الأمن الغذائي العربي مرهون برفع الإنتاجية والتعاون الإقليمي

محمد التفراوتي26 نوفمبر 2014آخر تحديث :
الأمن الغذائي العربي مرهون برفع الإنتاجية والتعاون الإقليمي

افتتاح مؤتمر المنتدى العربي للبيئة والتنمية في عمّان

photo_1

آفاق بيئية : محمد التفراوتي

كشف تقرير “الأمن الغذائي في البلدان العربية”، الذي تم إطلاقه في افتتاح المؤتمر السنوي للمنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) المنعقد في عمّان من 26 إلى 27 تشرين الثاني (نوفمبر) برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، أن العرب يستوردون نحو نصف حاجتهم من المواد الغذائية الرئيسية، مؤكداً إمكانات تعزيز الإنتاج الغذائي العربي بحزمة تدابير، في طليعتها تحسين الإنتاجية وكفاءة الري والتعاون الإقليمي.
وجاء في كلمة راعي المؤتمر العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، التي ألقاها وزير البيئة طاهر الشخشير، أن تحقيق الاكتفاء الغذائي في المنطقة العربية يتطلب التركيز على التعاون العربي التكاملي استناداً الى التفاوت الكبير بين بلدان المنطقة في الأنظمة البيئية والموارد الطبيعية. وأشار الى أن الأردن من البلدان الأكثر شحاً بالمياه، “وفي ظل الأزمات السياسية المتلاحقة في دول الجوار واستضافة الأردن لملايين الأشقاء العرب، خاصة اللاجئين السوريين، فانه يشهد الآن أزمة غذائية غير مسبوقة نتيجة الطلب المتزايد على الماء والغذاء, مما يشكل تحدياً إضافياً على الحكومة الأردنية”. وأكد على ضرورة التنسيق والتعاون مع المجتمعين العربي والدولي لايجاد الحلول المناسبة. وتمنى على المؤتمر “الخروج بتوصيات تخدم بلادنا وشعوبنا”.
وساهمت هيئة البيئة في أبوظبي في المؤتمر بصفة الشريك الرسمي، وجامعة البترا الأردنية بصفة الشريك المنظم، ودعمه عدد كبير من المنظمات الإقليمية والدولية وصناديق التنمية والقطاع الخاص.
يشير تقرير “أفد” إلى أن الإنتاج الزراعي في البلدان العربية يواجه تحديات كبيرة، في مقدمها الجفاف ومحدودية الأراضي الصالحة للزراعة وندرة مصادر المياه والنمو السكاني المتسارع، فضلاً عن مضاعفات تغير المناخ. ويبرز العجز الغذائي من خلال نسبة الاكتفاء الذاتي البالغة نحو 46 في المئة للحبوب، و37 في المئة للسكر، و54 في المئة للدهون والزيوت. أي أن العجز يصل إلى نحو نصف الحاجة من المواد الغذائية الأساسية. ويدعو التقرير الى جملة حلول، تتمحور حول زيادة كفاءة الري ورفع معدلات إنتاجية الأراضي، وهي اليوم من أدنى المعدلات في العالم. كما يدعو الى التعاون الإقليمي للإستفادة من الميزات الطبيعية والبشرية المتفاوتة في الدول العربية. وتُنشر في التقرير للمرة الأولى مجموعة خرائط، تم إنتاجها بناء على أحدث الأرقام والمعطيات، تظهر مواقع وجود المياه العذبة والأراضي الصالحة للزراعة والأراضي الصالحة للرعي، وتبيّن الأهمية الكبرى للتعاون الإقليمي في إنتاج الغذاء. وقد تم إنتاجها بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا).

حضور إقليمي ودولي

افتتح المؤتمر في مركز المؤتمرات الملكي في فندق ميريديان. وشارك فيه 750 مندوباً من 54 دولة، يمثلون 170 مؤسسة من القطاعين العام والخاص والمنظمات الإقليمية والدولية وهيئات الاستثمار الزراعي ومراكز الأبحاث والجامعات والمجتمع المدني ووسائل الإعلام. كما يشارك في المؤتمر 40 طالباً من جميع أنحاء المنطقة العربية، في إطار مبادرة “قادة المستقبل البيئيين” التي يرعاها المنتدى.
وكان بين الحضور رئيس وزراء الأردن السابق الدكتور عدنان بدران، ووزير البيئة الأردني طاهر الشخشير، ووزير البيئة اللبناني محمد المشنوق، ومجموعة من الوزراء والديبلوماسيين، والأمينة العامة لهيئة البيئة في أبوظبي رزان المبارك، وعضو لجنة المياه والأشغال في مجلس الشورى السعودي الدكتور علي الطخيس، والمدير التنفيذي للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية عبدالرحمن العوضي، ووزير الطاقة والبيئة السابق في الأردن خالد الإيراني، ووزير الزراعة السابق في مصر الدكتور أيمن أبوحديد، ومدير عام إيكاردا الدكتور محمود الصلح، والممثل الإقليمي للفاو عبدالسلام ولد أحمد، ونائب الأمين التنفيذي للإسكوا الدكتور نديم خوري، ومدير عام مركز الأمن الغذائي في أبوظبي خليفة العلي، ومدير عام الأمن الغذائي في سلطنة عُمان سعيد الشيادي. وحضرت وفود من صناديق التنمية العربية، وعدد كبير من الديبلوماسيين ورجال الأعمال ورؤساء الشركات والهيئات الأعضاء في المنتدى العربي للبيئة والتنمية. وشارك أساتذة وطلاب من 28 جامعة عربية.

بدران: تقرير “أفد” عمل جماعي محترف

ألقى دولة الدكتور عدنان بدران، رئيس مجلس أمناء المنتدى العربي للبيئة والتنمية، كلمة ترحيبية. وقال إن تقرير “أفد” حول الأمن الغذائي العربي، الذي عملت عليه مجموعة خبراء ينتمون إلى مختلف مناطق العالم العربي، هو نتيجة عمل جماعي تعاوني، تم تحقيقه بالاشتراك مع منظمات وهيئات إقليمية ودولية وجامعات ومراكز أبحاث، وساهم فيه أكثر من 250 باحثاً واختصاصياً ينتمون إلى 20 بلداً و40 مؤسسة.

صعب: أعمال “أفد” سنة 2014

photo_3 (1)

 

 

 

 

 

 

 

 

قدم أمين عام المنتدى العربي للبيئة والتنمية نجيب صعب تقريراً عن أعمال المنتدى لسنة 2014، جاء فيه أن “أفد” استقطب مزيداً من الشركاء الإقليميين والدوليين، بما في ذلك الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والصندوق الكويتي للتنمية والفاو والإسكوا وإيكاردا والبنك الإسلامي للتنمية والمنظمة العربية للتنمية الزراعية وملتقى المعرفة للنمو الأخضر. وتم تقديم تقرير “أفد” حول الطاقة المستدامة في 12 اجتماعاً إقليمياً ودولياً رئيسياً، وأطلق نقاشات إيجابية وصولاً إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأدت توصياته إلى اتخاذ إجراءات تتعلق بالسياسات الوطنية في عدة بلدان عربية.
ولقيت مبادرة الاقتصاد العربي الأخضر التي أطلقها “أفد” تأييداً قوياً في منتديات إقليمية، خاصة على مستوى مجلس التعاون الخليجي، وساهمت في دفع التحول إلى الاقتصاد الأخضر على المستويات الوطنية والإقليمية وحتى العالمية. وأصدر “أفد” دليل كفاءة المياه كجزء من مبادرة الاقتصاد الأخضر. وتم استعمال دليل “أفد” حول كفاءة الطاقة في مباني المكاتب في أكثر من 18 بلداً عربياً. ووسع “أفد” برنامج التعليم البيئي في المدارس، الذي يدعمه دليل وموقع إلكتروني، إلى مزيد من المدارس في السعودية ولبنان والأردن والجزائر. وازداد متتبعو موقع الفيسبوك من مئة ألف إلى أكثر من 600 ألف خلال سنة واحدة، وبلغ زائرو الموقع الإلكتروني www.AFEDmag.com مليونين شهرياً.
وقال صعب: “لقد منعت الاضطرابات الإقليمية تنفيذ بعض أهداف سنة 2014 بالكامل، خصوصاً في البلدان حيث أدت الأحداث إلى عرقلة البرامج. ولكن أمكن تجاوز الأهداف الموضوعة في مجالات أخرى”.

المبارك: تقرير “أفد” أساس نبني عليه لتنسيق إقليمي

photo_2

كلمة هيئة البيئة – أبوظبي، الشريك الرسمي للمؤتمر، ألقتها الأمينة العامة للهيئة رزان المبارك. فقالت إن تحقيق الأمن الغذائي في المنطقة العربية “يتطلب التوازن ما بين تأمين واردات الغذاء وتحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال تغيير طريقة الإنتاج الزراعي مع تحقيق الاستدامة البيئية. وهذا يخلق فرصاً اقتصادية جديدة تجذب جيلاً جديداً إلى قطاع الزراعة”. وأشارت الى عمل هيئة البيئة في أبوظبي على تطوير مفهوم ميزانية المياه المستدامة، التي تتضمن تكامل كميات المياه الجوفية والمياه المحلاة والمياه المعاد تدويرها، مع تحسين كفاءة الري والتنسيق بين البلدان العربية. واعتبرت أن تقرير المنتدى العربي للبيئة والتنمية “يشير الى الفرص التي من شأنها تعزيز الأمن الغذائي ويقدم لنا أساساً يمكن أن نبني عليه لتحقيق تنسيق إقليمي قوي”.

الأمير الحسن بن طلال: شعارات أقل ومضمون أكبر

وكانت لسمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربي ومؤسس منتدى غرب آسيا وشمال أفريقيا، كلمة رئيسية تحدث فيها عن دور التعاون الإقليمي في تعزيز الأمن الغذائي، خصوصاً مع توقع ازدياد الطلب على الغذاء بنسبة 50 في المئة سنة 2030 نتيجة ازدياد عدد السكان. وأكد أن الاستثمار في البحوث والبنى التحتية، والاستثمارات الزراعية المسؤولة والصديقة للبيئة مدعومة بسياسات ملائمة ومؤسسات كفوءة، يمكن أن تزيد حصة الفرد العربي بنسبة 35 في المئة بحلول سنة 2050. ورأى أن زيادة القدرة الإنتاجية للمجتمعات الريفية، من خلال تحسين حصولها على تكنولوجيات زراعية محسنة واستثمار في مهاراتها وتثقيف سكانها، هي ما يجب أن يتصدى له رؤساء الدول ورؤساء الحكومات والساعون الى تغيير حقيقي: شعارات أقل ومضمون أكبر.
وتم عرض فيلم وثائقي أنتجه المنتدى العربي للبيئة والتنمية بعنوان “إطعام 400 مليون عربي”.

الأمن الغذائي العربي ودور العلم والتكنولوجيا

في الجلسة الأولى عرض الدكتور عبدالكريم صادق، المحرر المشارك لتقرير “افد” وكبير الاقتصاديين في الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وضع الأمن الغذائي في البلدان العربية كما جاء في التقرير. وشارك في الجلسة الدكتور عبدالسلام ولد أحمد المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنظمة الفاو، ولوكاس سيمونز المدير التنفيذي لمؤسسة نيوفورسايت الاستشارية في استراتيجيات التنمية الزراعية في هولندا.
تناولت الجلسة الثانية دور العلوم والتكنولوجيا في الأمن المائي والغذائي. أدارها وزير البيئة اللبناني محمد المشنوق، وعرض فيها الدكتور محمود الصلح، المحرر المشارك لتقرير “افد” والمدير العام لإيكاردا، أبرز ما جاء في الفصل الذي كتبه حول الموضوع. وشارك في النقاش الدكتور علي الطخيس عضو لجنة الأشغال في مجلس الشورى السعودي، والدكتورة نهلة حولا عميدة كلية الزراعة والعلوم الغذائية في الجامعة الأميركية في بيروت، والدكتور رضا الحسن رئيس لجنة البيئة في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.

أثر تغير المناخ

في الجلسة الثالثة، التي أدارها المهندس خالد الإيراني رئيس الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ووزير الطاقة والبيئة السابق في الأردن، عرض الدكتور أيمن أبوحديد، وزير الزراعة ومدير مركز الأبحاث الزراعية السابق في مصر، أثر تغير المناخ على الأمن الغذائي. وقدم كليمنس بريسنجر، من المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية في واشنطن (IFRI)، دراسة المعهد عن بناء القدرة لمواجهة أثر الحروب على إمدادات الغذاء في المنطقة العربية. وعرض عبدالسلام ولد أحمد، المدير العام المساعد للفاو، دراسة الفاو عن أثر النزاعات والحروب على الإنتاج الزراعي والتجارة والأمن الغذائي. وشارك في النقاش المهندس محمود زياد أبوغنيمة نقيب المهندسين الزراعيين في الأردن، والدكتور ابراهيم عبدالجليل أستاذ البيئة والطاقة في جامعة الخليج العربي في البحرين.
خصصت الجلسة الرابعة لموضوع تعزيز الأمن الغذائي، وأدارها الدكتور نديم خوري نائب الأمين التنفيذي للإسكوا. فتحدث الدكتور كامل شديد، مساعد المدير العام لإيكاردا، عن الزراعة البعلية والمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة. وتناول الدكتور شادي حمادة، رئيس دائرة العلوم الزراعية والحيوانية والبيطرية في الجامعة الأميركية في بيروت، وضع الثروة الحيوانية ودورها في الأمن الغذائي. وشارك في النقاش الدكتور سعيد الصغير زروالي رئيس برنامج الفلاحة والتنمية الريفية في لجنة التخطيط العليا في المغرب، والدكتور خالد الرويس منسق كرسي الملك عبدالله للأمن الغذائي في جامعة الملك سعود في الرياض، والدكتور حمو العمراني خبير الموارد المائية والمناخية في جامعة الدول العربية.
يبدأ اليوم الثاني للمؤتمر غداً صباحاً بجلسة حول انعكاسات الإمدادات وتقلب الأسعار على الأمن الغذائي العربي. تليها جلستان حول خيارات الأمن الغذائي في دول مجلس التعاون الخليجي ومبادرات عربية لتعزيز الأمن الغذائي. وتعقد ثلاث جلسات متزامنة تتناول مسودة تقرير الإسكوا حول آفاق تعزيز توافر القمح، ومبادرات المجتمع المدني في الأمن الغذائي، ومنتدى قادة المستقبل البيئيين. وبعد مناقشة رفيعة المستوى حول كيفية حل تحديات الأمن الغذائي في البلدان العربية، تعلن توصيات المؤتمر في جلسة ختامية.
يمكن تنزيل تقرير “أفد” حول الأمن الغذائي في البلدان العربية من الموقع الإلكتروني www.afedonline.org

حقائق وأرقام من تقرير المنتدى العربي للبيئة والتنمية حول الأمن الغذائي العربي

– إنتاجية الحبوب في البلدان العربية متدنية إجمالاً. وباستثناء مصر، حيث بلغ متوسط غلال الحبوب 7269 كيلوغراماً للهكتار، بلغت الإنتاجية في البلدان الرئيسية الأخرى المنتجة للحبوب، أي العراق والجزائر والمغرب والسودان وسورية، 1133 كيلوغراماً للهكتار، مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 3619 كيلوغراماً للهكتار عام 2012. ولو تمكنت هذه البلدان من رفع غلالها إلى المتوسط العالمي، فيمكن لإنتاجها المشترك أن يرتفع من 21 مليون طن حالياً إلى 68 مليون طن.
– شكلت الحبوب الأساسية نحو 63 في المئة من كمية إجمالي الواردات الغذائية الرئيسية للدول العربية عام 2011، بقيمة 56 بليون دولار. وإذا لم تتحسن نسبة الاكتفاء الذاتي الغذائي، فيتوقع أن تقفز كلفة واردات الغذاء (بأسعار 2011) الى 150 بليون دولار في 2050.
– الخسارة في القمح المستورد، بسبب مشاكل النقل والتخزين، تتجاوز 3 ملايين طن سنوياً، ما يوازي 40 في المئة من مجموع الإنتاج المحلي للقمح. أما القيمة الإجمالية للخسارة أثناء نقل وتخزين الحبوب والقمح المستورد فتصل سنوياً إلى 4 بلايين دولار، أي ما يعادل أربعة أشهر استيراد للقمح. ويستنتج تقرير «أفد» أن من شأن تطوير قطاع النقل وتبسيط إجراءات مرور المواد الغذائية على المعابر الحدودية تخفيض أسعار الغذاء 25 في المئة.
– يتم استخدام 85 في المئة من المياه لأغراض الزراعة. لكن كفاءة الري في 19 بلداً عربياً لا تتجاوز 46 في المئة، بالمقارنة مع معدل عالمي يصل إلى 70 في المئة. وإذا وصلت البلدان العربية إلى المعدل العالمي، فيمكنها توفير 50 بليون متر مكعب من المياه، أي ما يكفي لإنتاج 30 مليون طن من الحبوب، وهذا يوازي نصف كميات الحبوب المستوردة.
– يلفت التقرير إلى المعدلات العالية للسحوبات المائية لأغراض زراعية، بمتوسط يساوي 630 في المئة من إجمالي المياه المتجددة في بلدان مجلس التعاون الخليجي، ويصل إلى 2460 في المئة في الكويت.
– الحصة السنوية للفرد العربي من المياه المتجددة هي أقل من 850 متراً مكعّباً، مقارنة بالمتوسط العالمي الذي يفوق 6000 متر مكعّب. و13 من أصل 22 بلداً عربياً مصنّفة في خانة ندرة المياه الحادة. وبموارد مائية تقل عن 100 متر مكعب للفرد، صنّف تقرير «أفد» ستة بلدان عربية في خانة خاصة هي «الندرة الاستثنائية».
– الكمية المعالَجة من مياه الصرف البلدي تساوي نحو 48 في المئة فقط من نحو 14 مليون متر مكعّب سنوياً في البلدان العربية. ولا تتجاوز كمية مياه الصرف المعالَجة المستخدمة في الري الزراعي تسعة في المئة في بلدان مثل مصر والأردن والمغرب وتونس، فيما بلدان مجلس التعاون الخليجي تستخدم نحو 37 في المئة في الزراعة.
– بيّنت برامج في بعض البلدان النامية أن الغلال قابلة للزيادة بمعدل ضعفين أو ثلاثة أضعاف من خلال استخدام مياه المطر المجمَّعة، مقارنة بالزراعة الجافة التقليدية. ويمكن لزيادة متوسط غلة الحبوب المطرية من مستواها الحالي البالغ نحو 800 كيلوغرام للهكتار إلى ضعفين أو ثلاثة أضعاف، أن تضيف ما بين 15 و30 مليون طن من الحبوب إلى الإنتاج السنوي الحالي البالغ نحو 51 مليون طن في المنطقة العربية.
– البلدان العربية، كمجموعة، مكتفية ذاتياً بالأسماك، لكن استهلاكها من اللحوم الحمراء مرتفع جداً. لذا يدعو التقرير إلى تعزيز إنتاج الأسماك ولحوم الدجاج وترويج استهلاكها بدلاً من اللحوم الحمراء، وذلك لأسباب اقتصادية وبيئية وصحية. كما أنه من الضروري التحول إلى منتجات زراعية تتطلب كمية أقل من المياه وتوفر قيمة غذائية مناسبة. هذا كله يستدعي تبديلاً في أنماط استهلاك الغذاء.

لتصفح صفحة البيئة بجريدة بيان اليوم اضغط هنا

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!