صدر للكاتب ستيفن سميث كتاب الاقتصاد البيئي: مقدمة قصيرة جدًّا ترجمه إنجي بنداري أحمد وراجعه ضياء ورَّاد . يهدفهذاالكتابإلىتوصيلالأفكارالرئيسيةللاقتصادالبيئيإلىقاعدةأعرضمنالجماهير؛إلىالقراءالمهتمينبالعالمالذينعيشفيه،ويتناولالعلاقةبينالنشاطالاقتصاديوالبيئة،وإمكانيةوضعسياسةبيئيةلتحسيننوعيةالحياةالتييمكنأن ننعمبهانحنوالأجيالالقادمة. ويقومهذاالكتابعلىالأعمالالمنشورةللعديدمنخبراء الاقتصاد،وعلىالنقاشاتوالمناظراتالسياسيةالتيشاركتُفيهاعلىمدىأعوامعديدة.
ويقول الكاتب أن الراحلالأستاذديفيدفيرسكان أولمنشجعهعلىالتفكيرفيقضاياالاقتصادالبيئي” كنتمعجبًابالتزامديفيدبتطويرالتفكيرالاقتصاديفيالسياسةالبيئية،وآملأنيكونولوجزءضئيلمنموهبتَيالوضوحوالتواصللديهقدانتقلإليَّووجدسبيله إلىهذاالكتاب.
علىمدارالعَقدينالماضيين،ناقشتُالقضاياالتييتناولهاهذاالكتابمعأجيالمتعاقبةمنالطلابفييونيفرستيكوليدجلندن،وتعلمتالكثيرمنخبرتهمونقدهمالواعيوالتزامهمالبيئي.
أشعربالامتنانللمحرِّرَيْنفيمطابعأكسفورديونيفرستيبرس،أندرياكيجانوإيماميرشانت،للنصحوالتشجيع،وللقراءالمجهولينولتونيآلانلقراءتهمالحصيفةوملاحظاتهمعلىالمخطوطةالأصليةللكتاب.“
ومنمنظورواسعجدٍّا،يستعرضالاقتصادالبيئيكيفيةتأثيرالنشاطوالسياسة الاقتصاديَّيْنفيالبيئةالتينعيشفيها. فبعضعملياتالإنتاجيتخلفعنهاتلوث؛فيمكن لانبعاثاتمحطاتالطاقةمثلًاأنتتسببفيأمطارحمضيةوكذلكفيالاحترارالعالمي.
وتؤثرقراراتالاستهلاكالمنزليكذلكفيالبيئة؛فعلىسبيلالمثاليمكنأنتؤديزيادة الاستهلاكإلىزيادةالمخلفاتالتيتُرسلإلىالمحارقومقالبالقمامةالملوِّثةللبيئة.
بيدأنالتلوثليسنتيجةحتميةللنشاطالاقتصادي. فبمقدورالسياساتالبيئية أنتفرضعلىالشركاتالمسببةللتلوثتنقيةانبعاثاتها،وتشجيعالناسعلىتغيير سلوكياتهم. لكنبصفةعامة،ستشتملهذهالتدابيرعلىبعضالتكاليف؛مثلتكاليف تركيبأجهزةمكافحةالتلوث. لذا،هناكمقايضة: بيئةأكثرنظافة،لكنبتكاليف
اقتصاديةعالية. تتعلقالأسئلةالمحوريةفيالاقتصادالبيئيبهذهالمقايضة :
– إذاكانتحمايةالبيئةمكلفة،فكمينبغيأنننفقعلىمكافحةالتلوث؟
– هل الأمريستحقالقضاءعلىالتلوثتمامًا،أمأنعليناتقبُّلدرجةمعينةمنهبسبب المنافعالاقتصاديةالمرتبطةبه؟
– عنداتخاذهذهالقرارات،كيفيتسنىلناتقييمالمنافعالتييُحصِّلهاالناسمن_بيئةأقلتلوثًا؟
– ماالصورةالتييجبأنتخرجبهاالسياساتالحكوميةالراميةإلىتقليل التلوث؟
– هليجبأننتبنىسياساتبيئيةمعتمدةعلىالسوق،عنطريق استخدامضرائبالتلوثأوتداولحقوقإطلاقالانبعاثاتفيتحفيزالإنتاج والاستهلاك “النظيفَيْن“؟
وهكذا يُعنى الاقتصاد البيئي بكيفية تأثير النشاط الاقتصادي والسياسة على البيئة التي نعيش فيها. يحدث التلوث نتيجة جانب من النشاط الإنتاجي والاستهلاك المنزلي، إلا أن التلوث ليس نتيجة حتمية للنشاط الاقتصادي؛ فللسياسات البيئية أن تلزم الشركات الملوثة للبيئة بتنظيف انبعاثاتها، وأن تشجع الناس على تغيير سلوكياتهم. إلا أن هذه التدابير تتضمن بعض التكاليف؛ مثل تركيب أجهزة مكافحة التلوث. لذا توجد مقايضة: بيئة أنظف ولكن نظير تكاليف اقتصادية عالية.
يشار أن يشغل ستيفن سميث منصب أستاذ الاقتصاد في يونيفرستي كوليدج لندن. وهو صاحب كتاب «اقتصاد بريطانيا الخفي» (أكسفورد يونيفرسيتي برس، ١٩٨٦)، وله سلسلة من الدراسات والأبحاث. ستيفن سميث عضو باللجنة الأكاديمية بوزارة البيئة والأغذية والشئون الريفية المعنية بالاقتصاد البيئي، وعمل أيضًا مستشارًا لعدد من الوزارات والمنظمات الدولية.
لتحميل الكتاب بصيغة PDF اضغط هنا