مؤتمر المنتدى الإقليمي لمنطقة شمال أفريقيا
المحافظة على البيئة بشمال إفريقيا تحديات مشتركة من أجل مستقبل أفضل
آفاق بيئية : محمد التفراوتي
نظم الاتحاد الدولي لصون الطبيعة للشراكة المتوسط (IUCN)بالتعاون مع المكتب العربي للشباب والبيئةفي مصر، خلال هذا الأسبوع ، مؤتمر المنتدي الإقليمي لمنطقة شمال أفريقيا تحت شعار “ المحافظة على البيئة بشمال إفريقيا تحديات مشتركة من أجل مستقبل أفضل”
وانطلق المنتدى في ظل سياق جدول أعمال دولي حرج .ذلك أن الموافقة على أهداف التنمية المستدامة ، مؤخرا ، وكذا المؤتمر المزمع عقده في باريس حول المناخ في دجنبر الجاري 2015، حدثان مهمان في تنمية مستقبلية أكثر ملاءمة للبيئة.
ولدى منطقة شمال افريقيا العديد من التحديات يتطلب التغلب عليها في مجالات الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة، حيث تعد واحدة من المناطق الأكثر تعرضا لندرة المياه في العالم. وهي أيضا الأكثر تأثرا بتغير المناخ لأن اقتصادها يعتمد على مناطقها الساحلية. والتي تعاني من ارتفاع مستوى البحر. ومع ذلك، فإن للمنطقة أيضا ثروة هائلة وامكانيات كبيرة جدا من أجل التنمية. ذلك أن سكان شمال إفريقيا من الشباب يتسمون بالحيوية وتنظيم المشاريع التي توفر إمكانات إبداعية مهمة.فضلا عن موقعها الجغرافي على مفترق طرق العالم والذي يقدم فرص تجارية وسياحية ضخمة. كما لدى المنطقة ثراء استثنائي من حيث التنوع البيولوجي والتوطن.
واستعرض الخبراء من الدول الأعضاء الاتحاد العالمي لصون الطبيعة والمنظمات الحكومية والغير الحكومية والشركاء وأعضاء لجنة الاتحاد العالمي لصون الطبيعة مختلف المبادرات الحالية والمستقبلية المتخذة في شمال إفريقيا بغية نهج طريق طويل للتنمية المستدامة. و مع التركيز على التثمين والمحافظة على الطبيعة ثم تشجيع مشاركة الحكومات والمجتمع المدني والسلطات العامة.
وأفاد الدكتور” زانج اكسيتشينج” رئيس الاتحاد الدولي لصون الطبيعة خلال كلمته الافتتاحية أن مصر تتميز بموارد طبيعية مهمة وحضارة انسانية عريقة ، وعبر عن سعادته للتعاون مع جميع الشركاء والاعضاء الجدد ، ذلك أن الملتقى يعد فرصة جيدة لتبادل الخبرات وافضل التجارب فى مجال الحفاظ على الطبيعة .
واستحضر الدكتور خالد فهمي وزير البيئة روح وإرث الراحل الدكتور محمد القصاص، كرئيس سابق للاتحاد العالمي لصون الطبيعية UICN خلال أعوام 1978-1984 . وقال ” نحن بحاجة إلى تكثيف الجهود الإقليمية والوطنية والنظر في تعزيز المناطق المحمية والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية للتنمية المستدامة والحد من الفقر”.
وناقش المشاركون المبادرات الحالية والمستقبلية نحو تثمين عمليات المحافظة على الطبيعة، والحوكمة الفاعلة والمنصفة لاستخدام الموارد الطبيعية، والحلول اللازمة لمواجهة التحديات المجتمعية من خلال إشراك المجتمع المدني في مشروعات الحفاظ على الطبيعة.
وتدارس المنتدى خلال يومين أوجه العمل المشترك للتعامل مع القضايا البيئية الأكثر إلحاحًا في منطقة شمال أفريقيا، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، وتحديد الإجراءات وتوحيد الجهود اللازمة لإحداث التغيير. وشكل المنتدى منبرا للقادة من مختلف قطاعات المجتمع لمناقشة الأساليب المبتكرة للحفاظ على الطبيعة، وتبادل وجهات النظر وبناء شراكات فعالة للعمل المستقبلي.
واستعرض المشاركون الإجراءات المشتركة الحالية والمحتملة مع الأمانة العامة للـ IUCN، والمتعلقة بالقوائم الحمراء للكائنات الحية والنظم الأيكولوجية، والقائمة الخضراء للمناطق المحمية فضلا عن تحديد مناطق التنوع البيولوجي خاصة في منطقة شمال أفريقيا.
يذكر أن هذا المنتدى ينعقد كل أربع سنوات ،يتلئم فيه الأعضاء من شمال أفريقيا لإعداد ومناقشة المقترحات الخاصة لبرنامج الاتحاد بشمال أفريقيا 2017-2020، حيث ستتم مناقشة الخطط والبرامج المقترحة أثناء الاجتماع العالمي القادم للاتحاد، والمقرر عقده في هاواي خلال سبتمبر 2016.
يشار أن الملتقى نظم بدعم من وزارة البيئة المصرية وشهد مشاركة أكثر من 70 عضوًا بالأتحاد العالمي لصون الطبيعة UICN من هيئات حكومية و ممثلي المنظمات غير الحكومية و لجان الاتحاد UICNو المنظمات الشريكة فضلا عن أعضاء الأمانة الفنية للإتحاد UICN ودكتور عماد عدلي، رئيس المكتب العربي للشباب والبيئة. كما شهد حضور الدكتور خالد فهمى وزير البيئة و السيدة ” إنجر أندرسون “المدير العام للإتحاد الدولي لصون الطبيعة وعماد عدلى رئيس المكتب العربى للشباب والبيئة والسيد “زانج اكسينشنج” رئيس الاتحاد.