(د ب أ) : إعادة إنتخاب الرئيس التايواني ما يينج جيو تعني معركة شاقة لأنصار البيئة المحليين مثل آية هسو.وقالت هسو منسقة تحالف العمل الأخضر للمواطنين في تايوان في مقابلة في توكوهاما حيث عقد مؤتمر لمناهضة الطاقة النووية في عطلة نهاية الاسبوع “ستكون معركة طويلة”.وقالت “على الناس أن يبقوا على صوتهم مرتفعا ويبلغوا الحكومة بالتخلي عن الطاقة النووية . “وقالت هسو إن حزب ما دعم طويلا الطاقة النووية بينما مرشحة المعارضة تساي إنج – وينج تعهدت بالغائها من الدولة الجزيرة.
وتايوان بها ثلاث محطات للطاقة النووية ، كل محطة بها مفاعلان نوويان. وهناك محطة طاقة رابعة تحت الإنشاء منذ أواخر التسعينيات ولكنها تسودها مشاكل إدارية وهندسية كما تقول هسو.
وقالت إن تأجيل الإنشاء ضاعف سعر تكلفتها إلى تسعة مليارات دولار أمريكي بعدما كانت التقديرات الأصلية 5 مليارات دولار فقط.وتقع منشأتان من المنشأت الثلاثة قرب العاصمة تايبيه في الجزء الشمالي من البلاد المعرضة للزلازل.وقالت هسو إنه إذا وقع حادث كبير ، فإن حوالي 6 ملايين شخص سيضطرون إلى الإجلاء عن المنطقة.وقالت إن تايوان أيضا بها موقع للتخلص من النفايات النووية مثير للجدل في لان يو حيث يعيش سكان أصليون.لكن كارثة فوكوشيما جعلت الكثير من التايوانيين يخرجون إلى الشوارع للاحتجاج حيث أصبحوا مدركين للأخطار المتضمنة في الطاقة النووية. وقالت “سوف نقوم بتنظيم مظاهرة ضخمة في 11 مارس” في إشارة إلى الذكرى الأولى لبدء الأزمة النووية اليابانية.
ويذكر أن محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية قد أصابها زلزال مدمر وظاهرة تسونامي في ذلك التاريخ العام الماضي مما أسفر عن كارثة بسبب عمليات إنصهار في ثلاثة من المفاعلات الستة بالمحطة.وعقب الكارثة ، وعدت بعض الدول الأوروبية بإلغاء الطاقة النووية ، ولكن الدول في آسيا واصلت أستخدامها للتسريع بعملية تنميتها الإقتصادية.
ويقول أنصار الصناعة والحكومة إن منشآت الطاقة النووية تنتج كميات كبيرة من الكهرباء رخيصة نسبيا بمجرد سداد تكلفة البناء الأولية المرتفعة.
كما أن الطاقة النووية خالية من انبعاثات الكربون وهذا ما يهم الدول التي تنتج الطاقة من الفحم مثل الصين والتي تواجه حاليا ضغوطا دولية بشأن تغير المناخ.
وكوريا الجنوبية لديها 21 مفاعلا نوويا في الخدمة وتعتزم رفع هذا الرقم إلى 34 بحلول عام 2024 لدعم معدل الكهرباء المنتجة من الطاقة النووية إلى 59% بحلول عام 2030 بدلا من 35% حاليا حسبما قال لي هيون سيوك الذي يرأس منظمة عدالة الطاقة في البلاد أمام الجمهور في يوكوهاما.
وقال إن كوريا الجنوبية تريد أيضا أن تجعل الصناعة النووية واحدة من كبرى الصادرات في البلاد وخاصة بعدما فازت مجموعة شركاتها بعقد بقيمة 20 مليار دولار لبناء مفاعلات نووية في دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2009 .وأضاف إنه بعد أزمة اليابان رغم ذلك فإن المزيد من الناس بدأوا المشاركة في الاحتجاجات المناهضة للنووي.
والصين التي بها 13 مفاعلا نوويا تقوم بانشاء 28 مفاعلا أخر ، وتريد زيادة العدد إلى 102 مفاعل.ولكن فور وقوع كارثة فوكوشيما ، تأجلت الموافقة على أية منشأت طاقة نووية جديدة ومن الأرجح أن بكين سوف تستثمر بشكل أكبر في الطاقة الشمسية وإنتاج الطاقة عن طريق الرياح وفقا لقول فو تاو محرر نشرة تنمية الصين في المؤتمر.
كما أن تايلاند وفيتنام و اندونيسيا تبدى اهتماما قويا بالطاقة النووية ، حيث تتلهف الشركات اليابانية على تنشيط مبيعاتها من التكنولوجية النووية فى المنطقة وخاصة وأن نشاطها داخل بلادها قد خبا منذ كارثة فوكوشيما .