مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة تقيم
حصيلة مشروع تحسين قدرات الصحفيين الشباب
آفاق بيئية : محمد التفراوتي
أضحى الرهان على تنمية الوعي البيئي لدى الناشئة والشباب ضرورة ملحة ، لتهيئة خلـــــف ناضج يتسلم مشعل إعمار هذه الأرض . وبات ملحا مقاربة الإعلام البيئي من منطلق تربوي تعليمي. وذلك عبــــر تمكين الشباب من اكتساب معارف ومؤهلات تذكي فيهم الفهم السليم لأساسيات المحافظة على المحيط البيئـــــي. وتقودهم نحو تجويد سلوكاتهم اليومية . واستيعاب ذلك الشعور السامي بكون وطننا ليس المنزل أو الشارع أو البلد الذي نعيش فيه بل هو الأرض نفسها .
من نفس المنطلق تم إعداد دورة تكوينية عن بعد لصحفيين شباب حول التنمية المستدامة بشمال إفريقيا من قبل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة التي ترأسها الأميرة للا حسناء مع مركز التعاون لحوض المتوسط للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة ملقا (اسبانيا) l’UICN-Med وبدعم من الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي AECID
وتبعا لمرحلة تدريبية أولى،التي انطلقت مند مارس الماضي 2012، لفائدة الصحفيون البيئيون الشباب في إطار مشروع” تحسين قدرات الصحفيين الشباب بشمال إفريقيا” في مجال التنمية المستدامة ، نظم مؤخرا لقاء تقييميا ، وقف من خلاله المشاركون على مختلف الجوانب المعرفية والبيداغوجية المعتمدة في التدريب . وتناولوا بالشرح والتحليل خلال مائدة مستديرة ،رهانات الصحفيين نحو إعلام بيئي مستعرضين مختلف الصعوبات والآفاق الممكنة.
وتخلل اللقاء زيارة المشاركين لمعرض الصور ” نظرة أخرى على البيئة” المتواجد بالمكتبة الوطنية للمملكة بالرباط. والذي يحوي أكثر من 52 صور للصحفيين الشباب من أجل البيئة تعكس سلوك الإنسان حول بيئته. كما تمت زيارة ميدانية للمدار البيداغوجي الموجود بالحدائق العجيبة بمنطقة بوقنادل.
وتناول المشاركون طيلة مدة التكوين وحدات تدريبية تتمحور حول تغير المناخ، والطاقة المتجددة وأهمية النظم الايكولوجية للغابات رفقة دليل التكوين لليونسكو شريك للمؤسسة الذي وضع لأجل الإعلاميين شركاء في التعليم من أجل التنمية المستدامة.
ونشط هذا التدريب عن بعد مهنيون في التواصل وبدعم من لجنة علمية ذات الخبرة في مجال التنمية المستدامة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
يشار إلى مشروع” تحسين قدرات الصحفيين الشباب بشمال إفريقيا ” جاء بمبادرة من الأميرة للا حسناء بمناسبة الاحتفال الأخير بالذكرى العاشرة لبرنامج “الصحفيون الشباب من أجل البيئة” ويأتي إنجاز هذا المشروع بشراكة مركز التعاون من أجل المتوسط الذي يجمع المغرب و الجزائر و تونس و الذي يهدف إلى تحسين قدرات الصحفيين الشباب المشاركين عن بعد و اكتسابهم كفايات جديدة صحفية و بيئية.