آفاق بيئية : الإسكندرية
ألقى الدكتور فاروق الباز؛ مدير مركز الاستشعار عن بُعد بجامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، محاضرة بمكتبة الإسكندرية بعنوان “دور الشباب في مستقبل مصر”، وذلك في إطار مؤتمر بيوفيجن الإسكندرية 2014 الذي تنظمه المكتبة في الفترة من 7 إلى 9 إبريل 2014 بمشاركة علماء وباحثين بارزين.
وقام الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، بتقديم الندوة، وأبدى سعادته وترحيبه باسم مكتبة الاسكندرية بالدكتور فاروق الباز، فهو من الشخصيات الفذة المتعددة الاهتمامات والموضوعات، وكان له دور شهير ومحوري في رحلة القمر (ابوللو)، وقد ركز التليفزيون الامريكي على هذا الموضوع، وبالإضافة إلى ذلك له العديد من الدراسات على الصحراء بشكل عام والصحراء الغربية في مصر خاصة، كما له اهتمامات بالبحوث الجغرافية.
وأضاف أنه حديثا قام بطرح مشروع ممر التنمية منذ سنوات قليلة في مكتبة الاسكندرية، وله العديد من الجوائز التي لا تحصر، وقام بتأسيس برامج كثيرة مما أدى إلى وجود جوائز خاصة باسمه “فاروق الباز”. وأكد أنه قدوة ومثل يحتذى به وصل لقمة العلم والتأثير الدولي ويبقى إنسانًا متواضعًا.
وبدأ الدكتور فاروق الباز كلمته بأنه كلما تواجد في مصر فلابد له من المرور علي مكتبة الاسكندرية، مركز اشعاع الحضارة العلمية والمعرفية للعام كله، والتي لها دور عظيم في ذلك وعبر عن شدة سعادته بهذا، وبالعاملين بمكتبة الاسكندرية صغيري السن وهذا شيء يسعده لان الشباب لهم دور عظيم في البلاد وهم الطفرة المستقبلية في العالم كله وليس في مصر فقط.
وذكر انهم في رحلة ابوللو بحثوا عن متوسط عمر الافراد العاملين آنذاك وكان 25 عاما وهو نفسه كان في عامه 29، ثم بحثوا عن متوسط عمر الافراد العاملين في وكالة ناسا وجدوها 29 عاما، واصبح متوسط سن من قاموا بهذه الرحلة 29 عاما.
وأكد أن الشباب يستطيعوا ان يقدموا الكثير، بشرط عدم تضييع الوقت فيما هو غير مفيد، فعلى الشباب القراءة والتعلم، لجمع الخير للبلد وما يصنع الانسان هو المعرفة.
وأكد في حديثه ان المال ليس معوقا للمعرفة ابدا، فهو شخصيا كان من اسرة بسيطة الحال ولكن كان مهتم بالعلم والمعرفة ولديه اصرار، واستعان بمقولة اعجبته كثيرا “كلما ازددت علما ازددت علما بجهلي” وهذا يعني ان العلم بحر واسع.
وبذكر دكتور سراج الدين لمشروع ممر التنمية؛ قدم الباز نظرة على المشروع وما يتضمنه، وقال باعتباره جيولوجي أنه يجد انه من الضروري التوسع في الصحراء، فحوالي 30 الف فدان زراعيا سنويا على النيل والدلتا تختفي تحت المباني، وهذه كارثة وتعني انه بعد مرور 134 عام تنتهي الارض الزراعية، لذلك لابد من التوسع بعيدا عن النيل والدلتا، وفي عام 2050 سيصبح تعداد السكان في مصر 140 مليون نسمة، لذلك لابد من النظر للمستقبل والتخطيط له.
جدير بالذكر أن مؤتمر بيوفيجن الإسكندرية 2014 يناقش عدد من الموضوعات والمحاور؛ منها: بيولوجيا الأنظمة، الزراعة المستدامة، الثورة الجديدة في التعليم العالي، والجديد في العلوم الحياتية. وتقام الجلسة الختامية للمؤتمر في تمام الساعة الثالثة مساء يوم الأربعاء الموافق 9 إبريل، ويتحدث فيها الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية.
ويقام على هامش المؤتمر معرض بعنوان “BioFair@BioVisionAlexandria”، والذي يقدم فرصة للعارضين لعرض منتجاتهم وخدماتهم للمشاركين في المؤتمر. ويأتي ضمن فاعليات المؤتمر أيضًا معرض لشباب الباحثين لعرض أبحاثهم ومشروعاتهم من خلال ملصقات علمية، وسيكون المعرض فرصة لعقد العديد من المناقشات المثمرة وتبادل المقترحات مع عدد من العلماء من مختلف أنحاء العالم.
