النزاعات و تغير المناخ تحديات عالمية تعيق بلوغ أهداف التنمية المستدامة

محمد التفراوتي25 يونيو 2018آخر تحديث :
النزاعات و تغير المناخ تحديات عالمية تعيق بلوغ أهداف التنمية المستدامة

 تقرير الأمم المتحدة عن أهداف التنمية المستدامة 2018 

آفاق بيئية : الأمم المتحدة

 

أبرز تقرير الأمم المتحدة عن تقدم إنجاز أهداف التنمية المستدامة الذي تم إطلاقه ليلة أمس في نيويورك أن جهود العالم الرامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة تكتنفها وتتحداها عوامل تغير المناخ المتسارع، والنزاعات، وانعدام المساواة، وجيوب الفقر والجوع المستمرة، والتوسع الحضري السريع.

وقد وجد « تقرير أهداف التنمية المستدامة لعام 2018  » أن النزاعات وتغير المناخ يعتبران أهم عاملين من العوامل التي تتسبب في تزايد أعداد الناس الذين يواجهون الجوع والتشريد القسري، وهما، فضلاً عن ذلك، يعرقلان سبيل التقدم نحو تحقيق حصول جميع الناس في العالم على الخدمات الأساسية في مجالي المياه والصرف الصحي.

ولأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن، ارتفع الآن عدد الجياع في العالم بما يقارب 38 مليوناً ليصل إلى 815 مليون شخص في عام 2016 بعد أن كان 777 مليون شخص في عام 2015 .

ويقول التقرير إن النزاعات تشكل الآن أحد المحركات الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي في 18 بلداً. وقد شهد العالم في عام 2017 موسم أعاصير منطقة شمال المحيط الأطلسي الأعلى تكلفة منذ أن بدأ تسجل هذه الأعاصير، مما أدى إلى رفع الخسائر الاقتصادية العالمية الناجمة عن الكوارث إلى أكثر من 300 بليون دولار.

على أن التقرير، في الوقت نفسه، وجد أن عدداً أكبر من الناس باتوا يعيشون حياة أفضل مما كانوا عليه منذ عقد من الزمن. فقد شهدت نسبة عمال العالم الذين يعيشون مع أسرهم على أقل من 1.90 دولار للفرد في اليوم الواحد انخفاضاً كبيراً خلال  العقدين الماضين، إذ هبطت هذه النسبة من 26.9 في المائة في عام 2000 إلى 9.2 في المائة في عام 2017 . كما انخفضت معدلات وفيات الأطفال دون الخامسة من العمر بنسبة 50 في المائة تقريباً، وارتفعت نسبة السكان الذين يمكنهم الحصول على الكهرباء إلى أكثر من ضعفيها بين عامي 2000 و 2016.

ومع ذلك، في عام 2015 ، كان 2.3 بليون من الناس لا يزالون يفتقرون حتى إلى المستوى الأساسي من خدمات الصرف الصحي، واستمر 892 مليون شخص في ممارسة التغوط في العراء. وفي عام 2016 ، كان هناك 216 مليون إصابة بالملاريا بالمقارنة بعدد هذه الإصابات في عام 2013 الذي بلغ 210 ملايين إصابة. وفي عام 2016 أيضاً، كان هناك ما يقارب 4 بلايين من الناس تُركوا دون أية حماية اجتماعية.

ويلقي تقرير أهداف التنمية المستدامة نظرة عامة على التقدم المحرز نحو تحقيق الأهداف التي اعتمدتها البلدان بالإجماع عام    2015.  ويقول وكيل الأمين العام للشؤون الاقتصادية والاجتماعية ليو جينمين إن « الانتقال نحو مجتمعات أكثر استدامة وقدرة على الصمود يتطلب أيضاً الأخذ بنهج متكامل يسلّم بأن هذه التحديات – بل وحلولها – مترابطة فيما بينها. »

ومع تحرك المجتمع الدولي قدماً نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتصدي للتحديات القائمة، هناك حاجة بالغة إلى بيانات موثوقة مصنفة تصنيفاً تفصيلياً وتأتي في الوقت المناسب ويمكن الوصول إليها. ويتطلب ذلك التكنولوجيا والابتكار وزيادة الموارد ومضاعفة الالتزام السياسي ببناء نظم للبيانات والاحصاءات في جميع البلدان.

وتشمل النتائج الأخرى التي خلص إليها التقرير ما يلي :

–  يستمر الانخفاض في معدلات زواج الأطفال في مختلف أنحاء العالم. وفي جنوب آسيا، انخفضت مخاطر تعرض الفتيات للزواج في سن الطفولة بنسبة تزيد على 40 في المائة خلال الفترة من عام 2000 إلى عام 2017.

– يستنشق تسعة أشخاص من كل 10 أشخاص يعيشون في المدن هواء ملوثاً.

–  انخفضت في عام 2016 الأعداد المطلقة للسكان الذين يعيشون بدون كهرباء إلى ما دون العتبة الرمزية المتمثلة برقم البليون.

– يهدد تدهور الأراضي سبل عيش أكثر من بليون من الناس.

 

 

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!