سيشهد العالم يوم الأربعاء الموافق 29 آب/أغسطس 2012 الاحتفال السنوي الثالث باليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية. وسيتناول الاحتفال بهذا اليوم المساعي المبذولة من قبل الأمم المتحدة وأوساط متزايدة من المناصرين، بما في ذلك الدول الأعضاء، والمنظمات الحكومية الدولية، والمنظمات غير الحكومية، والمؤسسات الأكاديمية، وشبكات الشباب، ووسائل الإعلام من أجل التعريف والتوعية بأهمية حظر التجارب النووية لإيجاد عالم أكثر أمناً وأماناً.
ومن المتوقع أن تجري الأنشطة، التي تتراوح من عقد الندوات والمؤتمرات إلى إقامة المعارض والمسابقات، في جميع أنحاء العالم لاسترعاء الاهتمام إلى أخطار تفجيرات تجارب الأسلحة النووية، وما تشكله من تهديد للإنسان والبيئة، وضرورة القضاء على جميع الأسلحة النووية وتجاربها في نهاية المطاف.
وقد اختارت الجمعية العامة يوم 29 آب/أغسطس كموعد للاحتفال السنوي بمناهضة التجارب النووية لأنه يصادف اليوم الذي أُغلق فيه موقع سيميبالاتينسك عام 1991، وهو واحد من أكبر مواقع التجارب في العالم. وسيتم الاحتفال بهذا اليوم في المقر الرئيسي للأمم المتحدة يوم السادس من أيلول/سبتمبر على شكل اجتماع رسمي يعقده سعادة السيد ناصر عبد العزيز الناصر رئيس الدورة السادسة والستين للجمعية العامة، بما في ذلك عقد اجتماع لفريق رفيع المستوى تنظمه البعثة الدائمة لكازاخستان.
وسيلقي كل من رئيس الجمعية العامة، والسيد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، والسيد جانيكين، رئيس لجنة الطاقة الذرية بوزارة الصناعة والتكنولوجيات الجديدة في جمهورية كازاخستان بيانات افتتاحية في هذا الاجتماع. وسيركز الاحتفال بشكل عام على استرعاء اهتمام العالم إلى حظر الأسلحة النووية، وهدف إقامة عالم خال من الأسلحة النووية.
وسيعقب حفل الافتتاح الرسمي اجتماع لفريق رفيع المستوى معني بدور الأمم المتحدة في نزع الأسلحة النووية ومنع انتشارها. وسيطرح أعضاء الفريق آراءهم الثاقبة على الطريقة التي يمكن بها للأمم المتحدة أن تواصل تشجيع إحراز تقدم بشأن نزع الأسلحة النووية وعدم انتشارها، والعمل على بناء الثقة، بما في ذلك عن طريق إقامة مناطق خالية من الأسلحة النووية واتخاذ تدابير أخرى ذات صلة.
وقد فُُتح باب التوقيع على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في عام 1996، ولكن لم يبدأ نفاذها بعد. وسيشارك المتحدثون الضيوف بآرائهم عن الموقف الراهن والسبيل لإقامة عالم خال من الأسلحة النووية.
وقد تم الاحتفال لأول مرة في عام 2010 باليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية، الذي أعلن بموجب قرار الجمعية العامة 64/35 والذي قدم في ذلك الوقت بمبادرة من رئيس جمهوريةكازاخستان، لتعزيز الفكرة القائلة ”بضرورة بذل كل جهد ممكن لإنهاء التجارب النووية بغية تجنب آثارها المدمرة والضارة على حياة الناس… وبأن إنهاء التجارب النووية هو إحدى الوسائل الرئيسية لتحقيق هدف إيجاد عالم خال من الأسلحة النووية“.