تعيين الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي (أمسنور)
كأول مركز متعاون مع الوكالة في مجال الأمن النووي في إفريقيا
آفاق بيئية :
سوف توفر الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي (أمسنور)، بصفتها أول مركز متعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال الأمن النووي في إفريقيا، منصةً مهمةً لدعم الجهود التي تبذلها الوكالة لتعزيز الأمن النووي في المنطقة، من خلال العمل على تعزيز الأُطر الرقابية وأمن المصادر المشعة، وكذلك دعم بناء القدرات في هذه المجالات.
وبتوقيع اتفاقيةٍ هذا الأسبوع تكون الوكالة قد أقرَّت بخبرة أمسنور في مجال الأمان والأمن النوويين، وتكون المنظمتان قد أرسَيَتا رسميًّا تعاونهما في مجال الأمن النووي.
وخلال مراسم التوقيع، قالت ليدي إيفرار، نائب المدير العام للوكالة ورئيسة إدارة الأمان والأمن النوويين: “نتطلع إلى استمرار عملنا مع أمسنور، في إطار صفة المركز المتعاون، لزيادة المساهمة في تعزيز بناء قدرات الأمن النووي في جميع أنحاء العالم، ولا سيما في إفريقيا”.
وأمسنور في وضع يؤهلها جيّداً لدعم التعاون فيما بين بلدان المنطقة، وكذلك مع الوكالة، من خلال الاستفادة من الشبكات القائمة مثل محفل الهيئات الرقابية النووية في إفريقيا.
وقال سعادة السفير السيد عز الدين فرحان، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة في فيينا: “يمثل هذا الاتفاق بالفعل علامة فارقة مهمة على صعيد تعزيز الشراكة المتينة والمتعددة الأبعاد بين المغرب والوكالة” مشيراً إلى أن توقيع الاتفاق تمَّ خلال رئاسة المغرب للدورة الرابعة والستين للمؤتمر العام للوكالة.
ويمتدُّ التعاون الوثيق بين المنظمتين لسنوات عدة في عدد من المشاريع، بما في ذلك استضافة أمسنور المؤتمر الدولي الثالث للهيئات الرقابية حول الأمن النووي في عام ٢٠١٩، فضلاً عن الدور البارز الذي اضطلعت به أمسنور في تيسير مشروع الوكالة لإرساء البنى الأساسية الرقابية.
وسيكون النشاط الأول المنفَّذ في إطار خطة عمل المركز المتعاون انعقاد حلقة العمل الإقليمية بشأن وضع إطار وطني لإدارة التصدي للأحداث المتصلة بالأمن النووي، المقرَّر انعقادها في الرباط، المغرب، في الفترة من ٢٧ أيلول/سبتمبر إلى ١ تشرين الأول/أكتوبر ٢٠٢١.
وقال خمّار مرابط، المدير العام لأمسنور: “تلتزم أمسنور بالعمل عن كثب مع الوكالة وبلدان إفريقيا لتعزيز الأمن النووي، ونحن على أتمّ استعداد لبذل قصارى جهدنا لتنفيذ خطة عمل هذا الاتفاق المهم”.
وبتعيين أمسنور في هذا الصدد، يرتفع العدد الإجمالي للمراكز المتعاونة مع الوكالة في مجال الأمن النووي إلى ٦ مراكز في جميع أنحاء العالم.
المراكز المتعاونة مع الوكالة
من أجل تعزيز الاستخدام العملي للتكنولوجيات النووية، تتعاون الوكالة مع المؤسسات التي يتم تعيينها في جميع أنحاء العالم. ومن خلال شبكة المراكز المتعاونة، يمكن لهذه المنظمات في الدول الأعضاء أن تساعد الوكالة عن طريق إجراء أنشطة البحث والتطوير والتدريب الأصلية المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيات النووية وتطبيقاتها الآمنة والمأمونة. ويوجد ٥١ مركزاً متعاوناً نشطاً في جميع أنحاء العالم، وهناك مناقشات مستمرة في العديد من البلدان بخصوص إنشاء مراكز جديدة.
هذه الشراكة الدولية في الأمن والآمان النووي تعزز مكانة المملكة المغربية وريادتها على الصعيد الأفريقي وتؤكد الدور الرقابي لها في ذلك المجال الحيوي. وهذا يدعم موقف المغرب العربي والأفريقي إرتباطاً بالمتطلبات الدولية.