نجيب صعب للعمل البيئي المؤثر في المجتمع
الرئيس الكوري لي ميونغ باك للقيادة العالمية
دبي: أعلنت جائزة زايد الدولية للبيئة، في مؤتمر صحافي عقد اليوم في دبي، عن فوز نجيب صعب رئيس تحرير مجلة “البيئة والتنمية” والأمين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية، عن فئة العمل البيئي المؤثر في المجتمع. كما فاز رئيس جمهورية كوريا الجنوبية لي ميونغ باك في فئة القيادة العالمية، وعالم الاقتصاد الطبيعي بارثا داسغوبتا لانجازاته العلمية، ومؤسس شبكة البصمة البيئية العالمية ماثيس واكرناجل لتحفيزه الوعي البيئي. وتوزع الجوائز في حفل يقام في 14 آذار (مارس) في المركز التجاري العالمي في دبي، برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي.
أسس الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جائزة زايد الدولية للبيئة، تقديراً لالتزام الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالعمل البيئي. وتبلغ القيمة الاجمالية للجائزة مليون دولار، وهي تعتبر من أهم الجوائز البيئية في العالم. ومن الفائزين السابقين جيمي كارتر الرئيس الأميركي الأسبق، وكوفي أنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة، والدكتورة غرو هارلم برونتلاند المديرة العامة السابقة لمنظمة الصحة العالمية ومبعوثة الأمم المتحدة الخاصة بالمناخ. وهذه هي الدورة الخامسة للجائزة التي انطلقت عام 2001.
نجيب صعب
وقال وزير البيئة الاماراتي الدكتور راشد أحمد بن فهد ان لجنة التحكيم منحت جائزة العمل المؤثر في المجتمع لنجيب صعب رئيس تحرير مجلة “البيئة والتنمية” الواسعة النفوذ والانتشار في العالم العربي “لأنها أطلقت حملة توعية بيئية غير مسبوقة على جميع المستويات، وأرست علاقة جديدة لصانعي السياسة والجمهور بقضايا البيئة والاستدامة، ووضعت البيئة في مرتبة متقدمة على جداول العمل الوطنية والاقليمية”.
وجاء في بيان اللجنة: “المجلة ورؤية نجيب صعب كانا أيضاً نقطة انطلاق مبادرة أوسع في العالم العربي عام 2006، بتأسيس المنتدى العربي للبيئة والتنمية. وسرعان ما تطور المنتدى حتى بات مؤسسة اقليمية مرموقة لها باع طويل في رسم السياسات البيئية، خصوصاً من خلال تقاريره السنوية المستقلة حول وضع البيئة العربية”.
وأضاف: “أصبحت المجلة مرجعاً رئيسياً للمناهج المدرسية في العالم العربي، وساعدت في تأسيس مئات النوادي البيئية في المدارس. وتنشر 12 جريدة عربية رائدة مقالاً بيئياً شهرياً لنجيب صعب، وصفحة بيئية أسبوعية أو شهرية بالتعاون مع المنتدى العربي للبيئة والتنمية. وقد أنتج صعب وقدَّم مجموعة من الأفلام الوثائقية المؤثرة حول التحديات البيئية في البلدان العربية، عُرضت تكراراً على شبكات التلفزة الوطنية والاقليمية”.
وانتهى بيان اللجنة الى أن “نجيب صعب مهندس معماري متمرس، ترعرع في أسرة تمتهن الصحافة والنشر، لكنه آثر التخلي عن مهنة مربحة وكرس نفسه للارتقاء بقضية البيئة في المنطقة العربية. هذا اللبناني العربي، الذي يصف نفسه كمواطن للعالم، بذل جهوداً جبارة فاقت معظم ما تم القيام به لوضع البيئة على جدول الأعمال اليومي للحكومات والقطاع الخاص والجمهور والقواعد الشعبية في العالم العربي”.
لي ميونغ باك
قالت لجنة التحكيم أن رئيس جمهورية كوريا لي ميونغ باك “اقتنص الفرصة، في منتصف الأزمة المالية والاقتصادية التي شهدها العالم مؤخراً، ليبدي التزام بلاده بالنمو الأخضر كنموذج جديد للتنمية الاقتصادية التي تربط بين حماية البيئة والازدهار الاقتصادي، موجداً بذلك محركات جديدة للنمو والمزيد من الوظائف من خلال تبني التقنيات الخضراء والطاقة النظيفة. لقد مثلت رؤية وقيادة الرئيس لي ميونغ داعماً رئيساً لعملية التحول في مسار تقدم جمهورية كوريا نحو خفض الإنبعاثات الكربونية وفعالية استغلال الموارد والاقتصاد الأخضر”.
بارثا داسغوبتا
ووصفت اللجنة السير بارثا داسغوبتا، أستاذ الاقتصاد بجامعة كامبريدج في المملكة المتحدة، بأنه “يعتبر من أبرز الاقتصاديين البيئيين في جيله. والسير داسغوبتا هو مواطن هندي يعد من طليعة القيادات الاقتصادية التي ربطت الاقتصاد بالاستدامة عبر العديد من الطرق، وكانت له الريادة في ذلك قبل أن يتبلور هذا المفهوم بشكل واضح ومفهوم على الساحة البيئية. وهو من وضع مصطلح “الثروة الشاملة” ليسلط الضوء على فشل مقياس الثروة التقليدية، وبصفة أساسية الناتج القومي الإجمالي، في حساب رأس المال الطبيعي أو الكلفة البيئية لمشاريع التنمية”.
ماثيس واكرناجل
وأوضحت لجنة التحكيم أن السويسري ماثيس واكرناجل “ساهم في تأسيس الشبكة العالمية للبصمة البيئية في عام 2003 التي ترجمت تعقيدات التأثيرات البشرية على البيئة والموارد الطبيعية إلى صيغة أكثر وضوحاً وقابلية في التطبيق. وكان لمفهوم الحدود البيئية وما يتصل بها من علاقة بين الاحتياجات البشرية والموارد البيئية المتاحة على كوكب الأرض صدىً واضحاً أسهم في تحفيز الحكومات وقطاع الأعمال والمجتمع المدني على تبني الخطط والبرامج اللازمة في هذا المجال . لقد أصبح مفهوم “البصمة البيئية” معروفاً على نطاق واسع بأنه مؤشر ذكي ورائد للاستدامة من خلال قيادة الدكتور واكرناجل”.
هيئة التحكيم
ترأس هيئة التحكيم الدولية للدورة الخامسة لجائزة زايد الدكتور كلاوس توبفر، المدير التنفيذي السابق لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ووزير البيئة الأسبق في ألمانيا. وضمت في عضويتها: الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه في دولة الامارات العربية المتحدة، وأخيم شتاينر المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والدكتور مصطفى كمال طلبه العالم البارز والمدير التنفيذي الأسبق لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والدكتور أوكتاي تاباساران الرائد في علم البيئة والأمين العام لمنتدى المياه العالمي الخامس.