عصر الطاقة المتجددة

محمد التفراوتي6 سبتمبر 2015آخر تحديث :
عصر الطاقة المتجددة

 

العدد 210 من مجلة “البيئة والتنمية”

 magazine environnement

 بيروت: آفاق بيئية

صدر عدد أيلول (سبتمبر) من مجلة “البيئة والتنمية”، والموضوع الرئيسي فيه الطاقة المتجددة مع أحدث المعلومات والأرقام والمشاريع في هذا القطاع عربياً وعالمياً. وذلك استناداً إلى تقرير شبكة سياسات الطاقة المتجددة للقرن الحادي والعشرين (REN21) لسنة 2015. فأكثر من 300 بليون دولار تم استثمارها في الطاقات المتجددة عام 2014، فجاء عاماً قياسياً، إذ للمرة الأولى منذ أربعة عقود نما الاقتصاد العالمي 3 في المئة من دون زيادة موازية في انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون.وارتفعت القدرات الإنتاجية العالمية للطاقات المتجددة إلى 1712 جيغاواط، تولد نحو 28 في المئة من كهرباء العالم. وقد حل الأردن في المرتبة الرابعة بين البلدان الأوائل في هذا الاستثمار قياساً على الناتج المحلي الإجمالي.

وفي العدد قصص نجاح وأمل وكفاح في المنطقة العربية، من افتتاح قناة السويس الجديدة هدية من مصر للعالم، إلى حصاد الضباب في جبال المغرب وتحويله ماء للشرب غيَّر حياة سكان القرى المعزولة، إلى نماذج من البناء المستدام تكسر القاعدة في بلدان عربية. والقصص العالمية كثيرة ومتنوعة، بينها مقال عن سري لانكا التي أوكلت إلى النساء مشروعاً لمكافحة قطع أشجار المنغروف وإعادة تشجير المواقع المتدهورة. وفي عرض لبيانات شبكة البصمة البيئية العالمية، أحدث الأرقام والوقائع حول تجاوز قدرات الأرض الذي حصل هذه السنة في 13 آب (أغسطس) إذ استهلكت البشرية خلال أقل من ثمانية أشهر ميزانية الطبيعة لكامل سنة 2015. وكتبت آن صعب، أستاذة القانون الدولي في المعهد العالي لدراسات التنمية في جنيف، مقالاً حول تطوير «بذور جاهزة لتغير المناخ» يمكنها التكيف وإنتاج محاصيل مقاومة للجفاف وارتفاع معدل درجات الحرارة. أما أشوك خوسلا، رئيس منظمة «بدائل التنمية»، فكتب عن الكفاية والكفاءة وتقديم الحاجة على الجشع.

ويتضمن قسم “كتاب الطبيعة” مقالين مصورين عن محمية الوثبة للأراضي الرطبة في أبوظبي ومتنزه سانريكو فوكو الوطني الذي بني على أنقاض تسونامي اليابان. ومن المواضيع الأخرى: نهب الرمال يهدد شواطئ الجزائر، وضوء يوفر الماء، أسمدة ومبيدات تلوث التربة والمياه في المغرب، العواقب البيئية لملاعب الغولف، أعمال فنية من مواد مستهلكة في الأردن، مبيد ممنوع حوَّل العطلة كابوساً، فضلاً عن تعليقات بيئية ضمن قسم “أليس في بلاد العجائب”. وفي العدد عرض لأحداث ونشاطات إقليمية ودولية شارك فيها المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) مؤخراً، وجدول أعمال مؤتمره السنوي حول الاستهلاك المستدام الذي سيعقد في بيروت من 16 إلى 17 تشرين الثاني (نوفمبر). ومع العدد ملصق “الجريدة الخضراء” للتوعية البيئية الذي خصص هذه المرة لمسألة النفايات وسبل التخفيف من إنتاجها وإعادة تدويرها ومعالجتها.

وفي افتتاحية العدد بعنوان “حين يدير الهواة مصالح الناس”، يتناول نجيب صعب أزمة النفايات المستشرية في لبنان، ويرى أن المطامر والمحارق وحدها لا تحل المشكلة، فالمصالح التجارية تساهم في تشجيع هذا النمط من المعالجة الذي يخلق فرصاً لجني أرباح سريعة. كما أن نظرية “النفايات ثروة” التي يروجها بعض هواة البيئة شجعت على زيادة كمية النفايات وتفاقم المشكلة. ويؤكد صعب أن “الحل يبدأ بتقليل الكمية من المصدر وإعادة الاستعمال والتدوير، وحصر المعالجة بما تبقى، أكان حرقاً أم تسبيخاً أم طمراً أم الثلاثة معاً، ووضع الملف في أيدي المحترفين”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!