نال الخبير المغربي الدكتور عبدالوهاب زايد لقب سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة. ويعزى هذا التتويج من قبل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) لجهود الدكتور زايد ومساهماته الفعالة في تنمية وتطوير القطاع الزراعي على المستويين العربي والعالمي من خلال العديد من الأبحاث والدراسات والتجارب التي قدمها وانعكست ايجابا على تطوير القطاع الزراعي وخاصة مجال نخيل التمر.
وبصم الدكتور عبدالوهاب زايد مسيرته العلمية والعملية بنجاحات وانجازات هامة ، نالت تقدير واهتمام العديد من المنظمات العالمية والحكومات والهيئات الدولية. وشهد القطاع نخيل التمر طفرة نوعية ومتميزة بدولة الامارات تحت إشراف الدكتور زايد بصفته أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر ، التي أصبحت منارة علمية عالمية يتبارى علماء العصر في تخصصات دقيقة لنيلها .
ووظف الدكتور زايد علمه ومعرفته الاكاديمية لخدمة القطاع الزراعي والامن الغذائي وخاصة خلال عمله في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، وكذلك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمدة 20 سنة، وقد حققت المشاريع التي أشرف عليها بتكليف من البرنامج وفي العديد من الدول، مثل بوركينافاسو وناميبيا والأردن والنيجر ونيجيريا وسورية، وتونس واليمن. حققت نجاجا كبيرا وساهمت في تطوير القطاع الزراعي والأمن الغذائي في تلك الدول..
يشار أن الدكتور عبد الوهاب زايد خبير مغربي متخصص في المجال الزراعي وفي زراعة نخيل التمرعلى الخصوص ، من مواليد مدينة فاس.بعد نيله شهادة الباكالوريا التحق بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة في الرباط، وتخرج منه مهندسا زراعيا، ليستكمل دراساته العليا في مجال البحث الزراعي بجامعة كاليفورنيا ريفرساي ثم جامعة كولورادو، التي نال منها شهادة الدكتوراه في البستنة الزراعية عام 1990، ثم دراسات ما بعد الدكتوراه برعاية من مؤسسة (فولبرايت) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة. بعد سنوات التحصيل العلمي في الولايات المتحدة، التحق نهاية تسعينيات القرن الماضي بالمعهد الوطني للبحث الزراعي بالرباط، متخصصا في مجال البحث الفلاحي، ومحاضرا بجامعة القاضي عياض بعاصمة النخيل مراكش. بدأ مسيرته العملية العالمية بالعمل بوظيفة كبير الخبراء الفنيين في منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة، وكذلك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمدة 20 سنة،
ويذكر أن الدكتور عبد الوهاب زايد التحق بدولة الإمارات العربية المتحدة في 01 يونيو لعام 2000م، وذلك لقيادة مشروع لتطوير زراعة نخيل التمر باستخدام تقنيات زراعة الأنسجة، ويعمل مستشارا في وزارة شؤون الرئاسة الإماراتية وأمينا عاما لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر. كما أنشأ الدكتور عبدالوهاب زايد مشروعا استثمار وعلميا في مجال الأشجار المثمرة على مساحة 25 هكتار بمدينة مراكش. وأنشأ حوضا للري بالتنقيط بسعة 30 ألف متر مكعب لتخزين المياه. كما أنشأ مختبرا لزراعة الأنسجة النباتية لشجر النخيل بمدينة مراكش على مساحة ألف متر مربع مع بيوت مغطاة.
وللدكتور عبدالوهاب زايد العديد من المؤلفات العلمية أهمها كتاب عن نخيل التمر، صدر عن منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بالعربية والإنجليزية، وصدر منه عدة طبعات، ومعجم مصطلحات التقنية الحيوية في الزراعة والغذاء، وقد صدر أولا بالإنجليزية، ثم ترجم إلى خمس لغات عالمية. وكتاب بعنوان “النخيل في القرآن والسنة “.