ستوكهولم: أظهرت دراسة نشرت نتائجها أن نمو كثافة سكان المدن في العالم يسبب تحديا متزايدا فيما يتعلق بتوفير خدمات المياه النقية والصرف الصحي لهؤلاء السكان .
ونشر تقرير الصندوق العالمي للحياة البرية، بعنوان “المدن الكبرى، حاجة أكبر للمياه، تحديات أكبر” ، في حين تجتمع وفود في الأسبوع العالمي للمياه في ستوكهولم .
وتهيمن هذا العام على المؤتمر، الذي يفتتح رسميا اليوم الاثنين، فكرة توفير المياه في العالم المتمدين.
وذكر تقرير الصندوق العالمي للحياة البرية، نقلا عن وكالة الإسكان التابعة للأمم المتحدة، إن نحو نصف تعداد العالم يعيش حاليا في مناطق حضرية.. ولكن بحلول عام 2050 ينتظر أن تصل هذه النسبة إلى الثلثين.
ويزيد عدد المدن التي يقطنها أكثر من 10 ملايين نسمة في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، وهو ما يصعب مشكلة ندرة موارد المياه.
واستشهدت دراسة الصندوق العالمي للحياة البرية بأمثلة مختلفة لهذه التحديات. ففي مكسيكو سيتي، زاد خطر الفيضان ومن ثم “الاعتماد على إمدادات المياه من مناطق بعيدة” وبالتالي زيادة تكلفة الطاقة اللازمة لذلك.
وذكر التقرير أنه في الأرجنتين، يمكن وصف نهر رياتشيلو الممتد في العاصمة بوينس آيرس بأنه “مجرى صرف صحي مفتوح” نظرا لمستويات الرصاص والزنك والكروم التي تفوق كثيرا الحد القانوني.
ويعيش أكثر من نصف عدد سكان العاصمة الكينية نيروبي في مستوطنات غير رسمية، مفتقدين المياه النقية ومضطرين لشراء المياه . كما يفتقد هؤلاء السكان خدمات الصرف الصحي، وهو ما يهدد صحتهم وأنظمة الأنهار.
وتعاني مدينة كراتشي جنوب باكستان من مشكلات مشابهة، حيث تصب مياه الصرف غير المعالجة في بحر العرب. وذكر تقرير الصندوق العالمي للحياة البرية أن نحو 30 ألف شخص، أغلبهم أطفال، يتوفون سنويا في المدينة بسبب المياه الملوثة .
وفي الصين، تعاني مدينة شنغهاي من نقص المياه، نظرا لزيادة الطلب من قبل سكان المدينة البالغ عددهم 23 مليون شخص.
وأوصى التقرير هذه المدن بإعداد تقييمات لمشكلة المياه والعمل على حماية نظم البيئة وإصلاحها، والتخطيط لمواجهة موارد المياه النادرة. ” د ب أ“