آفاق بيئية : أثينا
سيعقد أول تدريب إقليمي لبرنامج محاسبة المياه ضمن مشروع WES والذي كان من المقرر عقده في يونيو/ حزيران في أثينا، في الفترة من 12 إلى 26 أكتوبر. وستنظم الفعالية عبر منصة على الإنترنت بسبب أزمة كوفيد-19. وسيتاح للمشاركين متابعة سلسلة من المحاضرات التي تتضمن الإرشادات والممارسات الفضلى والتحدث ومشاركة شاشاتهم وسيتم تشغيل الترجمة الفورية داخل نفس المنصة. وسينفذ التدريب عبر جلسات مختلفة يتم تنظيمها أيام 12، 14، 19، 22، 26 من شهر أكتوبر/ تشرين أول.
وتهدف هذه التدريبي الإقليمي إلى التعريف بمحاسبة المياه كأداة لتحقيق حوكمة متكاملة للمياه وتوازن مائي مستدام وتقدير دورها المهم في مراقبة المياه. والمشاركة في هذه الفعالية مفتوحة لخبراء المياه في الوزارات ذات الصلة والمكاتب الإحصائية في البلدان الشريكة في مشروع WES. وسيحصل المشاركون على مقدمة شاملة للمفهوم العام لحسابات المياه (المكونات البيئية والاقتصادية)، للتعرف على فوائد محاسبة المياه واستخدام مخرجاتها (على سبيل المثال عملية أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة) وللتعرف على حسابات التدفق المادي وحسابات الأصول المادية، باستخدام نظام الأمم المتحدة للمحاسبة البيئية والاقتصادية للمياه.
إدارة الطلب على المياه في المغرب
تنطوي التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب على ازدياد الطلب على الموارد المائية الشحيحة أصلا في البلاد، سواء لتوفير مياه الشرب لسكان المناطق الحضرية والريفية، إلى القطاعات الصناعية أو المنشآت السياحية. وفوق ذلك، هناك تزايد في الطلب على المياه لأغراض الري. ونظرا لارتفاع وتزايد الطلب في البلاد، أصبح الاستخدام الفعال للمياه ذو أهمية قصوى ويعتبر من بين الأولويات الوطنية.
في ضوء ما سبق، سيقدم مشروع WES الدعم إلى وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء المغربية لمساعدتها تعزيز إجراءات إدارة الطلب على المياه في البلاد للحد من الاحتياجات المحلية للاستخدامات المنزلية، والعامة، والاستخدامات في قطاع الصناعة والسياحة. وخلال اجتماع إطلاق المشروع، أكد “جاك ليغرو ” من بعثة الاتحاد الأوروبي في المغرب على أن الاتحاد الأوروبي يدعم المغرب منذ سنوات عديدة في مجال إدارة المياه. وأضاف ليغرو: “إننا نحاول، إلى جانب ذلك، تنفيذ خطة “الصفقة الخضراء” التي أطلقها الاتحاد الأوروبي، والتي تسعى إلى إيجاد سبل الاستجابة لمكافحة تغير المناخ في البلدان الشريكة لنا أيضا”. وسيركز النشاط على تقديم المشورة بشأن تدابير توفير المياه التي يمكن تطبيقها بسهولة في البلاد.
انطلاق النشاط الأول لمشروع WES في مصر
تعاني أجزاء كثيرة من شبكة المياه المصرية حاليًا من التسرب والمياه الفاقدة بنسبة تقدر بأكثر من 30٪ من كمية المياه المنتجة في البلاد، ويرجع ذلك جزئيًا إلى التسرب من الأنابيب وجزئيًا بسبب طرح المياه. وبالاشتراك مع شركة مياه الشرب والصرف الصحى بأسيوط، بدأ مشروع (WES) للتو نشاطًا جديدًا لتعزيز قدرات مرافق المياه وإدارة وتقليل المياه غير المدرة للدخل واكتشاف التسربات في منطقة تجريبية في مدينة أسيوط.
وقد شهدت مصر نموًا سكانيًا سريعًا على مدار العقود القليلة الماضية، مما أدى إلى توسع المناطق الحضرية وانتشار القرى في المناطق الريفية. ومن المتوقع أن تستمر الزيداة في أعداد السكان، في حين تقدر وزارة الموارد المائية والري أنه سيتم الوصول إلى عتبة ندرة المياه (500م3/ فرد/ السنة) بحلول عام 2025. ويشير اعتماد مصر على مياه النيل كمورد المياه، إلى جانب النمو المتوقع في الطلب على المياه، إلى أهمية الحفاظ على المياه. وسيساعد هذا النشاط الجديد لمشروع WES شركة مياه الشرب والصرف الصحى بأسيوط على استهداف الحد من المياه غير المدرة للإيرادت ومواصلة جهودها لتحسين إدارة هذه المياه.
وأقر الدكتور أيمن عياد، مدير قطاع المياه والمرافق في بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، حقيقة أن هذا النشاط يمثل تحدياً، خصوصا في ضوء أزمة كوفيد-19، ولكن موضوع الكشف عن التسرب أصبح في الوقت الحالي أكثر أهمية من أي وقت مضى، بالنظر إلى الإجراءات الأحادية التي اتخذت في حوض نهر النيل الأعلى. ووفقًا لنقطة اتصال مشروع WES في مصر، الدكتور وليد حقيقي، فإن النشاط المخطط له يتماشى مع أهداف الخطة الوطنية للموارد المائية 2017-2037، والتي تشمل تعزيز استخدام الموارد المتاحة من خلال الترشيد وزيادة الكفاءة في استخدام المياه. وقال المهندس محمد صلاح الدين، رئيس مجلس إدارة شركة أسيوط للمياه والصرف الصحي، أن “نسبة المياه في أسيوط تبلغ حاليًا 34٪ ونأمل أن نحقق، على المدى القصير وبدعم من هذا المشروع، تخفيضاً في هذه النسبة إلى 25٪”.
النساء والشباب لتعزيز الاستهلاك المستدام
تؤدي النساء والشباب دورًا مهمًا في إدارة المياه والموارد الطبيعية الأخرى وكذلك في تعزيز أنماط الاستهلاك المستدامة وسلوك المستهلك المسؤول. ومع ذلك، نادراً ما تتعامل السياسات في هذه المجالات مع النساء أو الشباب، ولا يُؤخذ برأيهم صوتهم أو يُستشارون، على الرغم من دورهم الهام كمواطنين وأمهات ومهنيين (مستقبليين). ولهذا، فقد وضع مشروع WES الوصول إلى النساء والشباب من بين أولوياته.
من خلال استبيانين عبر الإنترنت تم توزيعهما على الجمعيات النسائية ذات الصلة، يقوم مشروع WES حاليًا بجمع معلومات عن القضايا ذات الأولوية بالنسبة للنساء والشباب، واحتياجاتهم وتوقعاتهم حول المسائل البيئية والمسائل المتعلقة بالمياه. ويهدف الاستبيانين أيضًا إلى الحصول على معلومات حول أوجه التآزر الممكنة مع المنظمات النسائية والشبابية العاملة في قضايا البيئة والمياه، بالإضافة إلى طرق تعزيز وتشكيل جداول أعمال البيئة والمياه لتلك المنظمات من خلال مشروع WES.
من خلال نتائج الاستبيانات، المتوقع إجراؤها في بداية شهر أكتوبر/ تشرين أول، سيضمن المشروع معالجة القضايا ذات الأولوية للنساء والشباب في مجال المسائل البيئية والمسائل المتعلقة بالمياه على النحو الواجب من خلال أنشطته المختلفة.
زيارة ميدانية لمعامل معالجة الطماطم بتونس
قام خبراء مشروع WES بزيارة ميدانية أخيرة إلى سبع شركات لمعالجة الطماطم في منطقة قربة في تونس، كما التقوا بالسلطات والجمعيات المحلية في قربة والهوارية وحمام الغزاز ودار علوش.
ركزت الزيارات الميدانية على تحليل الممارسات المتعلقة بدورة معالجة الطماطم بأكملها، من الزراعة والنقل إلى تقنيات المعالجة والمعالجة الصناعية التي تستخدمها شركات معالجة الطماطم. وقام الخبراء بتقييم تأثير المكونات المختلفة لدورة إنتاج الطماطم ومعالجتها على البيئة والموارد المائية في بحيرة قربة وأودية المنطقة.
سيوفر مشروع WES المشورة بشأن كيفية تقليل الآثار البيئية المرتبطة بصناعة معالجة الأغذية الزراعية الهامة فيما يخص الطماطم في المنطقة الساحلية من قربة. علاوة على ذلك، سيتم إنشاء نظام مراقبة بيئية لصناعات معالجة الطماطم وسيتم إجراء عملية لاتفاقية إطارية قطاعية حول الإدارة المستدامة للموارد الخاصة بصناعة معالجة الطماطم.