آفاق بيئية : الأمم المتحدة
يعيش ما يقرب من مليار نسمة في المناطق الجبلية، ويعتمد نصف سكان العالم على الجبال للحصول على المياه والأغذية والطاقة النظيفة. ولكن الجبال عرضة للضغط. فتغير المناخ وتدهور الأراضي والكوارث الطبيعية تهدد رفاهية المجتمعات الجبلية وقدرة البيئات الجبلية على إتاحة السلع والخدمات الضرورية التي يؤمنها النظام إلايكولوجي إلى جانب العواقب المحتملة البعيدة المدى والجسيمة التي قد تنتج عن وتؤثر على العالم بأسرة.
ويطرح الرابط بين الصدمات الناجة عن تغير المناخ وغياب الأمن الغذائي وأنماط الهجرة في الجبال تحديات كبيرة.
ففيما يتصل بالجوع، يعتبر شخص واحد من كل ثلاثة أشخاص من سكان الجبال في البلدان النامية عرضة لغياب الأمن الغذائي. وترتفع هذه النسبة إذا اقتصرت على المناطق الريفية فقط، إلى شخص واحد من كل شخصين من سكان الجبال.
أما ما يتصل بالمناخ، فالحقيقة هي أن 60 إلى 80 في المائة من موارد المياه العذبة توفرها الجبال، إلا أن تغير المناخ يهدد قدرتها على إتاح المياه العذبة والسلع والخدمات التي يؤمنها النظام الإيكولوجي في المراحل الأولى وفي المراحل التالية.
ومع تزايد ضعف سكان الجبال، ترتفع معدلات الهجرة أكثر مع انتقال المهاجرين إلى المراكز الحضرية التي غالبا ما تعاني أصلا من ضغط سكاني هائل. وأغلب أولئك من الرجال الذي يخلفون ورائهم نسائهم وأطفالهم وذويهم من المسنين.
الاحتفاء باليوم الدولي للجبال
يتيح الاحتفاء بهذه المناسبة امكانية تسليط الضوء على قضايا تأثير المناخ والجوع والهجرة على المناطق الجبالية وسكانها، ويأتي هذا التركيز في إطار تكامل جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة وتنفيذ اتفاق باريس.
يشار أن الجبال تغطي 22 في المائة من مساحة اليابسة على الأرض، كما أنها موطن لـ 13% من سكان العالم. يعتمد 915 مليون شخص علىالجبال في معايشهم، كما أنها تفيد إفادة غير مباشرة مليارات الناس ممن يعيشون في نهايات جداولها.
ويذكر أن 90 في المائة من سكان الجبال يعيشون في الدول النامية، ويعيش معظمهم تحت خط الفقر، في حين يواجه 1 من كل 3 منهم مخاطر غياب الأمن الغذائي. للجبال أهمية خاصة في إتاحة الطاقة المتجددة، للجبال أهمية خاصة في إتاحة الطاقة المتجددة، وبخاصة الطاقة المائية والطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة الغاز الحيوي