تحديات تأثيرات التغيرات المناخية في المنطقة العربية

محمد التفراوتي19 يناير 2014آخر تحديث :
تحديات تأثيرات التغيرات المناخية في المنطقة العربية

changement_climatique

جامعة الدول العربية، المجلس العربي للمياه وبرنامج التعاون الالماني

 يوحدون القوى  لمواجهة تأثيرات التغيرات المناخية

 آفاق بيئية : القاهرة

 ينظم اليوم  المجلس العربي للمياه وبرنامج التعاون الالماني  ( GIZ )  للتكيف مع التغيرات المناخية في قطاع المياه في اقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبتنسيق مع  مظلة جامعة الدول العربية ,  ورشة عمل اقليمية حول سبل إدراج سياسات  التكيف مع التغيرات المناخية والتمويل في قطاع المياه.

وتمثل ورشة العمل المنعقدة بالقاهرة يومي  20-21 يناير واحدة من سلسلة ورش عمل  متتالية سوف تعقد على مدار عام 2014 في الدول الثلاث المعنية بالبرنامج وهي مصر والأردن ولبنان .

 وتهدف تلك الورش إلى زيادة الوعي والقدرة  لدى صناع القرار في الدول العربية المشاركة بالبرنامج حول إجراءات التكيف مع التغيرات المناخية. ويشارك في الورشة الإقليمية بالقاهرة مجموعة من الخبراء الدوليين في مجال تغير المناخ بالإضافة إلى مسئولين من وزارات البيئة والتخطيط والمياه في الدول الثلاث المعنية بالمشروع.

وأكد السيد الأستاذ الدكتور/ محمود أبو زيد، رئيس المجلس العربي للمياه علي أهمية الشراكة بين المجلس وهيئة التعاون الألمانية والتي تزيد من مشاركتهم في مجال دراسة آثار تغير المناخ وآثاره علي قطاع المياه. وفي الواقع، إن هناك تاريخ طويل للتعاون المصري الألماني والذي تم إحيائه مؤخراً بالعمل مع البرنامج الاقليمي ACCWAM التابع لمنظمة التعاون الألمانية GIZ.

وأضاف الدكتور حسين العطفي، أمين عام المجلس العربي للمياه  أن هذه الشراكة تعتبر مبادرة هامة ترمي إالى تأمين إستدامة الإستثمارات في قطاع المياه.

كما أشار العطفي إلى أن المجلس على علاقة وثيقة بالمسئولين في الدول الثلاث التي يستهدفها البرنامج والتي بدأت بالفعل جهودا في هذا المجال وقال أنه على ثقة أن البرنامج الممول من المعونة الألمانية سوف يؤتي ثماره التي تمكن تلك الدول من البناء عليها في المستقبل. خاصة أن التكلفة التقديرية لمواجهة تحديات المياه و المناخ و الطاقة و الغذاء في المنطقة العربية تقدر بحوالي 75 مليار دولار سنويا.

ومن ناحيته، أكد  الدكتور ماتياس بارتلز، منسق البرنامج من الجانب الألماني أن الشراكة مع المجلس العربي للمياه تأتي في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني في قطاع المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حتى تصبح قادرة على التعامل بشكل فعال مع التأثيرات المتوقعة للتغيرات المناخية.

وأكد الدكتوربارتلز أن ورشة العمل الإقليمية هذه تتيح فرصة مثالية لمناقشة الموضوعات الإستراتيجية من أجل تنفيذ مشروعات مستدامة لاستثمارات وخدمات المياه  ودعم جهود التكيف من خلال  موائمة تلك المشروعات للتغيرات المناخية  وتبني منهجية تخطيط مبتكرة للوصول لصناديق التمويل المختلفة المتاحة على المستوى الدولي والإقليمي والوطني ويضيف أن الهدف هو تعزيز عملية التعلم على كافة المستويات بما فيها المستويين التقني والمؤسسي مع طرح نماذج عملية في الدول الثلاثة.

ويروم برنامج التكيف مع التغيرات المناخية في قطاع المياه في اقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا  إلى تطوير قدرات المؤسسات العاملة في مجال المياه في المنطقة العربية مما يسمح بتوقعات أدق للتأثيرات المحتملة للتغيرات المناخية على الموارد المائية في المنطقة والتكيف معها. بالإضافة إلى تقديم المشورة فيما يخص السياسات وأبحاث المناخ.  يعمل البرنامج أيضا على إدخال ابتكارات عدةفي مجالات اعادة استخدام المياه في دلتا النيل، وإدارة تغذية المياه الجوفية باستخدام الادارة المتكاملة للموارد المائية في منطقة بيروت في لبنان وتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية في المناطق الزراعية في منطقة الأزرق في الأردن كمصدر بديل للتمويل للمزارعين . ويضم البرنامج شركاء رئيسيينوهم  جامعة الدول العربية كممثل للمجلس الوزاري العربي للمياه ، المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة ( أكساد) ولجنة الأمم المتحدة الأقتصادية والإجتماعية لغرب آسيا (إسكوا).

 ويذكر أن المجلس العربي للمياه هو المنسق الإقليمي لإدارة الموارد المائية والموضوعات ذات الصلة. في خلال المنتدى العربي الثاني للمياه في 2011 ألتزم المجلس بالإرتقاء بمستوى التنسيق بين الجهات المعنية وذلك عند التصدي لتحديات المياه واعتماد حلول لها. وتطبيقا لهذا الالتزام  قام المجلس العربي للمياه عام 2012 بإطلاق برنامج “التنسيق الإقليمي لتحسين الموارد المائيه و بناء القدرات” بالتعاون مع البنك الدولي، وهيئة المعونة الأمريكية ووكالة الفضاء الأمريكية، ناسا. يهدف البرنامج إلى تحسين الموارد المائية، وإدارة الزراعة والتخطيط في الدول المستفيدة، ألا وهي لبنان والأردن والمغرب وتونس ومصرمعتمدا في ذلك على أدوات صنع القرارالقائمة على الكمية والمكانية باستخدام التكنولوجيا الحديثة (بما في ذلك نظم المعلومات الجغرافية، واستيعاب البيانات وتقنيات النمذجة).

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!