آفاق بيئية : بيروت ـ ريو دي جانيرو:
يشارك المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) في مؤتمر الأمم المتحدة حول التنمية المستدامة، الذي يبدأ اجتماعاته التحضيرية الأربعاء في 13 حزيران (يونيو) في ريو دي جانيرو. يترأس الوفد الأمين العام للمنتدى نجيب صعب ويضم أعضاء من القطاع الخاص والمجتمع المدني من المنطقة العربية. كما يشارك نائب رئيس مجلس أمناء المنتدى الدكتور محمد العشري، الرئيس المؤسس لمرفق البيئة العالمي، وهو صندوق التمويل البيئي الفاعل الذي أنشأته قمة الأرض الأولى في ريو عام 1992. ويدير عضو مجلس أمناء المنتدى، مدير عام صندوق أوبك للتنمية الدولية، جلسة حول تمويل مكافحة فقر الطاقة، وهو عضو في الهيئة الدولية الرفيعة المستوى التي أنشأها الأمين العام للأمم المتحدة باسم “الطاقة المستدامة للجميع”.
ويحضر المؤتمر العديد من أعضاء “أفد” من المؤسسات الإقليمية الأكاديمية والعامة، وفي طليعتها جامعة البتراء الأردنية التي تشارك في جلسات حوارية حول اقتصاد التنمية المستدامة وأنماط الانتاج والاستهلاك تنظمها حكومة البرازيل، وهيئة البيئة في أبوظبي التي تقدم ثماني مبادرات ضمن برنامج “عين على الأرض” في جناح برنامج الأمم المتحدة للبيئة، الذي يقام في ضاحية “داس أتليتاس” في ريو.
وينظم “أفد”، بالاشتراك مع جامعة الدول العربية والاسكوا وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، طاولة مستديرة حول الأمن الغذائي، في 19 حزيران (يونيو) في مركز المؤتمر “ريو سنترو”، حيث يقدم المنتدى أحدث الأرقام التي توصل اليها حول حسابات الموارد الطبيعية والاستهلاك في الدول العربية، ويبحث دور الاقتصاد الأخضر في تحقيق الأمن الغذائي. وتهدف الطاولة المستديرة الى المساعدة في إنشاء شبكة تضم المجتمع المدني مع شركاء دوليين وإقليميين لتعميم الوعي حول الأمن الغذائي وتطوير مشاريع إقليمية في هذا المجال. كما يعرض في المؤتمر فيلم وثائقي بعنوان “الأمن الغذائي في عالم عربي متغير” شارك “أفد” مع الاسكوا في إعداده.
وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، يقدم المنتدى في ريو تقريره الأخير حول “الاقتصاد الأخضر في عالم عربي متغيّر” والفيلم الوثائقي الذي أنتجه بعنوان “التغيير الأخضر”. ويذكر أنه تم اعتماد تقرير “أفد” كمرجع رئيسي في معظم التقارير الوطنية التي رفعتها الدول العربية الى مؤتمر ريو، حيث أنه التقرير الإقليمي الوحيد الشامل الذي يستعرض الاقتصاد الأخضر في العالم العربي بالأرقام من خلال دراسة معمّقة لثمانية قطاعات.
كما يشارك “أفد” في اجتماعات جانبية على هامش قمة ريو لبحث وضع المفاوضات حول تغير المناخ استعداداً لقمة المناخ المقبلة التي تستضيفها الدوحة نهاية هذه السنة، ويقدم اقتراحات للمساهمة في التوصل الى نتائج إيجابية واتفاقات ملزمة. وعلّق صعب أن “دور المنتدى، كمنظمة عربية إقليمية رائدة معنية بقضايا تغير المناخ، هو المساعدة في انجاح قمة الدوحة، وذلك دعماً للموقف العربي”.