء مشتل زراعي في كل مدرسة، وقد بدأنا قبل 5 سنوات مع 350 مدرسة في لبنان، والفكرة من وراء ذلك هي تثقيف الشباب حول أهمية زراعة الأشجار ورعاية البيئة”.
ومعلوم أن رمز لبنان الوطني هو شجرة الأرز، حتى أنها موضوعة على علم البلاد، لكن صعب يقول إن هذه الرمزية لم تترجم إلى أفعال في وطنه. ويضيف “كان لدينا مزيد من الأمل خلال سنوات الحرب الأهلية في لبنان أكثر مما هي الحال الآن، لأننا كنا نحلم أن تتغير الأمور نحو الأفضل عندما تنتهي الحرب”.
وتابع صعب: “هذه هي مبادرات من القطاع الخاص وعلى مستوى مدرسة أو جامعة أو منظمة، ولكن على مستوى الحكومة لا توجد خطة حقيقية لإنقاذ البيئة”.
برنامج التشجير هذا واحد فقط من المشروعات البيئية لنجيب صعب. فهو أيضاً رئيس تحرير مجلة “البيئة والتنمية” الشهرية التي تصل الآن إلى 22 بلداً في أنحاء الشرق الأوسط، وهي أصبحت جزءاً من المنهج الدراسي في العديد من المدارس.
ويشير صعب إلى أنه يركز في عمله على الجيل الجديد والبرامج الاقليمية، “بعيداً عن السجالات المحلية، التي أصبحت هواية وطنية في بلدي. الأمل الوحيد الباقي هو في الجيل الجديد الذي نعمل معه”.
ويشرح أحد الأطفال الذين جاؤوا لغرس شتلة: “نقوم بتنظيف سطح الأرض ونحفر حفرة صغيرة ثم نقطع كيس البلاستيك المحيط بالغرسة ثم نضعها في الحفرة ونهيل عليها التراب مرة أخرى، ومن ثم نسقيها ونضغط على محيط الغرسة للسماح للهواء بالمرور”.
الأكياس البلاستيكية والبذور ترسل إلى المدارس المشاركة في كل أنحاء لبنان. ويتم تدريب المعلمين لضمان أن البذور زرعت بالطريقة الصحيحة.
هكذا، التلاميذ موضع اهتمامه والتربية سلاحه. وواحدة تلو الأخرى، يحوّل نجيب صعب مدارس لبنان، جاعلاً البيئة جزءاً من الحياة اليومية، وموصلاً رسالته الى جمهور عريض أيضاً من خلال سلسلة أفلام وثائقية تلفزيونية، ومن خلال المنتدى العربي للبيئة والتنمية الذي أصبح مركزاً للبرامج البيئية الخلاّقة في العالم العربي.
ويؤكد صعب أنه “بعد أن تضع الحروب والثورات والنزاعات أوزارها، يبقى علينا أن نواجه الحقيقة، وهي أننا نحتاج لنتنفس هواء نقياً ونشرب ماء نظيفاً، كما نحتاج الى تربة صالحة لنزرع محاصيلنا الغذائية. لذلك، فمهما حدث في لبنان وفي المنطقة من حولنا، لا يمكننا أن نتجنب العناية بالبيئة، لأنها مستقبلنا”.
– الصور مأخوذة عن التلفزيون
– النص والتحقيق على موقع CNN:
http://edition.cnn.com/video/#/video/world/2011/07/21/maktabi.green.saab.lebanon.cnn?hpt=hp_mid

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!